الموسيقى للجميع في متحف الفن الإسلامي

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
أعلن متحف الفن الإسلامي عن تواصل حفلاته الموسيقية التي يحييها عازفون من أوركسترا قطر الفلهارمونية في ردهة المتحف، والتي تقام في الخميس الأول من كل شهر لتستمر حتى الخميس 4 يونيو من العام القادم.
وتقدم الحفلات من الساعة السابعة وحتى العاشرة مساء كل يوم جمعة تحت عنوان “سهرة الجمعة” في عرض حي على أن يتم تقديم الحفلة التالية يوم 20 مارس المقبل بالإضافة إلى مجموعة حفلات ستقام يومي 3، و17 أبريل المقبلين.
ويبدأ الحفل في السادسة مساء وحتى السابعة، حيث سيستمتع محبو الموسيقى في الدوحة بالأجواء الساحرة، والمنظر المسائي الجميل في ردهة المتحف مع موسيقى الحجرة التي ستحمل الحضور على أجنحة الخيال.
وتأتي هذه الحفلات ضمن برنامج “موسيقى للجميع” الذي يتبناه متحف الفن الإسلامي ويهدف من خلاله إلى تنظيم عدد من الفعاليات والحفلات الموسيقية المتنوعة التي تقام بشكل أسبوعي، وتستهدف كافة أفراد الأسرة، حيث يسعى المتحف من خلال هذه الحفلات إلى تلبية أذواق جمهور الدوحة المتنوع ورفع الذائقة الفنية لديه، بجانب تشجيع المواهب الموسيقية.
وكان المتحف قد أبرم اتفاقية شراكة مع مركز لنكولن لموسيقى الجاز لتقديم سلسلة حفلات الجاز العالمية في حديقته، حيث أعلن المتحف في وقت سابق أنه بموجب هذه الشراكة، ستنظم الحديقة 6 حفلات مجانية لموسيقى الجاز، والتي بدأت شهر نوفمبر من العام الماضي. كما أعلن أنه بالشراكة مع الجامعات الخاصة في قطر يقدم عروضًا لطلاب الموسيقى يستعرضون من خلالها مواهبهم أمام الجمهور في حديقة متحف الفن الإسلامي. حيث يعزفون لأول مرة خارج جدران كليتهم. وقال عبر موقعه الإلكتروني تعالوا وشاركونا في تشجيع المواهب الموسيقية الشابة في حديقة متحف الفن الإسلامي، سيتم تقديم حفلات تحت عنوان “سهرة الجمعة في عرض حيّ” ليقدم متحف الفن الإسلامي مجموعة حفلات بدأت منذ 22 أكتوبر الماضي، وتستمر على مدار أيام 18 مارس، 15 أبريل، 13 مايو، وذلك من الساعة السابعة وحتى الساعة العاشرة.
وتأتي مبادرة متحف الفن الإسلامي في إطار حرصها الدائم على الارتقاء المستمر بالذوق الفني، وتقوم من خلال برنامجها الموسيقي بتقديم موسيقى كلاسيكية ترضي كمًا كبيرًا من أذواق الجمهور من مختلف الجنسيات من خلال شكل موسيقي قديم يسمى بموسيقى الحجرة Chamber Music وهو يعد نوعًا من الموسيقى الكلاسيكية، تؤدى بواسطة عدد محدود من العازفين، وقد كانت تؤدَّى في حجرات داخل القصور، حيث لفظ chamber يعني “الحجرة”، وتؤدي المقطوعات الموسيقية فيها بدون مايسترو، وبذلك يحظى كل مؤدٍ بحرية فنية أكثر، ولكن في إطار النص الموسيقي المكتوب، وتلقب موسيقى الحجرة أيضًا بلقب موسيقى الصالون لأنها كانت في الأصل تكتب للعزف في صالونات الأمراء.
وتنحصر في الغالب الآلات المستخدمة على الكمان، والفيولا، والتشيللو، والبيانو، والفلوت، والأبوا، والكلارينيت، والفاجوت، وقد تزيد آلات أخرى حسب المؤلف، ويبدأ عدد العازفين فيها من ثنائي ويسمى “دويتو” أو ثلاثي ويسمى “تريو” أو رباعي، ويسمى “كوارتيت” وحتى ثماني.
أما موسيقى الجاز فقد انتشرت في كل أنحاء العالم بداية من الستينيات مع ظهور التلفاز وانتشاره ونمو صناعة الموسيقي بشكل متضخم، وأخذت الجاز في كل منطقة ما يشبه الطابع المحلي، فظهر الجاز اللاتيني نسبة لأمريكا اللاتينية، والأورينتال جاز أو الجاز الشرقي ويقصد به الجاز العربي، بل وحتى الجاز الياباني، وبداية من عام 1945 بدأ الموسيقيون في فرق الجاز ثورة ضد الوظيفة التقليدية للموسيقى التي يعزفونها وهي تحريك أرجل الراقصين، وظهر اعتقاد بين عدد من موسيقي الجاز بأنهم يقدمون فنًا راقيًا يستحق الإصغاء والاستماع إليه باحترام. وهكذا أخذت موسيقى الجاز طريقاً جديداً فاختفى منها الارتجال وقل استعمال الإيقاعات الساخنة وأصبحت المؤلفات الجديدة تميل إلى البطء وإلى التعبير العاطفي في ألحان ذات طابع غنائي وأطلق على هذا النوع الموسيقي اسم الجاز البارد.