\”النحت\” يتطلب رؤية فنية والقدرة على الابتكار

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-
أقامت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء أمس الأول ندوة “الميدالية.. فضاءات جديدة” في مقرها الكائن بالمبنى رقم 13 بكتارا، وذلك في أعقاب المعرض الذي تم افتتاحه بنفس العنوان يوم الأربعاء الماضي، تحت رعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، وتحدث خلال الندوة التي أدارها الفنان حسن الملا، الفنانان البولنديان مجيد جمول، وأننا بيآتا فونتروبسكا فدوفيارسكا.
أعمال عفوية
في البداية قام الفنان التشكيلي حسن الملا بتعريف الفنانين المشاركين بالمعرض، مقدمًا لمحة عن أهم ما تميزوا به، وبدأت الندوة بمحاضرة ألقتها الفنانة أننا فونتروبسكا، تضمنت محطات مسيرتها الفنية، وركزت حديثها حول مضمون أعمالها التي يتم عرضها حاليًا بمعرض الجمعية، مؤكدةً أن هذه الميداليات التي قدمتها تمثل تجسيدًا ماديًا لمشاعرها وانفعالاتها الحياتية كما تُشكل حوارًا مع المتلقي وهي في الوقت نفسه نوع من اليوميات الشخصية، ونوهت بأن أعمالها الفنية إلى حد كبير تعتبر عفوية وعلى سجيتها، ثم تقدمت بشكرها للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ولكتارا، لاستضافة معرضها برفقة جمول، والإشراف على ورشة حول صناعة الميداليات.
قوانين الميدالية
ثم كانت الكلمة للفنان مجيد جمول الذي تقدم بدوره بشكره للفنان يوسف السادة، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ولكتارا، وتعليقًا على المعرض أبرز جمول أن “الميدالية”، هي عمل فني وعلى هذا الأساس تخضع لنفس القوانين والقواعد الناظمة للأعمال الفنية التشكيلية وبما في ذلك أنها يجب أن تحمل ملامح عصرها، مشيرًا أنه في بدايات تاريخها عرفت الميدالية كقطعة معدنية صغيرة ذات بروزات محدودة نحتت الأشكال عليها بأسلوب مسطح أو محفور غائر زينها شكل إنساني، وتم تنفيذها بهدف تكريم أو كتذكار لشخص أو لحدث معين، ولفت الفنان البولندي، أن الميداليات أخذت عادة شكل النقود، مشكلة لعناصرها بطريقة النحت البارز على أرضية مسطحة صريحة وأبعاد قطرها لا تتجاوز 12 سم في أشكالها الدائرية أي بمعنى آخر أنه يجب أن تحتضنها الكف البشرية وقد اجتازت بهذه السمة الحقب الزمنية المختلفة، ذاكرًا أنها نفذت بمواد مختلفة كالسيراميك والحجر الخشب حتى وصلت في عصرنا إلى اللدائن.