الوسط الفني بحاجة لموسم مسرحي

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

مصطفى عبد المنعم:

 

أعلن المخرج فهد الباكر عن تعاقده مع فرقة قطر المسرحية لإخراج مسرحية “البارود” من تأليف الكاتب الإماراتي حميد فارس، وسينوغرافيا يوسف العرقوبي، وهو عمل موسمي بعيد عن المهرجان على أن يتمّ تقديمه في نهاية يناير المقبل.

 

وقال الباكر في تصريحات خاصة لـالراية إن الوسط الفني بحاجة لنشاط مسرحي موسمي بعيدًا عن نشاط المهرجان المسرحي فقط، وأضاف إن الفرق الأهلية معنية بصورة أو بأخرى بتنشيط وتحريك المياه الراكدة في الوسط المسرحي، وهذه الخطوة تبشّر بميلاد كوادر جديدة من الممثلين والمخرجين والفنيين، حيث إن لدينا أربع فرق حتى لو عملت جميعها في الأعمال الموسمية.

 

وقال الباكر إن العمل المسرحي الجديد سيكون باكورة النشاط الموسمي لفرقة قطر المسرحية التي تعدّ دائمًا سبّاقة في النشاط المسرحي، مشيدًا بهذه الخطوة التي تتجاوب مع دعوة وزارة الثقافة لضرورة إيجاد موسم مسرحي، وأضاف إن العمل الجيد يمكن أن يشارك في المهرجان المسرحي، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يصاحب العرض جلسة نقدية نستفيد فيها من الأخطاء التي شهدها العمل حتى نرى عملًا ناضجًا يتمّ ترشيحه للمهرجان.

 

وأثنى الباكر أيضًا على ثقة فرقة قطر المسرحية وإدارتها في قدراته كمخرج واستعانتهم بابن الفرقة فهد الباكر رغم طول مدة البعاد، حيث إن آخر عمل لي مع الفرقة كان في عام ١٩٩٨، وهي فترة طويلة جدًا وانقطعت الصلة فيما بيننا ربما بسبب وجود مخرجين في الفرقة ولم يكن لديهم حاجة للاستعانة بي ولم تتح الفرصة لوجود عمل بيننا.

 

ووصف الباكر ترشيح فرقة قطر المسرحية له للتصدي لهذا العمل وفي هذا التوقيت بالذكاء، معتبرًا أن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة، كما يعني عودتي مرّة أخرى لفرقتي، حيث تتلمذت على يد الأساتذة فيها الذين دائمًا ما كانوا يراهنون على قدراتي، وأكّد أن رئيس فرقة قطر المسرحية يدرك جيدًا بخبرته المسرحية الطويلة قدراتي جيدًا وأنا أوجّه له وللفرقة كل الشكر.

 

وأوضح الباكر أنه لم يكن ينوي المشاركة في مهرجان المسرح من خلال فرقة قطر نظرًا لانشغاله بالدراسة بكلية المجتمع قسم المسرح، وليس لديه وقت للمشاركة في المهرجان، موضحًا لم تكن النية موجودة، فلن أستطيع أن أعطي النصّ حقه وأتفرّغ له، خصوصًا أن النصوص لاتزال في طور القراءة وما إلى ذلك، وعادة ما تكون المدة الزمنية قليلة؛ لذلك لم أكن موافقًا على قبول العرض في فترة بسيطة ولا أستطيع أن أقدّمه بشكل لائق.

 

وأكّد الباكر أن فوزه بست جوائز في مهرجان الدوحة المسرحي العام الماضي وحصده أربع جوائز في العام قبل الماضي كل ذلك جعل مهمته صعبة في مواصلة النجاح وتقديم الجديد، منوهًا بأن لديه طموحات كبيرة لأن يحصد جوائز أكثر في جميع مشاركاته، إلا أنه يدرك أيضًا حجم الضغط الرهيب الذي يتعرّض له بسبب حصوله على جوائز كبيرة وما يستلزمه ذلك من جهد كي يحافظ على هذا النجاح.

 

وأشار إلى سعادته بحالة الحراك الفني التي تشهدها الدوحة في الآونة الأخيرة ووصفها بنوبة صحيان بعد سُبات عميق في السنوات الماضية، معتبرًا أن الصحوة الحالية ستؤدّي إلى ميلاد كوادر فنية جديدة تثري الساحة الفنية.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى