الوقت.. للشاعر علي العكيدي

خاص (الجسرة)
الوقت ُ شيخٌ في ثيابِ مراهقِ
 والشوقُ درويشٌ بوجهِ منافقِ
 و البعدُ راقصةٌ بدون ِ أنوثةٍ
 سلبتْ بضحكتها دموعَ مُفارقِ
 والعمر ُ لصٌ لمْ يوّفقْ مرّةً
 كانتْ صحيفته ُبدون ِ سوابقِ
 والموتُ شرطيٌّ يلاحقهُ وكمْ
 ضاقَ الخناقُ بأفرعٍ و مفَارقِ
 وأنا بهذي المفردات ِ مطوّقٍ
 كضياعِ مشتاقٍ بحضنِ معانقِ
 لا تكثري من رقّةٍ أدمنتُها
 لا تشعلي بينَ الضلوعِ حرائقي
 و دعي جمالكِ يستريح ُ وجرّبي
 أنْ ترحميني من بهاكِ الخارقِ
 فالشيخُ يسرعُ في اللقاءِ ليلتقي
 درويشَ قلبي في حضور السارق
يهدي لراقصةِ البعادِ حشاشتي
 ويسودُ صمتٌ في جميعِ نواطقي
 فيضيعُ تركيزي و ترتبكُ الخطى
 واللصُّ يسقطُ في كمينِ مُلاحقِ
 
 


