حامد العجلان يناقش مستقبل سوريا في صالون الجسرة الثقافي

نظم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، ندوة فكرية بعنوان “مستقبل سوريا بعد الثورة”، ألقاها الكاتب والأكاديمي الكويتي حامد الحمود العجلان، ضمن جلسات صالون الجسرة الثقافي، وأدارها الدكتور محمد صالح المسفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور المسفر، رحّب فيها بالمحاضر والحضور من أعضاء مجلس الإدارة ومثقفين ورواد النادي، مستعرضًا نبذة من السيرة الأكاديمية والمهنية للأستاذ العجلان، قبل أن يفسح له المجال لإلقاء محاضرته.
وفي مستهل حديثه، أعرب العجلان عن سعادته بالتواجد في نادي الجسرة الثقافي، ووجّه شكره للقائمين عليه، قبل أن يشرع في عرض أفكاره بشأن مستقبل سوريا بعد الثورة، مؤكدًا أن تناول هذا الموضوع لا يكتمل من دون التوقف أولًا عند الوضع السوري ما قبل الثورة، لما لذلك من أهمية في فهم التكوينات الطائفية والإثنية، وكيفية تفاعلها داخل المجتمع السوري، وتأثيرها في مسار الدولة ومستقبلها.
وتوسّع المحاضر في طرحه، متناولًا عددًا من المحاور التي رأى أنها تشكل مرتكزات لفهم الواقع السوري، من بينها: الاستراتيجية والنسق المفتوح، وتاريخ سوريا وبروز العلويين، والانقلابات العسكرية، إضافة إلى مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية، وتأثير هزيمة 1967 على إسرائيل والعالم العربي، وصولًا إلى رؤيته الخاصة بشأن المستقبل الإسرائيلي في المنطقة.
وفي ختام محاضرته، أشار العجلان إلى دور تركيا في تحديد مستقبل سوريا، في سياق الحديث عن التفاعلات الإقليمية والدولية المؤثرة في المشهد السوري.
وشهدت الندوة حضورًا نوعيًا من المثقفين والمهتمين، الذين أثروا اللقاء بمداخلاتهم وأسئلتهم، وتفاعل معها المحاضر بردود عكست سعة معرفته وتنوع خبراته، ما أسهم في إغناء النقاش وتعزيز القيمة المعرفية للندوة.
وفي ختام الأمسية، قام السيد إبراهيم بن خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة، بتكريم المحاضر ومقدم الجلسة، حيث سلّمهما درع النادي وشهادة تقدير، تقديرًا لمشاركتهما وإسهامهما في إثراء الفعالية.