انطلاقة قوية لقناة «العربي» من لندن وتوليفة سياسية واجتماعية وفنية تطبع التغطية

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / القدس العربي
انطلقت من العاصمة البريطانية لندن قناة «العربي» الجديدة المنوعة يوم الأحد الماضي على القمر «نايل سات» بتردد 10815، وعلى قمر «سهيل سات» بتردد 11142.
وشبكة التلفزيون العربي الجديدة جاءت لتتوج مجهود مجموعة متميزة من العاملين في المجال الإعلامي والصحافي، في رؤية قد تكون الأكثر موضوعية بين القنوات الجديدة الناشئة على حد قول القائمين على القناة.
القناة تضم مجموعة من البرامج السياسية والثقافية وحتى الترفيهية، والتي يبدو أنها راقت للعديد من العاملين في المجال الإعلامي في قنوات عربية ودولية وجذبتهم لتقديم برامج فيها، برامج ستكون قادرة على جذب المشاهد وتقديم مادة إعلامية حقيقية.
أسعد طه وبلال فضل، من أبرز من سيظهرون على شاشة القناة الجديدة، حيث سيستمر فضل في تقديم برنامجه «عصير الكتب»، بينما سيقدم الصحافي أسعد طه برنامج «الرحلة» والذي يزور فيه مناطق الحروب التي قام هو بتغطيتها في تسعينات القرن الماضي وعرض الكثير منها ضمن حلقات برامجه ذائعة الصيت.
وسيكون برنامج «العربي اليوم» الذي يقدمه فدى باسيل المذيعة السابقة في «بي بي سي» وخالد الغرابلي المذيع السابق بـ»مونت كارلو» أحد أهم البرامج السياسية التي ستعرضها القناة، وهو عبارة عن «توك شو» يومي يناقش أهم الأحداث السياسية فى العالم العربي.
وتطرح القناة برنامجا يوميا يقدم خريطة يومية للآراء والأفكار والمبادرات والتفاعلات على صفحات مواقع التفاعل الاجتماعي المختلفة، ويحمل هذا البرنامج عنوان «بورصة الرأي».
ويعرض التلفزيون كذلك عددا من الأعمال الدرامية العربية والعالمية التي تتميز بقيمة فنية ودرامية خاصة، تاريخية أو فنية أو سياسية، ومنها ولأول مرة على الشاشات العربية المسلسل البريطاني «الوعد» والذي يحكي عن فتاة بريطانية تقرأ مذكرات جدها الذي أخرج عربا فلسطينيين من بيوتهم دعما لإسرائيل، وتذهب هي بمفتاح أحد هذه البيوت لتعيده إلى أصحابه الفلسطينيين بعدما اكتشفت دور الجد في عام 1948.
القناة مقرها في العاصمة البريطانية لندن وستحوي مجموعة من البرامج الأخرى والأعمال الدرامية المختلفة.
وقال إسلام لطفي، الرئيس التنفيذي لشبكة تلفزيون العربي، في بيان صدر قبل أيام «ننطلق من ولاء وحيد للحقيقة باعتبارها حق الشعوب على الإعلام وواجب الأخير نحوها، في وقت توزعت فيه ولاءات الإعلام بين الأنظمة ورؤوس المال وأيديولوجيات التشدد والاستهلاك والوهم والإيهام». ويضيف لطفي: يسعى التلفزيون لإلقاء الضوء على بطولات الإنسان العربي في صراعاته اليومية، ويضع اهتماماته وأجندته وقضاياه تحت المجهر، ويتسع محتواه ليستوعب المهمشين أيا كان شكل التهميش: اقتصاديا أو اجتماعيا أو عرقيا أو دينيا أو عمريا. ويقول مدير القناة أحمد زين «أهم ما يميزنا الانفتاح على التجارب الشبابية المختلفة من فنون ومبادرات مجتمعية وأعمال إعلامية جديدة».
ويضيف «نحاول أن نصنع تجربة إعلامية مميزة، من خلال مزيج من التسلية والإمتاع في إطار من المعلوماتية، ودقة التحليل والعمق».
ويؤكد زين على قيمة الفريق النوعي القائم على القناة، قائلا «التلفزيون العربي يعمل وفق أحدث ما توفره تكنولوجيا الاتصال المتاحة، لكن الأهم من التكنولوجيا تلك القيمة البشرية المتوفرة في فريق الشبكة».