انطلاق أعمال الملتقى الأول للهوية الوطنية بفندق شرق اليوم

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

 

 

 

حت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الموقر تنطلق اليوم في فندق ومنتجع فريج شرق الملتقى الأول للهوية ندوة “الهوية في رؤية قطر الوطنية 2030” والتي ينظمها مركز قطر للتراث والهوية بمشاركة كوكبة من المحاضرين والأكاديميين والمتحدثين البارزين وفي مقدّمتهم سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء والدكتور سعد بن طفلة وزير الإعلامي الكويتي السابق.

 

أعلن ذلك الدكتور خالد يوسف الملا مدير عام مركز قطر للتراث والهوية والذي قدّم شكره الجزيل لمعالي رئيس مجلس الوزراء لرعايته الحدث الأول من نوعه بالدولة والخاص بالهوية الوطنية، كما قدّم شكره لسعادة الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة “فودافون قطر” على رعايتها الحصرية للملتقى الأول، وقدّم شكرًا أيضًا لمؤسسة الحي الثقافي كتارا على الدعم المتواصل لكل الأنشطة والبرامج التي ينظمها مركز قطر للتراث والهوية.

 

وتنطلق أعمال الندوة في التاسعة صباحًا بحضور كوكبة من المتحدثين المرموقين من دولة قطر وخارجها لمناقشة المواضيع الرئيسية المتعلقة بأهمية صون الهوية الوطنية للدولة.

 

وتعد الهوية الوطنية عنصرًا رئيسيًا في تكوين أي مجتمع، وتكتسب أهمية أكبر كل يوم في ظل توغل المجتمعات أكثر في عصر العولمة والإنترنت. ومن هذا المنطلق، بات مهمًا تسليط الضوء على القيم المتجسدة في الهوية الوطنية القطرية، وكذلك التقاليد التي تعكس الهوية العربية بشكل عام.

 

 

 

الهوية والرؤية الوطنية

 

وستتناول الندوة مواضيع متنوعة، مثل أولوية الهوية القطرية في رؤية قطر الوطنية 2030، والأسرة والهوية؛ والتركيبة السكانية وتأثيرها على الهوية؛ وتعامل وسائل الإعلام مع قضية الهوية. وستتضمّن الندوة أيضًا تقديم دراستي حالة ناجحتين من اليابان وعُمان حول صون الهوية الوطنية.

 

وسيقوم سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، وزير التخطيط التنموي والإحصاء في دولة قطر، بالتحدث في الجلسة الافتتاحية للندوة يتناول فيها الهوية الوطنية و”رؤية قطر الوطنية 2030″. وستتضمّن الندوة في يومها الأول كلمات للدكتور ميسرة طاهر، العضو المنتدب لـ “بيت المشورة للاستشارات النفسية” ، وكلمة للدكتورة كلثم الغانم مديرة مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية حول التركيبة السكانية وتأثيرها على الهوية إضافة إلى استعراض بعض التجارب وقصص نجاح من اليابان وسلطنة عُمان حول صون الهوية الوطنية وهو لقاء مفتوح بالتعاون مع مناظرات قطر.

 

 

 

فعاليات اليوم الثاني

 

وسيكون وزير الإعلام السابق بدولة الكويت سعادة الدكتور سعد بن طفلة العجمي، أول المتحدثين في جلسات اليوم الثاني بكلمة تتناول أثر وسائل الإعلام على الهوية، تليها كلمات لكل من الدكتورة فاطمة السويدي، نائب رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر حول اللغة العربية والهوية وكلمة لخبير الترميم التراثي السيد محمد علي عبد الله حول هوية العمارة في قطر “رمز المكان والزمان”.

 

وأضاف الدكتور خالد يوسف الملا، المدير العام لـ”مركز قطر للتراث والهوية”: “لقد تأسس المركز بقرار من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بهدف إحياء الهوية القطرية وصون تقاليدنا وتراثنا الوطني، وترسيخ الولاء وحب الانتماء الوطني. ومن هنا فإن الاهتمام بالهوية والتراث من أهم الركائز العامة التي يقوم عليها إنشاء مركز قطر للتراث والهوية من أجل الحفاظ على التراث وإحيائه عند الأجيال التي لم تعاصر ماضي هذا الوطن والعمل على تأصيل قيمه في المجتمع القطري ومن هذا المنطلق يسعى المركز لفتح قنوات الاتصال والتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة سعيًا لتحقيق هذه الأهداف وخلق وعي اجتماعي يقوم على تعزيز هذا الدور وتجسيد رؤيتنا في مد جسور التواصل بين الهوية القطرية والهويات التراثية الأخرى. بكل ألوانها وتنوعها. وتعد هذه الندوة واحدة من مبادرات وفعاليات عديدة تدعم جهودنا لتحقيق هذه الرؤية بدعم مقدّر من مؤسسة الحي الثقافي “كتارا” التي تولي المركز الاهتمام والدعم لتحيق الأهداف المرجوة من تأسيسه.

 

وتهدف “رؤية قطر الوطنية 2030” إلى بناء اقتصاد متطور يقوم على المعرفة وقادر على مواصلة النمو والتقدم، إضافة إلى توفير أعلى مستويات المعيشة الكريمة لسكان دولة قطر. وتحدّد هذه الرؤية النتائج المرجوة في دولة قطر على المدى البعيد، كما توفر إطار عمل لتطبيق وتطوير الاستراتيجيات والخطط الوطنية.

 

من جانبه قال السيد محمد اليامي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية في شركة “فودافون قطر”: انطلاقًا من إدراكنا العميق لأهمية الهوية القطرية وتراثها الفريد، نهدف من خلال رعايتنا لأول ندوة حول الهوية القطرية إلى المساهمة في صون وترسيخ قيم وثوابت هويتنا الأصيلة. فلطالما شكل دعم مختلف الجوانب في قطر جزءًا أساسيًا من رسالة “فودافون قطر” منذ تأسيسها.

 

ودعمًا لهذه الأهداف الوطنية، نظمت “فودافون قطر” العام الماضي مسابقتين أدبيتين بعنوان “عبّر بقلمك عن حبك لقطر”، وذلك بهدف الحفاظ على اللغة العربية، وتشجيع الكتابة الإبداعية، والاحتفاء بجمال الكلمة العربية المكتوبة.

 

وتسلّط هذه الخطوة الضوء على التزام “فودافون قطر” برؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حيث يؤكدان دومًا على الأهمية المحورية لإحياء وصون اللغة العربية. وقد شهدت هذه المسابقات أكثر من 100 مشاركة في عامها الأول.

 

ونظرًا إلى أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي يسفر عن حريات أكبر وخيارات أوسع، فإن ذلك يشكّل تحديًا للقيم الراسخة التي يعتز بها أفراد المجتمع. وستبرهن ندوة الهوية الوطنية إمكانية المزج بين الحياة العصرية والثقافة والقيم الراسخة، وستوفر منصة حوار لأصحاب المصلحة المعنيين وحثهم على اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق هذا التوازن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى