انطلاق الجولة الثامنة من هدد التحدي اليوم

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

نطلق اليوم منافسات المجموعة الثامنة لمسابقة هدد التحدي ضمن مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني، في صبخة مرمي بسيلين.

 

وكانت نتائج المجموعة السابعة ظهر أمس قد انتهت باستعادة الحمام الزاجل سيطرته على أجواء المواجهة، حيث استطاع “حمام فخرو” وقف انتصارات فروخ الشواهين وتمكنت من المراوغة والتحليق في ارتفاعات عالية بعيداً عن منطقة سيطرة الشواهين لتواصل سيرها بسلام دون خسائر إلى منطقة أم عبيرية.

 

من جانبه قال سيف النعيمي رئيس لجنة هدد التحدي إن المتسابقين المشاركين يقوم كل منهم قبل الهدد باختيار الحمامة التي سيقوم الطير بمطاردتها عبر “القرعة” ليكون الاختيار بشكل عشوائي من قبل الصقارين، موضحًا أن اللجنة تقوم قبل عملية الهدد بمعاينة الصقر والتأكد من رقم الشريحة الخاصة به، كما يتم وضع علامة في الطير قبل مشاركته من خلال ما يعرف في لغة الصقارة بــ”قرض الطير” حيث يتم قص جزء صغير من ريش الصقر من أجل تمييزه حتي لا يتم الهدد بنفس الطير أكثر من مرة.

 

 

 

مستوى متطور

 

وأشاد النعيمي بمستوى الطيور “الصقور” التي شاركت في مسابقة هدد التحدي منذ انطلاقها قائلا لقد رأينا هذا العام طيورًا كانت استعداداتها وتدريبها عالية ومتطورة عن كل سنة وهو ما يدل على الاستعداد والتجهيز الكبير من قبل الصقارين للمشاركة في المهرجان، مشيرًا إلى أن الشواهين معروف عنها أنها من أسرع الصقور والمدة اللازمة للإعداد والتدريب قبل المشاركة بها في مسابقة يجب ألا تقل عن أسبوعين لأن الطير كلما كان صيده متأخرًا وهو وحش قبل المشاركة تكون قوته أفضل وأكفأ بعكس إذا ما كان “مصقورًا” لدى صاحبه لفترة أطول حيث إن طول فترة التدريب وعملية التنقل تقلل من نسبة قوته وقدرته على مواجهة الحمام خاصة إذا كان مثل حمام فخرو يمتاز بالسرعة والقوة.

 

وتابع إن أفضل أنواع طير الشاهين والتي يفضلها أكثر الصقارين هي الشواهين الشرقية والتي تكون من مصر أو ليبيا ويليها الشواهين العراقية والإيرانية حيث إن الشواهين المصرية والليبية أقوى وريشها أفضل كشكل جمالي.

 

 

 

تعاون مشترك

 

من جهته أكد محمد الكبيسي رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات أن اللجنة المنظمة تعمل ليل نهار لتوفير كافة احتياجات المهرجان واللجان، وقال إن أصعب مرحلة بالتجهيزات حينما تقام مسابقتان مختلفتان في نفس اليوم حيث تتحول لجنة التجهيزات إلى خلية عمل يبذل كل عضو فيها أقصى جهد من أجل إزالة أدوات ومستلزمات المسابقة الأولى ووضع تجهيزات الثانية ويتم ذلك في وقت قياسي.

 

وأشاد رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات بالتعاون البناء والمهم مع الجهات المشاركة في المهرجان وفي مقدمتها وزارة الداخلية متمثلة في قوة الأمن الداخلي لخويا، والهلال الأحمر القطري الذي يخصص خيمة الإسعافات الأولية والتي كان لها دور كبير وقت هبوب رياح قوية محملة بالرمال قبل يومين والتي تسببت في وقف مسابقات هدد التحدي آنذاك. كما نوّه بالتعاون والدعم الكبيرين من المكتب الهندسي وكذا وزارة البلدية والتخطيط العمراني وأوريدو.

 

وأوضح الكبيسي أن اللجنة بدأت من نقطة الصفر وتم تجهيز الطريق الممهد من طريق سيلين إلى موقع المهرجان والذي يصل طوله إلى عشرة كيلومترات في خمسة أيام فقط تم خلالها تركيب 300 علم لشعار المهرجان مثبتة فوق أعمدة تتوزع على جانبي الطريق بواقع 150 علمًا لكل جهة.

 

وتابع إن البوابة الرئيسية للمهرجان والمستوحاة من أجنحة الصقر وريشه، كما وفرت جميعة القناص القطرية محنطات لحيوانات وطيور تعيش في البيئة القطرية بغية تعزيز الثقافة البيئية لدى الحضور عن الحياة الفطرية في دولة قطر. ومن أبرز الحيوانات المحنطة (الحباري، والخضيري، وحمام اللفو، والصفارة، والريم، والثعلب البري، والأرنب البري، والنفيخي “من أنواع الزواحف”).

 

 

 

قاعدة بيانات

 

وقال إن لجنة التجهيزات لديها قاعدة بيانات كاملة للمهرجان والمشاركين في كل مسابقة وتقوم بإرشاد المتسابقين الذين يسألون عن موعد مسابقاتهم وشروط كل مسابقة مقامة ضمن المهرجان.

 

كما أشار محمد الكبيسي إلى متاجر بيع مستلزمات وأدوات الصقارة المتواجدة في موقع المهرجان وقال إنه يُمنع بيع الحمام الحي بها حتى لا يُهدّ في نفس وقت المسابقات المقامة ويؤثر على سيرها، مؤكداً أن ذلك تأكيد على نزاهة التحكيم وشفافيته في مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد.

 

وأشار رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات إلى عدد من الخدمات المتوفرة بالمهرجان ومنها البوفيه المفتوح من الجميع بالمهرجان، والمكتب الإعلامي المجهز بكافة الأدوات والأجهزة اللازمة للعمل الإعلامي ضمن المهرجان، كذلك التجهيزات الخاصة بالمنصة وخيمة كبار الزوار وميدان الرماية مؤكداً أن عمل لجنة التجهيزات متداخل ومتشابك مع جميع اللجان ويسعى الجميع إلى تحقيق هدف واحد وهو إخراج المهرجان في أبهى صورة.

 

 

 

منافسة وإثارة

 

في سياق متصل أعرب المتسابق مبارك الكواري عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في مسابقة “هدد التحدي”، وقال “إن مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد يتسم بقوة المنافسة والإثارة والمتعة” موضحاً أنه يشعر بحالة من الترقب نظراً لمشاركته في المنافسات، لافتاً إلى متابعة المهرجان من مقاعد المتفرجين تختلف تماماً عن خوض منافساته.

 

ونوه الكواري إلى أن متابعته للنسخ الماضية من المهرجان شجعته على اتخاذ قرار خوض المنافسة في النسخة الحالية.

 

وتابع: جهزت الصقر “الزم” لمواجهة حمام فخرو سعياً لتحقيق حلم الصعود إلى التصفية النهائية، خاصة أنني بذلت مجهوداً كبيراً في الاستعداد ولا يتبقى سوى أن يحالفني الحظ.

 

وأشاد الكواري بأداء اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على حسن التنظيم ودقة مواعيد المنافسات وتقديم كافة التسهيلات إلى جموع المتسابقين حتى خرجت المنافسات بصورة رائعة.

 

 

 

مواجهة شرسة

 

ومن جانبه قال المتسابق حمد المري “أشارك في المهرجان، سعياً للحصول على الجائزة المالية وقدرها 100 ألف ريال، والصعود للمنافسة على اللكزس رغم أنه لم يسبق لي الصعود إلى النهائيات في النسخ السابقة” ولكن نسعى ونتمنى التوفيق من الله.

 

وتابع : إن المنافسة في النسخة الحالية من “هدد التحدي” هي الأقوى بين باقي المنافسات السابقة.

 

وأضاف: أخوض المنافسة بالصقر “إسعاف” وهو يتسم بالقوة والإصرار والقدرة على المناورة، وأتمنى أن يتمكن من قنص أو تزبين حمام فخرو مستغلاً تحسن حالة الطقس وهي مشجعة للغاية على الصيد.

 

وأكد المري معايشته لأجواء منافسات “هدد التحدي “منذ انطلاقها مستفيداً من خبرات كثيرة حصل عليها من النسخ الماضية بالمهرجان، وتابع : إن المنافسات تتسم بارتفاع المستوى وشراسة المواجهة بين الصقور وحمام فخرو الذي يمنح المنافسات مزيداً من المتعة لأنه يتمتع بقدرة هائلة على المناورة.

 

وبدوره أوضح المتسابق حمد الكبيسي أنه يخوض منافسات “هدد التحدي” للعام الرابع على التوالي وبأكثر من طير، لافتاً إلى أنه يعتمد على خبرات ومهارة الصقر “عسر” الذي يجيد المناورة والقنص.

 

وقال” كنت قريباً من تحقيق الفوز في منافسات النسخ الماضية من عمر المهرجان، ولكن لم يحالفني التوفيق الذي أتمنى أن يقف إلى جواري في مواجهات المسابقة الحالية رغم أنها الأقوى والأشرس في تاريخ المهرجان.

 

الكبيسي قال “إن حرص الزوار العرب والأجانب على حضور منافسات المهرجان في صبخة مرمى سيلين بصورة يومية دليل على تمتع المهرجان بالقوة والإثارة، وأنه جدير بالمشاهدة والمتابعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى