انطلاق عروض بيتر بان في الدوحة وسط إقبال من الأطفال

الجسرة الثقافية الالكترونية
مصطفى عبد المنعم
انطلقت مساء أمس الأول عروض المسرحية الغنائية بيتر بان (Peter Pan، على مركز قطر الوطني للمؤتمرات والتي من المقرر أن تتواصل حتى التاسع من أكتوبر الجاري، وحظي العرض الأول بحضور جماهيري جيد نسبيًا بالنسبة للعرض الأول، خاصة من الأطفال.
وتضمن العمل المسرحي عروض عدد من اللوحات الراقصة التي قام بتأديتها فنانون وممثلون مهرة تضمنت التحليق فوق خشبة المسرح بصورة مبهرة، كما جرى تسخير أحدث التقنيات وأحدث معدات التعليق، وتم تجهيز خشبة المسرح بأحدث معدات الصوت والإضاءة، إلى جانب التسليط الضوئي ثلاثي الأبعاد.
وقال كين جاميسون المدير العام لمركز قطر الوطني للمؤتمرات إن هذا النوع من العروض يساهم في تعزيز ريادتنا كوجهة ترفيهية مفضلة تقدم خيارات متنوعة للغاية.. موضحًا أن المرافق تتميز بقدرتها على تلبية مختلف تطلعات الزوار، فهي قادرة على استضافة مختلف أنواع العروض، سواء كانت فعالياتها تجري على حلبة تزلج على الجليد، أو كانت عروضًا فنية غامرة معززة بأحدث تقنيات التعليق وأحدث تجهيزات التسليط الضوئي ثلاثي الأبعاد”.
وكان جوزيف كوميفز مدير الفعاليات والأنشطة الترفيهية في إليغانسيا قد قال في تصريح له في وقت سابق: “وقع خيارنا على مركز قطر الوطني للمؤتمرات لتقديم عرضنا المسرحي “بيتر بان” نظراً لتنوع إمكاناته كوجهة تلبي مختلف الاحتياجات، لأن عرضنا يتطلب تقنيات متخصصة ومتطورة، فهو يتسم بسمات تقنية متقدمة جداً من الناحية الفنية، ولهذا السبب فنحن بحاجة إلى منصة تنجح في تلبية متطلبات عروضنا الفريدة من جهة، وتسخر كافة الإمكانات لذلك من جهة أخرى”.
وهذا العمل المسرحي مقتبس عن رواية الكاتب الأسكتلندي جيمس ماثيو باري (J. M. Barrie). فكرة وإدارة الممثل لجييرت الارت وإعداد وإخراج لوك بوتي.
وتحكي قصة بيتر بان مغامرات الصبي المشوقة فهو الصبي الذي يمكن أن يطير ولا ينمو أبدًا ويلتقي بيتر بان بفتاة بشرية تدعى”ويندي” حيث تعيش مع بيتر مغامراته ضد القرصان هوك.
وقد قدّم العمل بطريقة مشوقة ومبهرة حيث استخدمت التكنولوجيا الحديثة في السينوغرافيا، حيث لعبت الصورة المبهرة دورًا في شد انتباه المتفرج صغيرًا كان أم كبيرًا والتي كانت تعج بهم مدارج المسرح الذي جهز خصيصًا بأحدث التقنيات وأحدث معدات التعليق، كما جهزت خشبة المسرح بأحدث معدات الصوت والإضاءة واستخدم مخرج العمل البعد الضوئي ثلاثي الأبعاد لتأسيس الديكورات المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن شخصية بيتر بان ظهرت للمرة الأولى في جزء من رواية الطائر الأبيض الصغير (The Little White Bird) وهي رواية للكبار كتبها باري عام 1902.
وقد ظهرت أشهر مغامرة لهذه الشخصية للمرة الأولى في 27 ديسمبر 1904 في مسرحية بعنوان بيتر بان، أو الولد الذي لا يكبر، ثم حدث تعديل وتوسع بالمسرحية لتخرج في شكل رواية، تم نشرها عام 1911 بعنوان بيتر وويندي والتي عرفت فيما بعد باسم بيتر بان وويندي، ثم عرفت بعدها باسم بيتر بان).
وبعد النجاح الساحق الذي حققته المسرحية عند ظهورها للمرة الأولى في عام 1904، قام الناشران هودر (Hodder) وستوغتون (Stoughton) والمسؤولان عن نشر أعمال باري باستخراج الفصول 13-18 من رواية الطائر الأبيض الصغير ثم قاما بإعادة نشرهما في عام 1906 تحت عنوان بيتر بان في حدائق كينسنغتون مع إضافة رسوم رسمها الفنان آرثر راكهام.
تأخر عرض المسرحية أثار استياء الجمهور
من ناحية أخرى تسبب التأخر الكبير في عرض المسرحية في حدوث حالة من الاستياء بين عدد كبير من الجمهور خصوصًا أولئك الذين ذهبوا بأطفالهم مبكرًا إلا أن العرض تأخر عن موعد انطلاقه أكثر من ساعة ونصف الساعة بسبب عدم انتهاء الأطقم الفنية من إجراءات السلامة الخاصة بأبطال العرض، وكان العرض المسرحي بيتر بان مقررًا له أن ينطلق في تمام الساعة السادسة مساءً إلا أن العرض انطلق في تمام 7:35، وهو الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاستياء لدى عدد كبير من الحضور الذين افترشوا الأرض داخل مكان الانتظار المخصص لهم قبل بدء العرض، وقد انتقد البعض المظهر العام لهذا التكدس والتزاحم الذي ساد صالة الانتظار خصوصًا أن المكان ليس مؤهلاً لاستيعاب أعداد كبيرة من الجمهور، الأمر الذي دعا العديد من الأسر إلى افتراش الأرض لانتظار فتح أبواب المسرح وانطلاق العرض.
كما شكا عدد من الجمهور أيضًا من سوء تنظيم المقاعد حيث إن هناك جوانب من المسرح تعتبر مناطق عمياء لا تتاح للجالسين فيها مشاهدة أرجاء المسرح كاملة ولا يرون طيلة العرض إلا الممثلين من ظهورهم، فضلاً عن الإضاءة القوية المباشرة التي تسبب انعكاسًا للضوء في عيون المشاهدين ما تسبب لهم في عدم القدرة على مشاهدة العرض بشكل جيد، وأعرب هؤلاء عن أمنياتهم بأن تنتبه الشركة المنظمة للحدث لهذه الأخطاء حتى لا تتسبب مثل هذه الأمور في إفساد بهجة المشاهد واستمتاعه بالعرض العالمي المميز.
المصدر: الراية