انطلاق مسابقة المزاين السوريات في حلال قطر

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
استمرّ مهرجان حلال قطر 2015 في متابعة الفعاليات المختلفة في يومه السادس من خلال مسابقة المزاين لفئة العوارض، حيث شهدت المسابقة تنافسًا شديدًا وقويًا بين أنواع الحلال المُشارك واستطاعت جذب اهتمام الحضور في المهرجان ومتابعتهم وتفاعلوا معها بشكل كبير، خاصة في ظل تميّز المستوى للحلال المُشارك وتقاربه من الجودة في الشكل ونقاء السلالة، كما استطاعت فعالية المزاد جذب الاهتمام من الحاضرين بوجود نوعيّات متميّزة التي يُشارك بها أصحابها ضمن فعاليات المهرجان التي يسعى من خلالها المهتمّون بالحلال للحصول على نوعيات تضمن تحسين السلالات والإنتاج لديهم، فيما تبدأ اليوم الجمعة فعالية المزاين فئة السوريات لأجمل جمل وأجمل فردية.
وقد جاءت نتائج مسابقة المزاين لليوم الثالث فئة “أجمل فحل إنتاج محلي – عوارض” كالتالي، حيث حصل على المركز الأول شمسان جبر الرمزاني 100 ألف ريال، والمركز الثاني شمسان جبر الرمزاني 50 ألف ريال، والمركز الثالث صالح ناصر المجلي 30 ألف ريال، والمركز الرابع حمد عمر المناعي 15 ألف ريال، والمركز الخامس علي خميس الدوسري 10 آلاف ريال، والمركز السادس عيسى خليفة الكواري 5 آلاف ريال، والمركز السابع خالد راشد الكواري 5 آلاف ريال، والمركز الثامن خالد راشد الكواري 5 آلاف ريال، والمركز التاسع حمد عمر المناعي 5 آلاف ريال، والمركز العاشر مطر خميس الدوسري 5 آلاف ريال.
أما في نتائج فئة “أجمل فردية إنتاج محلي – عوارض” فقد حصل على المركز الأول حمد عمر المناعي 100 ألف ريال، والمركز الثاني عيسى خليفة الكواري 50 ألف ريال، والمركز الثالث شمسان جبر الرمزاني 30 ألف ريال، والمركز الرابع علي خميس الدوسري 15 ألف ريال، والمركز الخامس علي خميس الدوسري 10 آلاف، والمركز السادس حمد عمر المناعي 5 آلاف ريال، والمركز السابع شمسان جبر الرمزاني 5 آلاف ريال، والمركز الثامن حمد عمر المناعي 5 آلاف ريال، والمركز التاسع حمد عمر المناعي 5 آلاف ريال، والمركز العاشر صالح ناصر المجلي 5 آلاف ريال.
ضوابط التحكيم
وعن لجان التحكيم وكيفية عملها وأهم وأبرز الضوابط التي تعتمدها في اختيار الحلال الفائز، قال أحمد سعيد الشامسي عضو لجنة تحكيم مسابقة العوارض من دولة الإمارات العربية المتحدة: إن لجان التحكيم الخاصة بمسابقات المهرجان قد تمّ اختيارها بدقة من بين نخبة وأبرز المُربين في دول الخليج حيث إن عضو اللجنة لا بد أن تكون لديه خبرة كبيرة وباع طويلة في تربية الحلال ومعرفة سلالاته وأنواعه.
ونوّه إلى أن عملية التحكيم تتم دون أي تحيّز لسلالة معيّنة أو لون خاص، مشيرًا إلى أن عملية التحكيم تتم وفقًا لضوابط ومعايير وشروط معروفة ومتفق عليها بين مُربي الحلال بالنسبة لفئة الماعز العارضي وهي التي يتم بمقتضاها اختيار وترتيب الفائزين على حسب توافرها في الحلال المشارك، حيث يجب أن يكون الحلال لائقًا وبصحة جيّدة، لافتًا إلى أن أبرز النقاط التي يتم فحصها هي الرأس والرقبة ومدى ارتفاع القامة، وظهر الحلال، والأرجل بالإضافة إلى شكل الذيل.
وأوضح أنه عندما تقوم لجنة التحكيم بمعاينة الحلال المشارك يتم تقييم النقاط السابقة فمثلاً بالنسبة للرأس يتم تقييم كبر الرأس، حيث إنه كلما كان الحلال كبير الرأس كان ذلك أفضل خاصة مع عرض الخد وضخامة المشرب بالإضافة إلى منبت الأذن ومكان منبت الأذن، حيث إن هذه المعايير بالنسبة للرأس تعطي شكلاً جماليًا أفضل، وبالنسبة للرقبة فكلما كانت طويلة وخروجها من الظهر أفضل من خروجها من ما بين الكتفين وتكون في هذه الحالة قصيرة.
أما الظهر فيكون تقييمه أفضل كلما كان طويلاً وممدودًا ويسمّى عند أهل الحلال “سراد الظهر”، وبالنسبة للأرجل فعند تقييم الشكل الجمالي كلما كانت ضخمة وكثيفة الشعر بالإضافة إلى تباعدها يكون ذلك أفضل، في حين تكون نقطة الفحص والتقييم الخاصة بالذيل بمدى بروزه وارتفاعه للأعلى وأن يكون واضحًا.
وأشاد الشامسي بمستوى الحلال الذي شارك أو تمّ عرضه في المهرجان، مؤكدًا أنه ممتاز ويعطي مؤشرًا جيدًا جدًا وسمعة طيّبة عن جودة التربية في دولة قطر، مضيفًا: إن لجان التحكيم قد شاهدت تطورًا كبيرًا في مستوى المهرجان والحلال الموجود به وتزايدًا من كل عام إلى العام الذي يليه وهذا دليل على التأثير الإيجابي للمهرجان الذي يُقام برعاية ودعم المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” والجهود التي تبذل من أجل تحسين الإنتاج والسلالات المحلية في دولة قطر.
جودة عالية
ولفت عضو لجنة تحكيم العوارض إلى أن الحلال في قطر قد وصل إلى مرحلة متميّزة وذات جودة عالية ينافس فيها أجود أنواع الحلال على مستوى دول الخليج، والمشاركة الخليجية والتواجد من مواطني الدول الخليجية يُعطي الفرصة للحلال القطري للتواجد بقوة على الساحة الخليجية في ظل التقدّم الذي نشهده في تطوّر الإنتاج المحلي في السنوات الأخيرة.
وعن أسعار الحلال قال: بشكل عام فإن كل شيء يتم تقييم ثمنه على حسب الجودة والتميّز، ولذلك من الطبيعي أن يكون هناك تفاوت في الأسعار، حيث إن البعض يحرص على اقتناء أفضل أنواع الحلال مهما ارتفع ثمنها وبالتالي يكون منطقيًا وفقًا لحالات العرض والطلب أن تتفاوت الأسعار وتختلف من وقت لآخر وعلى حسب مدى جودة النوع ونقاء السلالة.
وقدّم الشامسي نصائح للمُربين بأنه يجب أن يكون لديهم الحرص على اقتناء أفضل أنواع الحلال من خلال متابعة وحضور فعاليات مهرجان حلال قطر والمهرجانات المُشابهة له في دول الخليج حيث يتم خلالها عرض الكثير من الحلال المتميّز وتكون الفرصة أمامهم واسعة للاختيار والاستفادة من خبرات المربين المتمرسين الذين خاضوا الكثير من التجارب السابقة، وكذلك يكون من المُفيد متابعة فعاليات جلسات أهل الصنف والتعرّف على كيفية القيام بتجويد وتحسين النوع والسلالة.
المأكولات الشعبية
وتشهد محلات المأكولات الشعبية القطرية بمقر مهرجان (حلال قطر) إقبالاً متزايدًا من قبل ضيوف وزوّار المهرجان المقام في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وخاصة من الجنسيات الأجنبية، حيث تستقبل المحلات التي تموضعت في وسط الموقع وحملت أسماء للمشرفات عليها العديد من زوار المهرجان وضيوفه، سواء من المواطنين القطريين أو المقيمين العرب والأجانب، أو المجموعات السياحية، حيث تعرض لهم أنواع كثيرة ومتعدّدة من أصناف وألوان الطعام القطري المعروف بتنوّعه ومذاقه الخاص كـ (الهريس، والمرقوقة، العصيدة والمكبوس والمشخول..) بالإضافة إلى الأصناف الأخرى مثل (البلاليط والنخي والباجيلا، واللقيمات والخنفروش)، فضلاً عن المحلات التي تقدّم فيها المشروبات الساخنة كالقهوة العربية والشاي، والباردة كالعصائر واللبن العيران”.
وقالت (أم سلمان) مسؤولة الجناح المُخصص للأكلات الشعبية في المهرجان:” إن (الهريس) المكوّنة من القمح ولحم الغنم أو الدجاج، و(المرقوقة) المصنوعة من الخبز ولحم الدجاج، بالإضافة إلى (المضروبة) التي تحتوي على اللحوم والبهارات والقمح، هي أكثر الوجبات الشعبيّة المفضلة التي تحظى بإقبال الزوّار الأجانب، بالإضافة إلى (اللقيمات) المكوّنة من الطحين والبطاطس والروب والملح، والتي ترش بالسكر والعسل بعد قليها وتحميرها بالزيت الحار، و(خبز الرقاق والبرياني)، هي من الأصناف التي يحرص الجميع على اختيارها وشرائها وتناولها، خلال زيارتهم للمهرجان.