انطلاق منافسات المجموعة النهائية بـ”القلايل”

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

تبدأ اليوم منافسات المجموعة النهائية في بطولة “القلايل” للصيد التقليدي، حيث تتنافس الفرق الأربعة “السيلية” و”العديد” و”بوهادي” و”الجريان” للفوز بلقب البطولة في نسختها الرابعة..وسط ترقب للجمهور حول الفريق الذي سينال “بيرق” البطولة.

 

وأعلنت اللجنة المنظمة بـ”القلايل” اكتمال استعداداتها للحفل الختامي والمقرر إقامته الأحد المقبل والذي سيشهد توزيع الجوائز على الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث يحصل الفريق صاحب المركز الأول وبيرق البطولة على جائزة قدرها مليون ريال، وصاحب المركز الثاني على 700 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث 500 ألف ريال، بينما يحصل الفائز في جائزة أفضل تصوير فيديو علي جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال، وأفضل تصوير فوتوغرافي على 30 ألف ريال، وكذلك ستمنح جائزة لأفضل بيئة قانص وقدرها 50 ألف ريال، كما تخصص اللجنة المنظمة جائزة لأفضل تغطية صحفية تتنافس خلالها الصحف المحلية وتمنح لأفضل تغطية صحفية على مدار كافة أيام البطولة، حيث يتم منح الصحفية الفائزة بمبلغ وقدره 10 آلاف ريال.

 

 

 

جذور عميقة

 

في ذات السياق قال عبد الباسط الشيبي الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي إحدى الداعمين لبطولة “القلايل”2015: إننا في الدولي الإسلامي ندعم مختلف الفعاليات والنشاطات التي تصب في صالح خدمة المجتمع القطري وبخاصة الأنشطة التي تهتم بالتراث والموروث القطري وإلقاء الضوء عليه وتشجيع النشء الجديد على تمثل القيم القطرية والعادات والتقاليد القطرية العريقة، مشيراً إلى أن بطولة “القلايل” برزت كأحد أهم التقاليد القطرية في مجال رياضة الصيد ولذلك فمن واجبنا أن نقدم الدعم لهذه الرياضة الهامة التي لها جذور عميقة في تاريخنا، وبالطبع فإن بنك قطر الدولي الإسلامي من الداعمين الدائمين لمختلف الأنشطة الرياضية الأخرى سواء أكانت رياضات تقليدية أو رياضات حديثة كذلك أنشطة اجتماعية وثقافية مختلفة.

 

 

 

قيم قطرية

 

وأكد الشيبي أن البنك يسهم بـ 2,5% من أرباحه سنويًا كمساهمة في صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية، موضحاً أن هذه البطولة تمثل إحياءً لقيم قطرية عربية أصيلة ونبارك هذا التوجه ونسعى دوماً لأن يكون لنا دور في تشجيع هذه البطولة والبطولات الرياضية الأخرى في إطار دعم الرياضة عموماً والرياضات التقليدية التراثية على وجه الخصوص.

 

وأضاف: إننا نشيد بالمشاركين في هذه البطولة فهم وعبر اندفاعهم في هذه البطولة المتميزة إنما يقومون بإحياء رياضة الآباء والأجداد ويجددون تقاليد متوارثة منذ آلاف السنين في هذه الأرض الطيبة ونحن نتمنى أن يواصلوا هذا الاندفاع وحب هذه الرياضة الجميلة وممارستها بكل تفاصيلها لأنهم عبر ما يقومون به إنما يحفظون ذاكرة الأمة وتراثها.

 

وتابع: نحن إذ نشكر كل الجهود المقدرة والمخلصة التي تبذل لإنجاح فعاليات بطولة “القلايل” إلا أننا نتمنى أن يكون موسم منافساتها أطول، كما أنني أتمنى أن يكون هناك زيارات يتم تنظيمها للمدارس والطلبة إلى موقع البطولة بحيث يعايش الطلبة الأجواء الحقيقية لهذه الرياضة المتميزة بما يغرس في نفوسهم محبتها والرغبة في ممارستها مستقبلاً بما يكفل الحفاظ عليها جيلا بعد جيل.

 

 

 

الارتباط بالماضي

 

وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي: بالتأكيد بطولة “القلايل” تربي لدى الجيل الجديد ارتباطهم بماضيهم المجيد، ومن أجل ذلك نطالب بأن يتم تنظيم زيارات للطلبة إلى موقع فعاليات البطولة وألا تكون زيارات قصيرة وسريعة بل يجب أن تكون زيارات منهجية مخططة بدقة بحيث يطلع الطلاب على جميع التفاصيل ويعيشون أجواء المنافسات الحماسية وقديماً قيل إن العلم في الصغر كالنقش في الحجر، وإذا أردنا لأبنائنا أن يتعلموا موروثنا وتقاليدنا ومنها رياضة القلايل فعلينا أن نربيهم على ذلك منذ الصغر، فرياضة الصيد ليست فقط مجرد رياضة بل هي مليئة بكل معاني التحدي والاعتماد على الذات والصبر والقوة والمثابرة والإصرار وغيرها من القيم السامية التي يزخر بها التاريخ القطري.

 

وقال الشيبي : “القلايل” تقوم على الصيد من خلال الطير، والمنافسات في هذه البطولة لها محددات معروفة وواضحة وأهمها مراعاة الاشتراطات البيئية والحفاظ على الأنواع من الصيد الجائر، وكما تعلمون فإن الصيد بالطير هو ممارسة عادلة بين الطير والحبارى فالنسبة دوماً هي 50% إلى 50% بعكس الصيد بالبندقية الذي يعتبر صيداً جائراً ويهدد التنوع البيئي.

 

 

 

عمق التاريخ

 

وأكد الشيبي، إننا نلاحظ من خلال التنظيم والتحضير لهذه البطولة أن بها العديد من التطور عن السابق والمشاركون أيضًا مندفعون والفرق من خلال ما نسمع متحمسة جداً وهناك تحد حقيقي بين الفرق المشاركة الفعالة أولاً وللفوز ثانياً، وأعتقد أن الفائز الأكبر هو قطر بحفاظها على هذا التراث الرائع وهذه التقاليد الضاربة في عمق التاريخ، مشيراً إلى أنه من خلال الخبرات المتراكمة للبطولات المتعاقبة فإن النسخ المقبلة لــ”القلايل” ستكون أيضًا ناجحة إن شاء الله، حيث إن البطولة تقدم في كل دورة شيئاً جديداً ومتميزاً والملاحظ أن المتتبعين لبطولة “القلايل” أصبحوا ليسوا من قطر فقط بل إن هناك مشاركين من دول الخليج ضمن فرق قطرية يتحمسون ونجدهم يشاركون مع فرقنا القطرية.

 

ووجه الشيبي الشكر إلى اللجنة المنظمة لبطولة “القلايل” على جهودهم ، مشيراً إلى أن المنظمين لهذه البطولة مجموعة من الشباب القطري المخلص الذي يعمل بجد واجتهاد من إخراج البطولة بالصورة التي تليق باسم بلادهم قطر، ونحن نسعد عندما نرى هؤلاء الشباب يبذلون كل هذه الجهود في بطولة تحيي تراث الأجداد وترسخه في أذهان ووجدان الأجيال الجديدة.

 

وقال إننا كمؤسسات وطنية عندما نرى هذه الجهود من جانب شباب هذا الوطن، بالتأكيد نتحفز للمساهمة معهم في إنجاح فعالية مثل هذه البطولة المميزة، والتي باتت تمثل واجهة مشرفة لقطر ولكل دول الخليج، حيث أصبح للبطولة متابعين في كل دول العالم، وهي عوامل نجاح.

 

وأشار إلى أننا سعداء لأننا ساهمنا معهم في هذا النجاح وكنا داعمين له، وسوف نبقى دائماً ندعم الفعاليات التي تحمل في ثناياها القيم الأصيلة التي يتوارثها الأبناء عن الآباء، ونقول لكل فرد في “القلايل” أمتعتم كل من تابعكم وتستحقون كل الاحترام والتقدير على هذه البطولة المميزة والرائعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى