اهالي ادم يحييون التراث التقليدي في اول ملتقى بالصبارة

الجسرة الثقافية الالكترونية – وكالات -أحيا أهالي ولاية أدم في ملتقى الفنون الأول الذي ضم العديد من الفنون التقليدية منها الرزحة والعازي والشلات البدوية والحضرية وذلك في حارة الصبارة وهي إحدى الحارات القديمة والعريقة في الولاية التي كان أهالي الولاية يجتمعون فيها لترجمة أفراحهم في المناسبات سواء الدينية أو الوطنية بإقامة الفنون التقليدية المشهورة .
وأبدع المشاركون في فن الرزحة والعازي بطربهم المتناغم الذي أدته حناجرهم المبللة بالكلمات والمعاني العذبة المصحوبة بدقات الطبول وحركات السيوف والتي حملت معنى الأصالة للموروث التقليدي. وتذكر الماضي بما يحمله من عبق تاريخي.
وشاركت نساء الولاية ببعض الوقفات التقليدية من فنون وتغريدات بأصوات تنبش الماضي، وكانت هناك مشاركة من أبناء مدرسة الخيل والفروسية بالولاية بالفقرات المتنوعة والتي تفاعل معها الجمهور، حيث دخل الفرسان ساحة الميدان، وهم يرددون بعض الأبيات الشعرية بألحان عذبة، وكما قدموا استعراضات رائعة على صهوات جيادهم، لتتناغم الموسيقى مع حوافر الخيل وهي ترسم رقصاتها على أرضية المكان العريق.
وأوضح حمد بن سعيد الخصيبي المشرف العام على الملتقى أن الملتقى يسعى الى إحياء الموروث التقليدي والحضاري المتمثل في الفنون التقليدية وكذلك نبش ذكريات المشاركة في مختلف المناسبات والاحتفالات سواء الدينية أو الوطنية منها في الصبارة والذي كان مكانا يجتمع فيه الأهالي ليتغنوا فيه، ويتبادلون أفراحهم وأتراحهم، وقد جسّد الأهالي هذه الفرحة بالعديد من القصائد والشلات التي طغى عليها الموروث التقليدي كالرزحة والعازي بهدف الحفاظ عليهما.