باليه \”ألف ليلة وليلة\” لأول مرة في الوطن العربي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
تستعد المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” لتقديم باليه “ألف ليلة وليلة” لأول مرة في الوطن العربي، والمقرر أن يقام في تاريخ 23 من شهر يونيو المقبل على مسرح دار الأوبرا، حيث سيستمتع الحضور بحركات الراقصين على موسيقى المؤلف أميروف التي تمزج بين موسيقى الغرب والشرق. كما سيعيش الحضور أجواء رائعة مع قصص الحب والمكر لينتقلوا إلى عالم الفنون العالمية العريقة والراقية مع البساط الطائر. لقد استهوت قصة “ألف ليلة وليلة” الكُتَّاب والأدباء والفنانين العالميين فكانت ولا تزال ذات تأثير واضح على نظرتهم إلى سحر الشرق وحكاياته العجيبة.
ومن الجدير بالذكر أن “ألف ليلة وليلة” هي مادة خصبة وثرية للإبداع أو كما تعرف لدى الغرب (بالإنجليزية: Arabian Nights) أي الليالي العربية هي مجموعة متنوعة من القصص الشعبية عددها حوالي مئتي قصة يتخللها شعر في نحو 1420 مقطوعة، ويرجع تاريخها الحديث عندما ترجمها إلى الفرنسية المستشرق الفرنسي أنطوان جالان عام 1704م، والذي صاغ الكتاب بتصرف كبير، وصار معظم الكتاب يترجم عنه طوال القرن الثامن عشر وما تلاه. وقد قُلّدت الليالي بصورة كبيرة واستعملت في تأليف القصص وخاصة قصص الأطفال، كما كانت مصدراً لإلهام الكثير من الرسامين والموسيقيين. وتحتوي قصص ألف ليلة وليلة على شخصيات أدبية خيالية مشهورة منها علاء الدين، وعلي بابا والأربعين حرامي ومعروف الإسكافي وعلى زيبق المصرى والسندباد البحري، وبدور في شهرزاد وشهريار الملك، والشاطر حسن.
أما الحقائق الثابتة حول أصلها، فهي أنها لم تخرج بصورتها الحالية، وإنما أُلّفت على مراحل وأضيفت إليها على مر الزمن مجموعات من القصص بعضها لها أصول هندية قديمة معروفة، وبعضها مأخوذة من أخبار العرب وقصصهم الحديثة نسبياً. أما موطن هذه القصص، فقد ثبت أنها تمثل بيئات شتى خيالية وواقعية، وأكثر البيئات بروزا هي في مصر والعراق وسوريا. والقصص بشكلها الحالي يرجح كتابتها في القرن الرابع عشر الميلادي 1500م. وقد قامت دولة مصر منذ عدة سنوات بإنتاج عمل درامي إذاعي لهذا الكتاب، أخرجه محمد محمود شعبان وبطولة الفنانة زوزو نبيل وعمر الحريري وآخرون. وفي عام 1984 قام التلفزيون المصري ولأول مرة بإنتاج مسلسل ألف ليلة وليلة سيناريو وحوار أحمد بهجت وبطولة نجلاء فتحي وحسين فهمي وإخراج عبد العزيز السكري.