بحضور تجاوز 600 ألف زائر – كتارا تسدل الستار على عرس الخليج البحري

الجسرة الثقافية الالكترونية

أحمد خليفة الشحي#
أسدل الستار على مهرجان كتارا الرابع للمحامل التقليدية والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) تحت شعار(مايظهر التبرّاه غير المساني) في العاصمة القطرية الدوحة على مدى خمسة ايام متتالية وسط حضور جماهيري غفير وفي أجواء إحتفالية بهيجة امتزجت بأصالة التراث البحري الخليجي وذكرى الأجداد ، ولقد افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مهرجان كتارا الرابع للمحامل التقليدية.
و شهد المهرجان إقبالاً جماهيريا كبيرا ، حيث وصل عدد الزوار حوالي 655 الف زائر من مختلف الجنسيات والشرائح العمرية من المواطنين والمقيمين الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بكافة الأنشطة التي زخر بها المهرجان والتي تنوعت لتشمل عددا كبيرا من الفعاليات والمعارض والأجنحة في القرية التراثية علاوة على العروض الفنية .

مشاركة متميزة من العمانيين

سعادة محمد بن عبدالله بن يوسف الشحي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب قال عن مهرجان كتارا بطبيعة الحال عندما قالت العرب ليس من سمع كمن رأى يتحقق معي وأنا ازور روح التراث التابع للهيئة العامة لحي الثقافة «كتارا» إن جميع هذه الأفكار التراثية والثقافية والشعبية والجماهيرية ما هي إلا نتاج فكر متوقد كما ان إعلان المؤسسة عن انطلاق رحلة محمل الخير 2 إلى جمهورية الهند لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد تفكير عميق وله مدلوليته لذلك قلت تستاهل دولة قطر المحبة ودوحة السلام جائزة السلام ، لذلك فان محافظة مسندم في سلطنة عمان في انتظار تشريف محمل فتح الخير في رحلته التاريخية إلى الهند ، كما لفت انتباهي وجود قسم لجوهرة مسقط التي أمر بها مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه و التي تحكي قصة تزيد على 1200 سنة جسدت رحلة تاريخية في 2009 وصلت إلى سنغافورة لتستقر بها وفي هذا الخصوص وبالأصالة عن نفسي ونيابة عمن امثلهم في ولايتي اتقدم بعظيم الشكر وخالص الثناء لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني حفظه الله والى الشعب القطري الشقيق .
وحول مشاركة البتيل « كمزار « يقول محمد عبدالله الكمزاري أولا أشكر القائمين على هذا العرس التراثي الأنيق لحسن التنظيم وكرم الاستقبال،كما أسجل تبجيلي لدولة قطر الشقيقة لإقامة مثل هذا المهرجان والذي أتاح لنا فرصة المشاركة للمرة الرابعة على التوالي ومنذ المهرجان الأول ونحن نأتي من السلطنة ونشارك إخواننا دول الخليج هذه الفعالية لنعُرّف ونتعرف على تراث أجدادنا البحري، ونشارك بمحمل البتيل كمزار والذي صنع محلياً وبأيدي مهرة منا القلاليف المحليين في السلطنة وتحديدا في المناطق الشمالية المتاخمة لمضيق هرمز وعلى سواحل محافظة مسندم ، والشكر موصول للنوخذة حسن سليمان البادي الكمزاري الذي قام بكافة التجهيزات في ترتيب وتنسيق البتيل .
كما يقول الشيخ حسن بن محمد بن حسن الزرافي نائب رئيس مجلس بلدي مسندم :»يطيب لي أن انتهز هذه الفرصة وأنا أرى بتيل محافظة مسندم قرية كمزار البحرية التي تشتهر بها منذ معرفة الإنسان لصناعة مثل هذه القوارب يتوقف في مهرجان كتارا ليعبر لأهالي دوحة المحبة قادة وحكومة وشعبا عن عمق العلاقة التي تربط السلطنة بشقيقتها دولة قطر ، كما انه لفت انتباهي عدد المشاركين العمانيين وان دل هذا على شيء فإنما يدل على عمق العلاقة ومشاعر المودة بيننا اقدر من خالص أعماقي هذه ا لدعوة التي جعلتنا نتعرف على تاريخ قطر الضارب جذوره منذ بدء الإنسان يتنقل على هذه البسيطة نشكر القائمين على هذا المهرجان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم ونتمنى العودة العام القادم بمشاركة أخرى متميزة .
وحدة وترابط

أحمد بن عبدالله الفليتي مدير إدارة السياحة بمحافظة مسندم أبدى إعجابه بهذه التظاهرة قائلاً :»من طبيعتي حب الاستكشاف وعندما وجهت لي دعوة كريمة من القائمين على مهرجان كتارا،وجدت من المناسب تلبية هذه الدعوة الكريمة وقد أضافت إلى فهمي الكثير من المعلومات البحرية حول تراثنا البحري العريق الذي نقل الأشخاص والحضور في المهرجان من صخب العالم الرقمي إلى عبق التراث والتاريخ البحري كما أني فخور بمشاركتنا نحن في سلطنة عمان في مختلف المجالات حيث شاركنا في مسابقات التجديف وفي مسابقة أجمل القوارب التقليدية إضافة إلى مشاركة الحرفيين في مختلف الصناعات البحرية وهذا هو هدف المهرجان الذي أتاح لأبناء الخليج الالتقاء للتعبير عن تاريخهم المشترك الذي يمثل الوحدة والترابط بين أبنائه على مر العصور.
ومن ضمن الحرفيين محمد بن سيف البلوشي من السلطنة الذي قال انه حرفي في غزل شباك الصيد حيث يقوم ثلاثة أشخاص بغزل الشبك بينما يتولى آخرون تركيب قطع الخشب عليه وتستغرق هذه العملية قرابة الساعة وهي حرفة تقليدية دأب عليها الأجداد في الصيد كما تحدث عبدالله خميس المقبالي من السلطنة عن حرفة (السَنّ) قائلا إن السنّ هو قطعة صخرية تستعمل لتثبيت محمل الصيد ويتم استخراج هذه القطعة من صخور الجبال كما يستخرج من صخور البحر حيث يتم تركيب حبل يسمى (كراب)ويربط با(العمار)على حسب العمق الذي يريده الصياد حيث يثبِت المحمل دون حراك حتى يتم سحب الحبل.

عمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى