“برزان” يتصدر منافسات المجموعة الثالثة بالقلايل

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

انطلقت صباح أمس منافسات المجموعة الثالثة ببطولة القلايل للصيد التقليدي التي تضم فرق الركن وبرزان وبوهادي ولبرقة، وأحرز فريق “برزان” (100) نقطة ليتصدر أول أيام منافسات المجموعة وذلك باصطياده (5) حبارى، فيما حقق فريق “لبرقة” (60) نقطة باصطياده (3) حبارى، كما استطاع فريق “بوهادي” اصطياد أول ظبي حقق خلاله (30) نقطة، فيما لم يحقق فريق “الركن” ولا نقطة في أول أيام المنافسات.

 

الى ذلك أكد أعضاء الفرق على جاهزيتهم واستعدادهم لخوض منافسات المجموعة والظهور بصورة طيبة، كاشفين عن تمنياتهم بتحقيق نتائج ايجابية تقودهم إلى التأهل.

 

وأثنى أعضاء فرق المجموعة الثالثة على الأجواء العامة في البطولة، وقالوا إنها تشجع على بذل الجهد للتأهل، مؤكدين أن قوانين البطولة صارمة، وطريقة القنص مميزة وتشجع على تحقيق الفوز.

 

“تراث مشترك”

 

وقال مبارك محمد السبيعي – قائد فريق الركن،: لقد شاركت العام الماضي مع فريق الأدعم بصحبة حمد علي المري، ولدينا اثنان من أعضاء الفريق شاركوا مع فريق آخر العام الماضي، ومن ثم فلدينا أعضاء لديهم خبرة في القلايل، بالرغم من أننا لم نستطع تحقيق أي صيد اليوم، إلا أننا مازلنا في بداية المنافسات.

 

وأضاف السبيعي: ما دفعني للمشاركة هو أنني استطعت أن أجمع عددا من الشباب الأصدقاء الذين لديهم خبرة في المقناص، وفي ذات الوقت نحن أصدقاء وهذا الأمر يسهل كثيراً بتشكيل الفريق، لأن الأمر ليس فقط أن تتعرف على أعضاء الفريق في القلايل بل أن يكون لديك مجموعة من الأصدقاء من أكثر من قبيلة تقابلهم ويكون بينكم مودة، وهذا الأمر في اعتقادي يسهل بعد ذلك أن يكون أي منا قائدا لأننا في الأساس أصدقاء، وبذلك يكون الفريق على قلب رجل واحد.

 

تقوية الروابط

 

وقال السبيعي لقد قمنا بتجهيز فريقنا بشكل جيد، فقد جلبنا إبلا وقمنا ببيعها، وبعد ذلك استقررنا على مجموعة ممتازة، ولدينا خيول، وقمنا بتصفيتها واخترنا الأفضل من بينها، موضحاً أن لديهم مشاركا خليجيا من المملكة العربية السعودية، معتبراً مشاركة الخليجيين خطوة على الطريق الصحيح، مؤكداً ان أي قطري أو كويتي أو سعودي، الجميع لديه أهل وأقارب والصيد التقليدي من التراث الخليجي المشترك، فهذا الأمر يقوي الروابط والعلاقات بين الدول وبين الأصدقاء والأهل.

 

وأثنى السبيعي على الاستعدادات وعمليات التنظيم في البطولة، مؤكداً أنها على أفضل مستوى، وهو ما يشجع على بذل الجهد داخل المحمية للخروج بأفضل النتائج.

 

مشارك كويتي

 

ومن جانبه قال علي فالح العازمي – فريق بوهادي – إنه مشارك من دولة الكويت، وهو يتابع بطولة القلايل في الكويت منذ بدايتها، مؤكداً أن مشاركته في منافسات البطولة كانت بمثابة الحلم بالنسبة له في وقت أن كانت المشاركة للقطريين فقط.

 

وقال العازمي: منذ أن فتحوا مجال المشاركة أمام الخليجيين تمت دعوتنا وقمنا بتلبية الدعوة، مشيراً إلى أنه منذ فترة طويلة يمارس هواية الصيد.

 

وأكد العازمي أنه يشعر بسعادة غامرة بالمشاركة في منافسات بطولة القلايل بنسختها الحالية، مؤكداً أن الدخول للمحمية وممارسة المقناص بداخلها شيء ممتع ورائع، مشيراً إلى أن الفوز هذا أمر فيه توفيق من رب العالمين، وأن الفوز ليس هو الهدف الأهم بل هناك عدة أهداف تتحقق من خلال المشاركة في هذه البطولة، ألا وهي إحياء تراث الأجداد والصيد التقليدي وهو تاريخ مشترك بين أهل الخليج جميعاً.

 

طريقة المقناص

 

من جهته قال أحمد نبيل الباش – فريق الركن- مشارك من المملكة العربية السعودية، إنه قد شاهد البطولة في العام الماضي وأعجب بها كثيراً وبطريقة المشاركة فيها، كما أعُجب بطريقة المقناص فيها وكيف يكون على طريقة الأجداد، وأضاف: نسأل المولى أن يوفقنا فيها.

 

وأوضح: أرى أن مستوى البطولة يتطور عاما بعد عام، ونحن في الأساس نمارس هواية الصيد ونعشقها، موضحاً أنه يصيد منذ أن كان صغيراً لأنه أي المقناص يعتبر جزءا من تراث لدى أهل الخليج، وهذه البطولة اعتبرها واحدة من أهم البطولات التراثية في منطقة الخليج والتي تعمل على احياء الصيد التقليدي الخليجي، فكل ما فيها يحمل الطابع التراثي، وهو من عوامل نجاح البطولة على مدار السنوات الماضية، فقد شاهدنا كيف أن اللجنة المنظمة كانت حريصة على أن يكون كل شيء تراثيا، سواءً السباقات أو معسكر البطولة أو حتى المحمية التي يتم فيها الصيد فهي مميزة وأجواؤها رائعة وتشجع على رياضة المقناص.

 

وأضاف الباش أن المشاركة في بطولة بهذا الحجم بالتأكيد شرف كبير لمن أتيحت له الفرصة، كما أنها تصقل مهارات المشاركين وتكسبهم خبرة في المقناص، فضلاً عن ترسيخ مجموعة من القيم في نفوس المشاركين ومنها التعاون والصبر والتركيز وقوة التحمل وغيرها من الأمور والاهداف التي تسعى البطولة إلى تحقيقها.

 

بذل الجهد

 

ومن جانبه قال نايف مشعل الدوسري – قائد فريق لبرقة، إن المنافسة في المجموعة الثالثة لن تكون سهلة على الإطلاق لأن هناك فرقا لديها مشاركون أصحاب خبرات وبعضهم سبق له المشاركة في منافسات “القلايل”.

 

وأضاف: أنا شاركت العام الماضي، وكنت عضوا، وهذا العام قدمني أصدقائي لأكون قائد الفريق، وبعون الله نحقق نتائج طيبة، وسترون الصيد الوافر من خلال المنافسات.

 

وقال الدوسري: قمنا بتشكيل فريق من شباب مشاركين العام الماضي ومشاركين جدد، ولدينا مشارك من مملكة البحرين وهو مبارك ناصر النعيمي ولديه خبرة في الصيد والمقناص.

 

وأشار إلى أن وجود عناصر لديهم خبرة بفريقه سوف يعطي الفريق دفعة معنوية نحو التأهل، مشيراً إلى أن كل شيء في البطولة يحفز على بذل الجهد من أجل التأهل فالأجواء مميزة والبطولة تنظيمها أكثر من رائع.

 

منافسات قوية

 

الى ذلك قال ناصر محمد النعيمي – فريق برزان: سعيد بنتائج اليوم الأول ولكننا يجب أن نحافظ على تلك النقاط ونزيد من عزيمتنا باقي الأيام، وأضاف: أشارك للمرة الأولى في منافسات القلايل، حيث إنني أمارس المقناص عام 1996، وتوقفت قليلا، وهذا العام عدت مرة أخرى للصيد، مؤكداً أن الجميع يتشوق للبطولة من عام لعام، والكل يأمل المشاركة، فلدي أصدقاء من السعودية يأملون المشاركة في البطولة ومنافساتها والعيش في أجوائها المميزة بعد أن شاهدوها عبر شاشات التليفزيون.

 

وأضاف النعيمي: الفرق جميعها استعدت جيداً والصيد به توفيق من الله، ولكن الجميع يجتهد ويتمنى التأهل، مؤكداً أن فريقه جاهز للمنافسات التي يرى أنها ستكون منافسات قوية في هذه المجموعة لأن هناك أصحاب خبرات ومشاركين جددا والجميع لديه طموح التأهل إلى نهائيات “القلايل” ونيل هذا الشرف، خاصة أن البطولة تساهم بشكل كبير في الحفاظ على رياضة تراثية خليجية هي الصيد التقليدي.

 

 

 

قوانين البطولة

 

من جهته قال مبارك ناصر النعيمي – فريق لبرقة مشارك من مملكة البحرين: لقد شاركت العام الماضي، وشاركت كذلك هذا العام في بطولة اعتبرها بطولة مميزة، فقد شجعتني مشاركتي السابقة لأن أشارك مرة أخرى، مؤكداً أن قوانين البطولة صارمة وجيده، وتشجع الشخص على أن يشارك مرات عديدة.

 

وأضاف النعيمي: إن تجهيزات فريقه أفضل من العام السابق، وإن الشباب لديهم معرفة بالطير ولديهم خبرة، وإن الفريق تدرب على مدار شهر كامل استعداداً للبطولة.

 

ووصف النعيمي البطولة بأنها فرصة لاثبات ان تراثنا غني والصيد التقليدي أبرز وجوهها له محبوه في كافة دول مجلس التعاون.

 

وتوجه النعيمي بالشكر إلى اللجنة المنظمة للبطولة على الجهود التي تبذل في سبيل اخراج “القلايل” بصورة ممتازة تليق بدولة قطر وبكل المشاركين فيها والمنظمين لها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى