“بريباك” الإسكتلندية تقدّم عروضها الفنية بمشاركة قطرية

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
تحيي فرقة “بريباك” الغنائية الإسكتلندية، حفلاً موسيقياً فريداً من نوعه بالاشتراك مع الفنان القطري محمد الصايغ ضمن فعاليات ختام المهرجان البريطاني في قطر لعام 2015 في حفل يقام على مسرح الريان يوم غد ويجسّد الحفل أهم ملامح الثقافتين البريطانية والقطرية من خلال التعاون بين الفرقة الإسكتلندية والصايغ.
وسوف تقدّم الفرقة الغنائية الإسكتلندية الفلكلورية “بريباك”، المكونة من خمسة أعضاء والحائزة على عدة جوائز، حفلاً موسيقياً على مسرح الريان ويجسّد الحفل أفضل ما في الثقافتين البريطانية والقطرية من خلال محاولة لتقديم الثقافة الموسيقية الاسكتلندية والقطرية.
ويأتي هذا الحفل عقب النجاح الذي شهده اليوم الإسكتلندي الذي أقيم لأول مرة في عام 2013 بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ضمن فعاليات عام الثقافة قطر- المملكة المتحدة، وهو من تنظيم الحكومة الإسكتلندية والتي يمثلها السيد حمزة يوسف وزير الشؤون الأوروبية والتنمية الدولية في الحكومة الإسكتلندية والذي سيشارك بالحضور في حفل فرقة “بريباك” المقام في قطر.
ومن جانبه قال الفنان محمد الصايغ: إنه سعيد جداً بهذا التعاون الفني مؤكداً أن هذه المشاركة في المهرجان البريطاني ستضيف إليه كفنان شامل خصوصاً أنني سأقدّم جانباً فنياً آخر في حياتي وهو الموسيقى التي أعشقها حيث سأعزف مع فرقة إسكتلندية فلكلورية وهو شيء أعتبره مميزاً، خصوصاً أن فرقة “بريباك” معروفة على مستوى العالم وهي إضافة مميزة بالنسبة لي وفرصة عظيمة لإبراز الحوار الثقافي بين قطر وإسكتلندا من خلال الفن الموسيقي”.
وأكد الصايغ أن هذه المناسبة ستقدّم للمتلقي مزجاً فريداً بين الموسيقى العربية والإسكتلندية لتؤكد أن الموسيقى هي لغة عالمية لا أرض لها أو حدود، وأكد أنه سيعزف على آلتين وهي الطنبورة وهي آلة وترية، والآلة الأخرى هي الصرناي وهي من آلات النفخ ومن أصعب الآلات الموسيقية، لافتاً إلى أن عمر آلة الطنبورة يزيد أربعة آلاف سنة وأول من استخدمها هم الأشوريون، والصرناي هي آلة نفخ بدائية تستخدم في الموسيقى القطرية الشعبية.
وأكد الصايغ لـالراية أنه سيقدّم مقطوعة موسيقية تراثية تدمج بين الآلات الغربية والآلات الشرقية الشعبية.
وصرّح حمزة يوسف قائلاً: “يسعدني أن تقوم فرقة بريباك، وهي واحدة من الفرق الإسكتلندية الشعبية التقليدية والتي تحظى بشهرة عالمية، بإحياء حفلها الأول في قطر لتؤكد أن الموسيقى الإسكتلندية تسمو عبر الثقافات المختلفة، وأرحّب بشكل خاص بالتعاون المميز مع الفنان القطري محمد الصايغ، وأكد أن مثل هذه الفعاليات تُعد خطوة أساسية لتطوير وتعميق العلاقات الثقافية مع دولة قطر”.
وأشاد حمزة بالفنان محمد الصايغ وقال: إنه بعدة مواهب فهو ليس فقط أحد أفضل الموسيقيين في قطر بل أيضًا هو ممثل تليفزيوني مشهور وكاتب مسرحيات وفنان وباحث في مجال الفنون الفلكلورية. وتسلّم العديد من الجوائز في مهرجانات بمنطقة الخليج العربي.
جدير بالذكر أن فرقة “بريباك”، الفائزة بجائزة Live Act وجائزة فرقة العام الفلكلورية في عامي 2012 و2013 على التوالي في “إم جي ألبا سكوتس” لجوائز الموسيقى التقليدية، كان قد تم ترشيحها مرتين للفوز بجائزة أفضل فرقة موسيقية في راديو “بي بي سي” لجائزتي الموسيقى الفلكلورية. واشتهرت الفرقة على أنها الوجه الجديد للموسيقى الإسكتلندية التقليدية. وبدأت الفرقة الخماسية من مجموعة من الطلبة في مدينة جلاسجو في عام 2003 وتميّزت بعزفها لموسيقى القرب الفلكلورية الإسكتلندية وقطعت مشواراً طويلاً إلى أن أصبحت واحدة من أشهر فرق المملكة المتحدة نشاطاً وتأثيراً كما اكتسبت الفرقة شهرة دولية في استراليا ونيوزيلاندا وأوروبا وكندا وكوريا الجنوبية.
وبعد جولتهم في أستراليا في نوفمبر 2014، صرّح عضو الفرقة كالوم ماك كريمون حول حفلهم القادم في قطر: “نتطلع بشغف كبير إلى أن نصل إلى الدوحة، هذه المدينة المزدهرة التي تنبض بالحياة كما نتوق بشكل خاص إلى التعاون مع الفنان القطري محمد الصايغ ولمعرفة المزيد عن الموسيقى والثقافة المحلية.”
يؤكد المهرجان البريطاني 2015 في قطر من جديد عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين قطر والمملكة المتحدة في مجالات الفن، والتجارة، والرياضة، والثقافة، والتعليم والعلوم. ويمثل قطر الموسيقي القطري متعدّد المواهب محمد الصايغ حيث يعزف مجموعة منتقاة من الموسيقى التقليدية مستخدماً آلات موسيقية تقليدية قطرية.
هذا ويعد القائمون على الحدث الجمهور بالاستمتاع بليلة ثقافية رائعة حيث يفتح الحفل أبوابه للجمهور من محبي الموسيقى والثقافة وسيقام على مسرح الريان في سوق واقف الذي يُعد من أكثر الأماكن حيوية في قلب الدوحة بسوق واقف. ويتسع المسرح لعدد 980 فرداً فضلاً عن وجود ساحة انتظار تم افتتاحها مؤخراً.