“بشويش” تؤكد أحقية قطر باستضافة المونديال

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
أكد الفنان علي الغرير أن مسرحية “بشويش” التي يشارك فيها وستعرض بالعيد ليست عملاً تجارياً وكوميدياً فقط وإنما هي رسالة تنطلق من قطر ومن دول الخليج ومن الوطن العربي والشرق الأوسط إلى كل دول العالم مفادها أن تنظيم دولة قطر لمونديال 2022 حق أصيل للقطريين ولكل عربي ونحن قادرون على تنظيم المونديال، وقطر ليست وحدها في التصدي لهذه الهجمة الشرسة وإنما “كلنا قطر” حتى يعرف العالم أجمع أن هذا حق مشروع ونحن ندافع عنه كل بطريقته.
الغرير لفت إى أنه ابن المسرح القطري وقد سبق له أن قدّم العديد من الأعمال المسرحية القطرية، الأمر الذي أنعكس إيجاباً على مسيرته الفنية وتأثر بالعديد من الفنانين القطريين مثل عبد العزيز جاسم وغانم السليطي.
> هل هذه هي مشاركتك الأولى في المسرح القطري؟
– أنا أعتبر نفسي من المحسوبين على المسرح القطري وشهادتي فيه مجروحة وتربطني علاقات جيدة ومميزة بكل الفنانين القطريين فنحن لا نفترق أبداً ونشارك في جميع المحافل الفنية والمسرحية القطرية ويشاركنا إخواننا من الفنانين القطريين جميع أعمالنا ومهرجاناتنا في البحرين، كما أنني شاركت في مسرحيات قطرية ومن حسن الطالع أن آخر أعمالي التي قدّمتها في قطر عام 2006 هي مسرحية بعنوان “خليك في حالك” كانت من تأليف تيسير عبد الله وإخراج سعد بو رشيد وها هي الأيام تدور ونلتقي في الدوحة مجدداً بعمل آخر ولكنه عمل يحمل قضية أكثر عمقاً تجمعنا كلنا حوله، وأنا تعلمت كثيراً من الفنانين القطريين النجوم أمثال الفنان غانم السليطي وعبد العزيز جاسم والذين كنت أشاهدهم وأنا صغير وأتعلم من أدائهم ولم أكن أعرف أنني سأصبح ممثلاً وسأستفيد من حبي لهم ومتابعتي لأعمالهم ثم يأتي اليوم الذي أعمل معهم ومع فنانين قطريين غيرهم وهذا فخر لي.
> كيف تصف مشاركتك في مسرحية “بشويش”؟
– للمرة الأولى في حياتي أوافق على المشاركة في مسرحية دون أن أقرأ النص وبمجرد أن أخبروني بالفكرة والهدف من ورائها أبديت موافقتي الفورية واعتبرت أن مشاركتي فرض عين وواجب لا يمكن أن أتأخر أبداً في التلبية، وسعدت كثيراً بأنه تم اختياري ضمن كوكبة من الفنانين المميزين لكي نحضر إلى الدوحة ونقول “كلنا قطر”، وأنا أقولها بملء الفم إنني أفتخر كمواطن عربي خليجي مسلم بمساهمتي الفنية هذه للدفاع عن حق قطر الأصيل في تنظيم مونديال 2022، وأقول إن هذا الأمر حق لقطر وحق لكل عربي ونحن سندافع عن هذا الحق وسنصل بأصواتنا لكل العالم ليعلموا أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وفي هذه اللحظة أصير أنا قطرياً وتذوب الحدود والجنسيات، وكوننا مجموعة من الفنانين الذين يمثلون مختلف الدول العربية فإننا نقدّم مثالاً لوحدتنا كعرب واتفاقنا على دعم دولة قطر من خلال عمل كوميدي بسيط وله رسالة مهمة سنحرص على أن تصل للجميع.
> وكيف تقيّم هذه التجربة خصوصاً مع كوكبة متنوعة من الفنانين؟
– أنا أشارك مع مجموعة مميزة من كبار الفنانين لديهم من الخبرة الكثير من أمثال الفنان خالد العجيرب من الكويت وخليل الرميثي من البحرين ومحمد السني من السودان ومجموعة مميزة من الفنانين القطريين والذين أتوقع معهم أن تكون المشاركة مميزة وسنقدّم عرضاً ينال إعجاب الجمهور، وكما قلت إن المسرح القطري له ثقل ووزن في المنطقة وبالتالي هذه التجربة ستكون من التجارب التي ستضيف كثيراً للحركة المسرحية القطرية وستسهم بشكل أو بآخر في تحفيز كثير من المنتجين على أن يبادرو بتقديم أعمال مسرحية جماهيرية تناقش قضايا مهمة وتغوص في واقع المواطن لتعكس له همومه وقضاياه وهذا هو دور المسرح.
> حثنا عن تجربتك مع المخرج سعد بو رشيد؟
– أنا قلت إن شهادتي في المسرح القطري والمسرحيين القطريين أيضاً مجروحة وكما ذكرت أنا أعتبر نفسي محسوباً على المسرح القطري لذلك لا يمكن أن أقيّم عمل المخرج سعد بو رشيد، ولكن سأقول إن من ضمن الأشياء التي شجعتني أيضاً على قبول العمل دون قراءة النص هو أن العمل من إخراج سعد بو رشيد لأنني أثق به وأعلم أين سيضعني وكيف سيوظفني بشكل لائق في العمل.
> هل ترى إمكانية تقديم هذا العمل خارج قطر؟
– أنا أتمنى ذلك خصوصاً أن العمل يشارك فيه نخبة من الفنانين العرب ويناقش قضية تهم كل العرب ولذلك فإن مسألة عرضه خارج قطر تصبح غاية في الأهمية حتى تتاح للبلاد العربية الأخرى أن تتعرّف على العمل وننقل لهم أيضاً رسالة مفادها “كلنا قطر”.
> حدثنا عن آخر أعمالك؟
– يعرض لي حالياً الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي «طفاش» الذي يتم عرضه على الفضائيات الخليجية خلال شهر رمضان الجاري، وأستمتع بتجربتي المسرحية في الدوحة ونقوم بالبروفات في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حيث لمسنا أجواء من الود والألفة ليست غريبة على أهل قطر وأتمنى عندما يعرض العمل أن نجد الصالة مليئة بالجمهور.
المصدر: الراية