بعثة السلطنة لدى الأمم المتحدة بجنيف تحتفل باليوم العـالـمي للغة العربية.. اليوم

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / عمان
تنظم بعثة سلطنة عمان لدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف اليوم في مقر منظمة التجارة العالمية بالتعاون مع مؤسسة لغة الشبكات الرقمية العالمية ندوة عن اللغة العربية والاستخدام التقني والتي تتـزامن والاحتفال باللغة العربية بمشاركة مكتبة الإسكندرية والأديبة العربية أحلام مستغانمي وسيتم اغتنام هذه الفرصة لاستعراض ابتكار قامت به مؤسسة لغة الشبكات الرقمية لتطويع اللغة العربية في الاستخدام التقني يقدمه البروفيسور تارشيسيو غ ديلاّ سينتا، أستاذ متخصص في اللسانيات ورئيس جامعة الأمم المتحدة في طوكيو. ويأتي هذا الابتكار ليكون فرصة لاستحضار المساهمة الهائلة التي تقدمها اللغة العربية للثقافة العالمية وتأكيداً على مدى أهميتها والتعدد واللغوي في أوساط المحافل الدبلوماسية والمنظمات الدولية بجنيف. ويأتي هذا الاحتفال تأكيداً لاهتمام حكومة السلطنة بالمشاركة والتفاعل مع الثقافات الأخرى في إطار فكر التسامح والحوار والتأكيد على أهمية اللغة العربية واكتشاف جماليتها وثرائها والبحث في سبل الحفاظ عليها ونشرها في الأوساط الثقافية في مثل هذه المنظمات وأوساط المجتمع الرقمي بفضل نظام لغة الشبكات الرقمية العالمية المعلوماتي المبتكر والمتعدد اللغات. علماً بأن مؤسسة لغة الشبكات الرقمية تعمل بالتعاون مع العديد من المعاهد المتميزة من مختلف أنحاء العالم مثل المعهد الفيدرالي المتعدد الاختصاصات في لوزان ومكتبة الاسكندرية ويهدف النظام إلى تمكين كافة شعوب العالم من النفاذ إلى المعلومات والمعرفة وتبادلها بلغاتها الأم. كما يهدف إلى إزالة الحواجز اللغوية في نظام المجتمع الرقمي.
وسيقدم سعادة السفيرعبد الله بن ناصر الرحبي، المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، كلمة الافتتاح وكلمة الختام في هذه الاحتفالية، يؤكد فيها على أهمية اللغة العربية في حضارة اليوم وما أسهمت به اللغة العربية في الحضارة الانسانية عبر التاريخ في مجالات العلوم والطب والرياضيات وعلم الفلك والثقافة بمفهومها الشامل، مشيراً إلى ضرورة مسايرة وتطويع اللغة في تقنيات العصر لتتمكن اللغة العربية من التواجد بقوة وفعالية في هذا العالم مما سوف يتيح لغير الناطقين بها التعرف على الحضارة العربية الاسلامية مبيناً جهود سلطنة عمان في هذا الجانب بالإشارة إلى كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والدور الإيجابي في هذا الإطار وما شهدته الكلية من إقبال منقطع النظير. فضلا عن الأدوار التاريخية للمساهمة العمانية في هذا الجانب بدءاً من العالِم الخليل بن أحمد الفراهيدي والدور الابداعي الذي أسهم في تطور اللغة العربية.
هذا وسوف يحضر عدد من السفراء والمهتمين وبعض مدراء عموم منظمات دولية في جنيف وسوف تقدم مكتبة الاسكندرية بحثاً في هذا الموضوع يقدمه الأستاذ سامح الأنصاري وسوف تكون الأديبة العربية الأكثر قراءة في العالم العربي ضيفة شرف هذا اللقاء وعدد من المهتمين في مجال الفن والخط العربي وسوف تعرض على هامش هذه الندوة لوحات تبرز الابداع في الخط العربي وجماليته وعرض الفنون الموسيقية والعود والذي سوف يكون حدثاً ثقافيا عربيا يقام في منظمة التجارة العالمية بانتهاز فرصة إرسال رسالة إلى المنظمة بأهمية هذه اللغة تأكيداً للمطالب المستمرة بأهمية اعتمادها ضمن اللغات الأخرى أسوة بباقي المنظمات الدولية.