بوي و«تايم»: مرّة ثانية وأخيرة

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

منحت مجلّة «تايم» غلاف عددها الحالي للمغنّي الراحل ديفيد بوي، بعد وفاته مطلع الأسبوع الماضي، عن 69 عامًا. اختارت المجلة لصفحتها الأولى، صورة فوتوغرافيّة بالأبيض والأسود، تحمل توقيع المصوّر الأميركي هيرب ريتس، التقطت في العام 1989. وأرفقت العمل بعنوان «ديفيد بوي: حياته على الأرض 1947 ــ 2016»، في إشارة إلى عودة بوي إلى الفضاء الذي لطالما عدّه موطنه الأصلي في بعض أغانيه.

ما يستحق التوقّف عنده في غلاف المجلّة الأميركيّة لهذا الأسبوع، أنّه الغلاف الثاني الذي تمنحه للفنان الأسطوري. كانت المرّة الأولى العام 1983، بعد النجاح الاستثنائي لألبوم «لنرقص Let’s Dance» الذي احتلّ صدارة القوائم الغنائية في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، ولا زال يعتبر من أنجح ألبومات المغني الراحل.

خصّص الناقد جي كوكس آنذاك 4500 كلمة لمراجعة الألبوم وخلص إلى أنّ بوي من «أفخر ما صنعته الموسيقى»، وأنّه «أرسى قواعد جديدة ليتبعها الآخرون»، مضيفاً أنّ المغنّي البريطاني يعرف دوماً كيف يكون «الشيء الكبير المقبل».

صورة أسطورة الروك على غلاف «تايم» الثمانينيات لم تكن عملاً فوتوغرافياً، بل تصميماً فنيّاً برّاقاً، يظهر شعر بوي الأشقر، على خلفيّة تشبه النجوم والأقمار الاصطناعيّة، بجانب عنوان: «رقصٌ للموسيقى، صواريخ ديفد بوي انطلقت».

في تقديم لعدد الأسبوع الحالي يكتب اسحق غوزمان: «كان بوي ذاك الفنان الملهم والنادر. شكّلت مسيرته لستّة عقود حركة تغيير مستمرّة، وسلسلة من التجارب الاستثنائيّة في حياته الشخصيّة والفنيةّ»، كما نقل عن بوي قوله: «لطالما شعرت بحاجة مقيتة لأن أكون أكثر من كائن بشري».

المصدر: السفير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى