“بيت العود العربي” يكرّس اسمه في عالم الموسيقى الأصيلة

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / ابو ظبي
أختتم بيت العود العربي التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة العام الماضي، بحصوله على جائزتين مرموقتين من مهرجان الموسيقى العربية، الذي أقيم في القاهرة في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، مضيفاً بذلك المزيد من النجاحات إلى رصيده كمعهد متخصص في تعليم العزف على الآلات الشرقية في المنطقة.
تخرّج من بيت العود العربي العديد من الطلبة الذين أصبحوا عازفين مرموقين في عالم الموسيقي الشرقية، وبدأوا يشقون طريقهم بنجاح في عالم الفن، فيما يبلغ عدد الطلبة المنتظمين في الدراسة حالياً خمسون طالباً وطالبة، يشرف عليهم مجموعة من الأساتذة المحترفين وحصل العازفان هناء خريس من تونس، وأحمد الشيخ من سوريا، على الجائزتين الأولى والثانية في المسابقة الدولية لآلة القانون للأطفال، وقد اتقن العزف على آلة القانون من خلال انتظامهما في الدراسة، في بيت العود العربي في أبوظبي.
وكان بيت العود العربي قد تم تأسيسه في أبوظبي عام 2008، تحت إشراف عازف العود والموسيقار نصير شمة، بهدف تطوير تقاليد العزف على آلة العود، وبعض الآلات الشرقية الأخرى مثل آلة القانون، وهو المركز الوحيد من نوعه في المنطقة المتخصص، في تعليم العزف على الآلات الشرقية، إلى جانب قراءة “النوته الموسيقية”، و”الصولفيج”، كما يقدّم البيت تدريباً احترافياً للأصوات الغنائية.
وقد تخرّج من بيت العود العربي العديد من الطلبة الذين أصبحوا عازفين مرموقين في عالم الموسيقي الشرقية، وبدأوا يشقون طريقهم بنجاح في عالم الفن، فيما يبلغ عدد الطلبة المنتظمين في الدراسة حالياً خمسون طالباً وطالبة، يشرف عليهم مجموعة من الأساتذة المحترفين.
وقال شمه “كان انشاء بيت العود العربي في أبوظبي بمثابة حلم، فقد انطلق من فيلا سكنية في العاصمة ومع تزايد عدد الطلبة من مختلف الجنسيات، توسع البيت في برامجه الدراسية، ليشمل آلات شرقية مختلفة مثل آلة القانون الأصيلة في التخت الشرقي، وأصبح الطلبة والأساتذة يلفتون الأنظار عندما يشاركون في حفلات أو مهرجانات دولية، لبراعتهم في العزف، فحصول العازفين هناء وأحمد على جوائز من مهرجان الموسيقى العربية مؤخراً، يعزز من مكانة البيت كمعهد محترف للموسيقى الأصيلة”.
وتصل مدة الدراسة في بيت العود العربي إلى عامين، يتلقى فيهما الطالب العديد من المهارات، سواء فيما يتعلّق بطرق العزف والتدوين، أو فلسفة وفكر الإبداع الموسيقي، ويقدّم الطالب بعدها حفلاً موسيقياً بمثابة مشروع تخرج، ويقيّمه فيه مجموعة من المحكمين الموسيقيين المعروفين، والأساتذة المعتمدين، وهم من يقرر منحة شهادة “صولووست” عازف منفرد، وهي شهادة تأهله لتقديم عروض موسيقية منفرده، وتمكنه من تعليم العزف على هذه الآلة لاحقاً.
رعاية
ولا يكتفي بيت العود العربي بتعليم العزف لطلبته، بل يرعاهم حتى بعد تخرجهم ساعياً لبلورة طريقهم، ومساعدتهم في اجتياز الصعوبات التي تصادفهم، فيتخرج العازف من بيت العود وفي جعبته تجربة عازف خبير، فالبيت يُشرك طلبته طيلة فترة دراستهم في الحفلات الجماعية العامة، ويدعم حضورهم بمشاركات مختلفة بعضها خارج أبوظبي.
كما شارك طلبة وأساتذة البيت في العديد من المناسبات الاحتفالية في أبوظبي، فيما شارك بعضهم في ملتقيات دولية وفعاليات خيرية أيضاً، فقد أقيم حفلين في منارة السعديات واحد للطلبة المتميزين وآخر للأساتذة، واستضاف البيت عدد من الموسيقيين من الخارج لإحياء برنامج “الخميس الأخير من كل شهر”، فأقيم حفلين للثلاثي اليوناني الشاب “جورجس مونالاكيس” و”جورجس جياناداكس” و”ماريا فوسولاكي” في كل من أبوظبي والعين.
كما استضاف البيت فرقة “لاميّة” الأمريكية التي أقامت ورشة عمل للطلبة في البيت، ونظّّم أيضاً ورشة عمل أخرى لطلبة مدرسة “ليسيه لوي ماسينيون” الفرنسية في أبوظبي، وشارك الطلبة والاساتذة في حفلات أقيمت أثناء توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب، وافتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية، وفعاليات “آرت سكيب” في فن أبوظبي، وغيرها من المناسبات الخيرية مثل الحفل الخيري لمؤسسة مجدي يعقوب “للقلب في أبوظبي”، إلى جانب حفل دعم تعليم الأطفال السوريين في المخيمات.
وأما على الصعيد الدولي فقد شارك بيت العود في مهرجان الربابة في بروكسل، ومهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى، كما شارك صانع العود عمر فوزي في ورشة عمل متخصصة لصناعة الآلات لموسيقية في فرنسا