تأبين الشاعر الراحل فتحي العنزاوي في ثقافة جنين

الجسرة الثقافية الالكترونية
نظم مكتب وزارة الثقافة في محافظة جنين في لقاء الأدباء الشهري ندوة ثقافية بعنوان :الأديب الراحل فتحي العنزاوي في سطور، بحضور ممثل عطوفة محافظ جنين و العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية والمجلس الاستشاري الثقافي ومديرة وبعض أعضاء منتدى همسة سما الثقافي، وعدد من الأدباء والشعراء من الداخل الفلسطيني وكذلك من الأسرة الثقافية في المحافظة كُتّاباً وشعراء شعبيين وفنانين تشكيليين وجمعيات تراثية وثقافية ومكتبات أطفال ومعلمين ، بالإضافة إلى أصدقاء وطلاب وأسرة الراحل وذويه.
وقد أطلقت لجنة الاحتفال المكونة من الأديبين نسيم قبها ومحمد عمارنة برنامج الفعالية بالترحيب بالحضور الذي تلاه تلاوة عطرة من الذكر الحكيم للطالب نسيم حسام من مدرسة بنين حطين ، فالسلام الوطني.
وفي كلمة عزت أبو الرب مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة جنين قال:إن تكريم الأدباء والمبدعين أحياءً وأمواتاً هو ديدن وزارة الثقافة،إيماناً منها بأهمية الرسالة التي يحملها الأديب والفنان في الحفاظ على الهوية الثقافية وحماية الموروث الثقافي من السلب والانتحال أو الضياع. وإن لهذا المكان وعلى هذا المنبر في سينما جنين ذكرى وتاريخاً سطرته وزارة الثقافة مع الشاعر والمربي الراحل؛ فهنا -عام 2011 -تم تكريمه في اليوم الوطني للثقافة باعتباره الشخصية الثقافية الأولى في المحافظة ،وعلى هذا المنبر أيضا كانت المشاركة الشعرية الأخيرة له مع جيل الشباب من الشعراء.إن لهذا التأبين معنىً أعمق من ظاهره؛ فهو يأتي بمبادرةٍ من أحد طلابه ومريديه وبذلك تتكامل الحركة الوطنية أفراداً ومؤسسات في رعاية مبدعيها.
وأما الشاعر والأديب ياسين السعدي فقد أشار في كلمة أصدقاء وزملاء الراحل إلى العديد من المواهب التي يتمتع بها العنزاوي من الرسم إلى الكاريكاتير إلى كتابة الشعر والقصة والرواية، ويتميز الشاعر بسعة الحافظة لأشعاره وحسن الإلقاء ،ويزين ذلك كله إنه إنسان حييٌ وذو رحمة ورأفةٍ عالية.
وفي زوايا شعرية وظلال نقدية أشار د. فيصل غوادره -رئيس المجلس الاستشاري الثقافي في المحافظة- إلى صورة الأقصى في شعر العنزاوي، الذي يمثل بؤرة الصراع مع اليهود،آملاً أن يُسمع تلك الأفكار والمعاني للآخر، للآخر الفلسطيني،للآخر العربي، للآخر المسلم.
هذا وقد قرأ كل من الكاتبة آمنة عمارنه والشاعر محمد قبها قصيدة من أشعار الراحل،أمّا وفي كلمة السيد د.محمود مصالحة مدير مدرسة دبورية وصديق الراحل فقد قال: إن المدرسة ما زالت تزدان برسومات الشاعر وإن الحس الإنساني والشفاف الذي يتحلى به العنزاوي جعل أشعاره تدخل القلب دونما استئذان.وتأبينا للشاعر قرأ الشاعران محمد مرعي من من المشهد وصالح أحمد من عرابة البطوف قصيدتي رثاء من أشعارهما.فيما شارك بقراءاتٍ شعرية الشاعرة مقبولة عبد الحليم من كفرمندا والشاعر أحمد يوسف من عانين. وقد صاحبت أنغام العود للعازف الشاب لؤي بلعاوي القراءات الشعرية.
وفي نهاية الاحتفال تم تقديم درع من راعي الفعالية السيد سهل نفاع لأسرة الراحل تقديرا له على الدور الرائد الذي قام به خلال مسيرته التربوية والإبداعية.