تبادل الخبرات الفنية تغني الحركة التشكيلية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

دت مجموعة من الفنانات التشكيليات على أن الورش الفنية تسهم بتبادل الخبرات الفنية والاطلاع على تجارب الفنانين لإبراز أعمال فنية متنوعة تستعرض أحدث ما تم التوصل له في عالم التشكيل، عبر روح العمل الجماعي الذي يعتمد على التعاون المصحوب بطقس فني مشحون بحالة تفاعلية.

 

التشكيليات طالبن بإقامة المزيد من تلك الورش الجماعية، لما لها من قدرة على إنتاج أعمال تثري الساحة التشكيلية عبر المدارس الفنية المختلفة والتي تتلاقى في مثل هذه الورش وتسمح للفنانين بالتواصل والتنافس وتبادل الخبرات.

 

من جانبها اعتبرت الفنانة التشكيلية إيمان الحاج أن الورش ذات العمل الجماعي تعتبر من أفضل الفعاليات الفنية بضمها لمجموعة كبيرة من الفنانين الذين ينتمون لمدارس فنية متنوعة ويسعون للتعرف على الأساليب الفنية المختلفة عن أساليبهم، فضلاً عن الاطلاع على تكنيكات مختلفة، وهو ما اعتبرته أهم أهداف تلك الورش، وأشارت إلى أن الجديد في هذه الورشة هو أن الجميع يعملون معاً في نفس المكان ويطلعون على أساليب بعضهم البعض، ليقدم كل منهن في نهاية الورشة عمله بعد أن يكون قد اطلع على تجارب الآخرين وبالتأكيد تكون الاستفادة كبيرة من المشاهدة، ودعت إيمان الحاج في ختام حديثها إلى مواصلة هذه الأنشطة والفعاليات المميزة.

 

 

 

حراك فني

 

إلى ذلك أكدت الفنانة فاطمة المناعي أن الورش التدريبية هي التي تقدم حراكًا حقيقيًا وفنيًا في المشهد التشكيلي القطري، حيث تهدف إلى تبادل الخبرات الفنية والاطلاع على تجارب الفنانين لإبراز أعمال فنية متنوعة تستعرض أحدث ما تم التوصل له في عالم التشكيل، فضلاً عن أن هناك استفادة كبرى من إقامة مثل تلك الفعاليات تتركز في تبادل الخبرات حيث يبدع كل فنان في أعماله ويتذوق في ذات الوقت أعمال زملائه من المشاركين وهو ما يساعد في زيادة حسه الإبداعي، بالإضافة إلى تلقي الملاحظات بشكل مستمر من الزملاء بما يسهم في إثراء خيال الفنان ويجعله ينتبه إلى التفاصيل الصغيرة في عمله، ولفتت إلى أن الورش التدريبية تجعل كل مبدع يستفيد من فرصة الاحتكاك بخبرات الزملاء في جو فني بديع فضلاً عن كونها تساعد الفنان على الانخراط في العمل الجماعي.

 

 

 

معايشة حقيقة

 

أما الفنان لولوة المغيصيب فقد أكدت أن جو الورش والعمل الجماعي يشجع على تداعي الأفكار بسهولة، وأشادت بفكرة الورشة الأخيرة التي شاركت فيها قائلة: استطعت عبر الورشة التدريبية من معايشة حقيقة مدارس فنية مختلفة، كما استفدت من الورشة “أساسيات الأكريليك” في العمل الفني من ناحية اللون وتوزيع الخطوط والإضاءة، وبالرغم من أن العمل في بداية الورشة كان عشوائيًا من حيث الفكرة وتوزيع الألوان واختيارها، إلا أننا انتقلنا سريعًا الى مرحلة تركيب الألوان حتى نعبر من اللاتكوين إلى التكوين في العمل الفني، واتضحت الفكرة كتوزيع لون وتوزيع الخطوط، أي أن الرحلة بدأت من العشوائية إلى التكوين. وأشارت لولوة إلى أن التجربة تختلف عن تجربة الفن الواقعي، متمنية أن تكون لها بصمة في الفن التجريدي بمزيد التدريب. وقالت في هذا السياق: الواقعية مطلوبة وهي الأساس لكن على الفنان أن يجرب الفن المعاصر، وهذه التجربة أعتبرها نقلة نوعية للفنان القطري.

 

 

 

التنوع والتجريب

 

من جانبها قالت الفنانة عائشة السليطي: أنا فنانة واقعية وهذه تجربتي الأولى في التجريد، وقد أتاحت لي أخر ورشة تدريبية شاركت بها الاستفادة من خبرة الفنان الكويتي خالد الشطي. مشيرة إلى أن التنويع والتجريب مهمان في تجربة الفنان. ووصفت فكرة التقاء فنانات من المركز والجمعية بالمهمة، وشددت على أن الورشة كانت تتميز بروح من المودة بين الجميع وتدعو للتفاؤل، فالجميع كان يعمل في مناخ إيجابي، حيث نجح كل من المركز والجمعية في توفير ذلك لكل المشاركين وهو ما أسهم في خروج الأعمال بمستوى جيد.

 

 

 

تواصل وتنافس

 

إلى ذلك اعتبرت الفنانة موزة الكواري أن الورش التدريبية تعد فرصة جيدة لتلاقي التشكيليين، كما تُتيح المجال للتواصل وتبادل الخبرات، بل وخلق حالة من التنافس، وهو ما يصنع حالة من الحراك التشكيلي، لافتة إلى أن الورش التدريبية تتيح لها الالتقاء مع عدد كبير من المبدعين في جو فني يُساعد على تنمية القدرات والتعارف على الزميلات في هذا المجال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى