تخصيص “دحل الحمام” للفعاليات التراثية والثقافية

الجسرة الثقافية الالكترونية
مصطفى عبد المنعم
كشف محمد عيسى الجابر الخبير الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث والمشرف على احتفالية الوزارة بعيد الأضحى عن وجود اتفاق تم بين وزارة الثقافة ووزارة البلدية والتخطيط العمراني لتخصيص حديقة دحل الحمام من أجل احتضان فعاليات وزارة الثقافة والفنون والتراث وخاصة تلك الفعاليات التراثية والثقافية التي كانت تقام في القرية التراثية خلال يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وأكد في تصريحات صحفية على هامش الاحتفالات التي تشهدها حديقة دحل الحمام حاليًا أنه تم الاتفاق بين الوزارتين على أن تستمر هذه الحفلات والفعاليات وبرامج المسابقات التثقيفية والترفيهية في حديقة دحل الحمام ابتداء من النصف الثاني من اكتوبر المقبل لتستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل.
وقال الجابر: “إن وزارة الثقافة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى نشر التراث والثقافة القطرية داخل المجتمع عبر أنشطة ثقافية وتراثية وفنية متنوعة تعمل على تقديم هذه الجوانب بشكل جذاب ينشر أجواء البهجة والفرح في هذه الأيام المباركة لدى المواطنين والمقيمين”، لافتًا إلى أن حديقة دحل الحمام أصبحت مكانًا مناسبًا لفعاليات وزارة الثقافة وتحظى بتفاعل جماهيري كبير.
وأوضح أن اللجنة المنظمة لفعاليات وزارة الثقافة في عيد الأضحى حرصت على تنويع الفعاليات بحيث تتضمّن عروضًا فنية تناسب أذواق الجميع على مدار أيام العيد حيث تمّت استضافة الفرقة الفلسطينية وهي تمثل الفن في الشام، ثم كان الجمهور على موعد مع الفن القطري الشعبي من خلال عروض فرقة الخور للفنون الشعبية.
إلى ذلك تواصلت فعاليات عيد الأضحى التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية في حديقة “دحل الحمام”، وسط حضور جماهيري لافت من عائلات قطرية ومقيمة بالدوحة، وأخرى زائرة للدول من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبدأت الفعاليات بفقرات متنوعة كان أبرزها برنامج “ألعاب وتسال” لمقدمه حمد مراد والذي جذب الكثير من الأطفال والعائلات وحظي بتفاعلٍ كبير من جانب الأطفال، حيث تم توزيع الجوائز عليهم، في أجواء من البهجة والسرور ارتسمت على وجوههم وعائلاتهم، إلى جانب عروضٍ لفرق فنون شعبية محلية وأخرى تابعة لجاليات عربية وآسيوية مقيمة في الدولة.
كما شهدت الفعاليات أركانًا للتراث الشعبي، منها ما يبرز ثقافة الطعام لدى أهل قطر، ومنها ما يبرز الألعاب الشعبية والحرف التقليدية، إلى غيرها من مجالات التراث الشعبي القطري، والتي استقطبت جمهورًا كبيرًا، وفدوا خصيصًا إلى حديقة “دحل الحمام” لمتابعة فعاليات وزارة الثقافة التي نظمتها بمناسبة العيد.
وكان لافتًا ذلك الحضور الجماهيري على الركن الخاص الذي جرى تخصيصه لرسومات الأطفال والتلوين والحناء، وهي الرسومات التي حظيت بتفاعل وإقبال جماهيري من جانب جنسيات شتى مقيمة، وكانت فرصة كبيرة للتعريف بهذا الجانب التراثي لأهل قطر، كما تضمّن البرنامج أماكن لتشجيع الأطفال من خلال مسابقات في الرسم والتلوين وعروض المهرجين وألعاب خفة اليد وورشة رسم للأطفال والرسم على الوجه.
وتشهد الاحتفالية أيضًا تقديم الفنون الشعبية القطرية، بالإضافة إلى عروض الفرق الفنية للجاليات العربية والأجنبية المقيمة بالدوحة، علاوة على فقرات الألعاب والأكلات الشعبية التي سيتم تقديمها إلى الجمهور، فضلاً عن عروض الحرفيين المصاحبة للفعاليات ليشاهد الجمهور كيفية ممارسة الحرف التقليدية القديمة من صناعة الصناديق والسفن والبشوت وغيرها.
وكان اليوم الأول للفعاليات قد شهد عروضًا لفرقتي الخور للفنون الشعبية والكوفية الفلسطينية، حظيت باستحسان الحضور، حيث قدّمت الفرقة الفلسطينية عروضها المستوحاة من الفنون الشعبية الفلسطينية، وقامت مجموعة من الشباب من أبناء الجالية برقص الدبكة الفلسطينية الشهيرة على أنغام الأناشيد والأغاني الفلسطينية وهو الأمر الذي ألهب حماس الحضور وتفاعلوا معهم كثيرًا.
كما استمتع الحضور بالفنون الشعبية القطرية التي قدّمتها فرقة الخور الشعبية، وقدّمت لوحاتها المستوحاة من الحياة البريّة، وقادها مسؤول الفرقة الفنان عمر دهام المهندي.
بينما شهد اليوم الثاني عروضًا لفرقتي الجبيلات للفنون الشعبية وفرقة الجالية المصرية وحيث نجحتا في تقديم برنامج جذب الحضور وألهب حماسهم كثيرًا.
المصدر: الراية