تركت الطب لشغفي بالكرة

الجسرة الثقافية الالكترونية
*محمود الحكيم
المصدر: الراية
ضيفنا اليوم ولج إلى عالم الإعلام من خلال شغفه الكبير بكرة القدم، حيث تخلى عن مجال دراسته “الطب” الذي قضى فيه أكثر من 6 سنوات دراسية ليتفرغ للتعليق والإعداد الرياضي بقناة الدوري والكأس، عمره الإعلامي لا يتجاوز 5 سنوات إلا أنه استطاع ترك بصمة واضحة من خلال ما يقدمه لعشاق الساحرة المستديرة سواء في مجال التعليق أو من خلال التقارير التي يكتبها بالصحف المحلية، حيث بات هذا المجال يأخذ الحيز الأكبر في حياته المهنية، هو أب لولد وبنت هما خالد وهيا، عاشق لكرة القدم ومتابع دائم لكل ما يجري داخل وخارج المستطيل الأخضر.
في البداية يقول المعلق الرياضي محمد السعدي أعتقد أن علاقة الراديو والتعليق الإذاعي والتلفزيوني مكملة لوسائل التواصل الاجتماعي الجديدة، ومن خلال عملي كمعدٍ أستطيع تأكيد أهمية ما يسمى بالإعلام الجديد الذي يتناول قضايا الجمهور، والذي يتيح له من خلاله أن يعبر عن رأيه، فأصبحت الوسائل الحديثة مكملة لعملنا الإذاعي والتلفزيوني.
وأوضح أن أي قضية نطرحها في الإذاعة والتلفزيون نجد عليها ردود فعل وأفكارًا وآراء من خلال هذه المواقع نأخذ منها الكثير.
التنويع ضرورة
وحول الأدوات التي تمكن الإذاعة من منافسة التلفزيون والوسائط الجديدة أوضح السعدي أنها بحاجة ماسة إلى التنويع، وأن تأخذ من كل أطياف المجتمع وتقدم ما يستهويهم ويدخل قلوبهم. أما في عالم التعليق الرياضي الذي يعد جزءًا هامًا من الإذاعة والتلفزيون فنحتاج إلى التثقيف أكثر والتعريف بالقضايا الملحة وإيجاد حلول لها، فقليلة هي البرامج الإذاعية التي تتحدث عن الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه التحديد. وإذا نظرنا إلى دولة مثل الكويت نجد أن هناك تنويعًا أكثر فيما يخص الإعلام الرياضي بشكل عام، وتجد برامج إذاعية تخصصية في الرياضة والكرة محليًا وعالميًا، في حين – مع الأسف – نجد أن هناك برنامجًا واحدًا فقط في قطر يناقش الكرة المحلية ولا يخوض في الكرة العالمية أو الأوروبية.
وأكد وجود مستمعين للإذاعة اليوم، بل إن هناك أناسًا أصبحوا مشاركين دائمين في البرامج الإذاعية، وعندما تستمع للإذاعات في قطر تجد أن هناك ولعًا بها مازال موجودًا خاصة من أبناء الجيل القديم، أما من الناحية الرياضية فهناك جمهور متفاوت، تعتمد نسبته على البرنامج نفسه وموضوعه.
وحول وسائل الإبقاء على المستمع أوضح أن أي وسيلة نشعر أن الجمهور يتواصل من خلالها نستخدمها، مؤكدًا أن أهمها على الإطلاق هو موقع تويتر الذي يأتي في المقدمة، بعد ذلك موقع الفيسبوك ثم باقي الوسائل حسب الأفكار والمواضيع المطروحة.
إيجابيات وسلبيات
وفيما يتعلق بإيجابيات وسلبيات العمل في مجاله أوضح أن الإيجابيات تتمثل في فتح الأبواب في الفترة الأخيرة أمام الشباب القطري لينطلق في مجال التعليق الرياضي بعد أن كانت هذه المهنة مقتصرة على أسماء بعينها، أما السلبيات فهي في إيجاد فرص أكبر ووسائل لتطوير الأداء، وتطوير الذات ومراقبة النفس، مؤكدًا أن المذيع أو المعلق الرياضي هو أول من يقيّم نفسه قبل تقييم الجمهور له.
وأعرب السعدي عن أن انتقاله إلى عالم التعليق في قناة “بي إن سبورتس” يعد نقلة نوعية له كمعلق رياضي كما أنه سعيد جدًا بالتواصل الدائم كمعد عبر برنامج سبورت.نت عبر شاشة قناة الكاس حيث يفتح البرنامج أمام المواهب الشابة في قطر والخليج والوطن العربي.
وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد من أهم وسائل قياس نسب الاستماع والتعرف على آراء الجمهور فيما نقدمه، حيث تبرز لنا حجم التفاعل، كما نستخدمها في بعض الأحيان لأغراض وأهداف تسويقية.
وأوضح السعدي أن التنافس في حد ذاته أمر إيجابي وجيد ونحن في قطر كوسائل إعلام نكمل بعضنا البعض، فمثلاً خلال اليوم الرياضي للدولة وجدنا نقلًا مباشرًا مشتركًا للفعاليات بين تلفزيون قطر وقناة الدوري والكاس، متمنيًا زيادة التنسيق في هذا الإطار بين الإذاعات والتلفزيونات المحلية المختلفة. وأكد أن الساحة تستوعب أي عمل إعلامي ولا تقتصر على محطة بعينها، مشيرًا إلى أن نسبة الإعلاميين المحليين في تزايد خاصة فيما يتعلق بالتعليق الرياضي، فالمواطن العربي إجمالاً عاشق للرياضة والقنوات الإذاعية والتلفزيونية في حاجة ماسة إلى الشباب.