تصورنا و الحلم أي علاقة..؟ عبد الغفور افراريج

الجسرة الثقافية الالكترونية

*عبد الغفور افراريج

لم يكن الحلم في يوم من الأيام، موضوع اهتمام بحث أو سؤال في وسطنا الأدبي، الذي يخفض لنا جناحيه و يمنحنا كل الامنيات.
حيث قيل عن الحلم بشكل أطرب الحلم نفسه بداخلي
و يظل حلمي سفيرا للبنفسج و مواويل العشق سلوى لبعض النفوس المعتكفة في محراب الحب. فإنني أشكر الحلم لأنه يجعلنا نحقق ما يعد في نظرنا يوتوبيا يسبح في عالم التجريد.
أنا الحلم لا أحد يستطيع أن يدفع شخصا للسعادة بدوني أو بمجرد كلمات فضفاضة. إن ما يمكنني أن أفعله هو أبعد من ذلك، أساعد الناس كي ترى ما هو مفيد لهم أن يروه، و أستطيع كذلك أن أشير إلى الاشياء و أنا كلي أمل أن يروا ما أشير إليه.
من هنا يمكننا البدأ، إن كان سؤال الحلم هاجسا مؤرقا في عملنا الادبي، بفعل الجدل حول جدواه في ظل القيم التي تفرض علينا التضامن و التكافل الابداعي، بدل تفويت هذا الدور إلى مؤسسات أخرى ( الاعلام، المنجمين، مفسروا الاحلام )، في سياق هذا الواقع الادبي، فالسؤال المطروح اليوم، يتوجه نحو بدل نوعية جديدة من التعامل السليم مع هذا الموضوع ( الحلم )، و البحث في الاحتياجات و الوسائل الحاصة لتأهيل الحلم خارج حدود الذات.
و هذا ما فعله جملة من فارسات و فرسان الأقلام بغاليري الأدب يقاتلون على أحصنة من حلم و دم المداد يشق أحشاء الصفحات. الحلم ليس كما يحلم البعض الحلم ليس النوم، و ليس الخمول، الحلم نسمة تجديد، دافع يجعلك دائم الطموح، فلا يجب أن نكون في الحلم كمن يرى ما لا يريد، و يرىد ما لا يرى، فيفقد قيمة ما يرى، و يضيع في سراب ما لا يرى.
شكرا لكل مبدع في غاليرى أبى إلا أن يخرج حلمه خارج الذات و شاركنا أياه كلاما معسولا من أحلى شهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى