ثلاثة إصدارات فصلية جديدة للجسرة الثقافي

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

 أصدر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي ثلاثة أعداد جديدة من مجلاته الفصليّة التي تعنى بموضوعات ثقافية مختلفة، حيث صدر له مؤخرًا العدد الرابع من مجلته الفصلية “التشكيلي العربي” وهي مجلة تعنى بالفن التشكيلي العربي والعالمي، كما صدر العدد (35) من مجلته الفصلية “الجسرة الثقافية” ويصدر هذا العدد والمجلة تحاول تطوير أدواتها الفنية والإخراجية حتى تواكب التطوّر الفني الذي تشهده الدوريات الأدبية والفنية العالمية، كما أصدر الجسرة الثقافي كذلك العدد الأول من مجلته الفصلية “براعم الوطن العربي” وهي مجلة فصليّة موجهة للطفل.

 

التشكيل العربي

 

وبالإصدار الجديد لمجلة التشكيل العربي تنهي عامها الأوّل متطلعة إلى ترسيخ ثقافة الجمال، وفق منظور علمي، يسعى القائمون عليها إلى تكريسه في المنطقة العربية. وقد جاء العدد الرابع من المجلة في (92) صفحة من الحجم الكبير في طبعة أنيقة ملوّنة واستهلّ مشرف عام التحرير المجلة بافتتاحية، تحت عنوان “هل أنتجنا فنوننا؟”، سؤال يبحث في مسألة لا تزال مثار بحث حول الفن العربي وخصوصياته.

 

يقول: “لعل سؤال أين نحن من العالم في التشكيل ؟ يربض في الإجابة عنه أن لدينا فنانين، حصلوا على اعتراف عالمي بمنجزهم، لكننا نغفل أن هذه الاعتراف بقي يراوح في مكانه، ولم يمدّنا بإنتاج حالة عامة، تدفع تشكيلنا لصياغة تقدّمه ونهضته بروح عربية، تسمه، وتسهم بالتفاعل مع وجداننا الجمالي”. إلى ذلك اشتمل باب المقالات والرؤى في المجلة على مواضيع: التشكيل العربي.. مقدمة انطباعية لراشد دياب، والمفهومية في التشكيل العربي المعاصر لإبراهيم الحجري، و”البرفورمونس” يواكب تغييرات العصر لطه الليل، والبدانة والبحث عن الجمال المتواري في الداخل لمحمود شاهين، وامرأة الجوارير.. دالي وعبدالعزيز لديانا علي محمد، والتشكيلي الجزائري لزهر حكار لعمر غدامسي، وثماني تجارب فنيّة معاصرة.. ساشا فالس والرقص مع الدمى لفاروق يوسف، وفي باب ذكرى، كتب أحمد بزون عن عزت مزهر.. خطف لحظات الإبداع قبل أن يخطفه المرض. وعياد الهاشم يكتب عن الفنان التشكيلي الليبي فؤاد الكعبازي. وفي ملف العدد يكتب مؤيد البسام التشكيل العراقي. بدايات شابها التعثر وانطلاقة أسست لحداثة مستمرة، وحوار مع الفنان صفوان داحول أجرته زهرة زيراوي.

 

الجسرة الثقافية

 

أما مجلة الجسرة الثقافية في عددها الخامس والثلاثين فحاولت تطوير أدواتها الفنية والإخراجية حتى تواكب التطوّر الفني الذي تشهده الدوريات الأدبية والفنية العالمية، وقد جاء العدد في (176) صفحة شاملاً الأبواب الرئيسية المألوفة حيث تضمن محور الدراسات موضوعين لحاتم فطناسي والحسن الغشتول لتعبرا عن المرجعية الصوفية وانسحاب الذات للداخل في حالة عجزها عن التعبير، وعن أدب الرحلة وعلاقاته بالتاريخ والفن، كما جاء حوار محمد ملاك معبرًا عن التحديات التي تواجه الثقافة العربية التي تعيش على تمجيد الذات دون إدراك لما يحدث حولها، فضلاً عن أزمة العقل العربي الحائر بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، ثم جاءت النصوص الشعرية لحيدر هوري وطارق مكاوي وسنية الفرجاني وعائشة الخضراوي ورستم زين وجميل أبوصبيح ومحمد فؤاد لتعبر أيضًا عن قلق الذات العربية الحائرة بين المطرقة والسندان مطرقة السلطة وسندان الوعي المغيب. وجاءت النصوص القصصية أيضًا لكل من بسام يوسف وزين العابدين سيد، ويوردان راديتشكوف وأيمن سليمان ومحمد جميل خضر وجلاء الطيري وإبراهيم العامري لتعبر من خلال أبعادها الإيحائية عن تطلع الذات الإنسانية لقيم الحرية والعدل، وتمرّدها على واقع القهر والاستبداد، سواء أكان الاستبداد سلطويًا أم اجتماعيًا أم اقتصاديًا أم ميثولوجيًا أم غيره.

 

براعم

 

وفي مجلة “براعم الوطن العربي” فهي مجلة فصلية موجهة للطفل ويعدّ هذا الإصدار الجديد الثالث في سلسلة إصدارات الجسرة الفصلية بعد الجسرة الثقافي التي صدر منها 35 عددًا ومجلة التشكيلي العربي التي صدرت منها 4 أعداد، وقد صدر العدد في 95 صفحة من الحجم الكبير في طبعة أنيقة ملوّنة تشمل قصصًا وحكايات مصوّرة للأطفال إضافة إلى موضوعات منوّعة: من أنا ؟ خيول عربية – صباح الخير يا وطني – مقال عن الزهراوي أول طبيب متخصص في علاج الأطفال – أجمل الأفلام – مقالة عن اليابان – صفحة عن أمراض الشتاء – عالم الطوابع البريدية وغيرها الكثير من الموضوعات والأبواب التي تجمع بين الإمتاع والإفادة، علمًا بأن صفحات المجلة مفتوحة أمام مساهمات الأطفال لتقديم ما عندهم من إبداعات في الشعر والقصة والرسم والأخبار وكل ما من شأنه إثراء هذه المجلة، والمأمول أن تكون مجلة براعم الوطن العربي إضافة متميّزة إلى مجلات الأطفال وأن تنجح في أداء رسالتها متخطية الصعوبات ومعبّرة عن طموح الأطفال في الوطن العربي، ويأتي إصدار “براعم الوطن العربي” في عددها الأوّل من نابع إيمان النادي بأن الأطفال والناشئة هم أجيال المستقبل الواعد وأن أفضل أنواع الاستثمارات لمستقبل مشرق هو استثمار جهود الأطفال في صنع المستقبل لتتواصل هذه الأمة مع الأمم الاخرى تواصلاً حضاريًا متطورًا وفاعلاً يفتح الباب على مصراعيه لحوار الحضارات تشارك فيه هذه البراعم اليافعة تحت قيم المحبة والعدل والسلام وهذه النقطة تتصدّر أولوية بالنسبة لأهداف النادي لأن براعم الوطن العربي عطاء لا ينضب وهم قلب نابض بالحياة مملوء بالعطاء.

 

على جانب آخر ينظم صالون الجسرة الثقافي مساء السبت 21 فبراير 2015، أمسية شعرية للشاعر يونس أبوالهيجاء تتخللها قراءة نقديّة للتجربة الشعرية للشاعر يقدمها د.عبدالقادر فيدوح، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم – جامعة قطر. كما سيقوم الشاعر بتوقيع نسخ من ديوانه الجديد خلال هذا اللقاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى