جاليري المرخية يفتتح موسمه الجديد بـ”ذاكرة مدينة أخرى”

الجسرة الثقافية الالكترونية
أشرف مصطفى
يستعد جاليري المرخية لافتتاح الموسم الثقافي التشكيلي 2015 – 2016، بمعرض للفنان العراقي كريم رسن بعنوان ذاكرة مدينة أخرى وذلك يوم الثلاثاء المقبل في تمام الساعة السابعة مساء بمركز كتارا للفنون المبنى 5 حيث يستمر المعرض حتى 17 أكتوبر المقبل.
كما يقيم الجاليري بالتعاون مع المركز الشبابي للإبداع الفني أمسية للفنان كريم رسن ضمن فعاليات منتدى فكرة وذلك يوم الأرابعاء المقبل الساعة السابعة مساء بمقر المركز الشبابي.
وتعليقًا على “ذاكرة مدينة أخرى” يقول الفنان كريم رسن: “إن أعمالي الفنية الحالية هي نتاج سلسلة رؤيوية متتالية متطورة ومكملة لما أنجزته في السابق”، ويصفها رسن بكونها عبارة عن شرائح صورية لمقاطع جدرانية تحمل بين طبقاتها – منذ فترة إنشائها إلى ما هي عليه الآن – الكثير من الصور: الدلالات، العلامات، والكتابات سواء تلك التي يتمكن المشاهد من قراءتها أو تبقى في مكان قصي، بمعزل عن إدراكه أو تخيله، ويضيف أن للبعض من تلك العناصر المرئية مغزى قصدي كما هو الحال بالنسبة لشعارات الجدران، التي تعبّر عن حالات ووقائع بذاتها، في حين تحضر عناصر أخرى في اللوحة وخارجها على حد سواء بشكل عابر، ويوضّح أن هذه العناصر تولّدت بتأثير المحيط أو أنتجت كعنصر هامشي في البيئة كالإلصاقات العشوائية لمواد الإعلان المطبوعة والتراكم والتعرية للطبقات اللونية على تلك الجدران.
وأشار الفنان كريم رسن إلى أن رسومات الجدران وعلاماته كانت وستبقى نمطًا من أنماط التعبير الإنساني ووسيلة يواجه بها الكائن الحي مشكلاته اليومية وخصوصًا حين يحرم من التعبير أو يعجز عن إيجاد الحلول. فيلجأ إلى الجدران للتعبير بوسائل مختلفة، لتنتج عن ذلك أعمال فنية (قصديًا وعشوائيًا) خارج إطار المتحف وصالات العرض.
وحول مشواره الفني يقول: “في سلسلة أعمالي الفنية الآن وخلال السنوات الماضية حاولت تتبع ذلك الأثر الإنساني والمحيطي. إن هذا النمط من التعبير الإنساني هو جزء من اهتماماتي الفنية والرؤيوية المحدثة لإنتاج عمل فني يكمل تلك الرؤية ويعتمد على معالجات أسلوبية خاصة وعلى العديد من الوسائط التقنية”، مضيفًا أن ديناميكية الإلصاق، الإزاحة الكشط وإضافة طبقات فوق أخرى، وإضافة رسومات تشخيصية مع أخرى تجريدية بشكل متجاور هو جانب من اهتماماته الجمالية والتي أسماها في بعض الأحيان بتقنية (الفوضى والعشوائية) في بناء اللوحة دون التخلي بالتأكيد عن حضور الوعي التقني والمفاهيمي في الصياغة التنفيذية، وبشكل خاص في مقاربة أو استيحاء رسوم الجدران.
ولفت إلى أنه من خلال ذلك كله يحاول دائمًا الإشارة إلى أن هناك نوعًا من الجماليات التي لا تقع عليها عين المتلقي العادي لأنها تكمن في شرائح مصغّرة قد تكون جزءًا من جدار أو في مكان مخصّص لنمط من الفعاليات في أي مكان أو شارع من المدينة التي نعيش فيها، مختتمًا حديثه: “هي ذاكرة من نوع خاص ترسّخ البعض منها في ذاكرتي كفنان ويترسّخ كل يوم من خلال مشاهداتي وتنقلاتي اليومية في المدينة التي أعيش فيها، تورنتو وضواحيها.. إنها ذاكرة جديدة لمكان جديد أعيش فيه الآن، ذاكرة مدينة أخرى”.
المصدر: الراية