«جدائل صعدة».. الحروب تحاصر الحب

الجسرة الثقافية الالكترونية – الوطن
تدشن منظمة «صحفيات بلا قيود» التي ترأسها الناشطة العالمية توكل كرمان، الاثنين القادم، مراسيم توقيع الرواية اليمنية للأديب مروان الغفوري والتي تحمل عنوان «جدائل صعدة».
ودعت منظمة صحفيات بلا قيود، كافة المثقفين والأدباء والسياسيين والإعلاميين لحضور حفل توقيع الرواية الاثنين القادم، والتي سيتم خلالها قراءات نقدية سيقدمها متخصصون حول الرواية.
الرواية صدرت عن دار الآداب للنشر ببيروت، وجاءت في 239 صفحة من القطع المتوسط عن اليمن، وتحكي عن صعدة، وعن إيمان التي ستتحدث بقصتها للكاتب وجدائلها المنسدلة من أعالي الجبال، وعن سر بطنها المنتفخ، عن الحرب والمواقف والعادات والتقاليد، وعن المأجورين ومن يوظفون الدين للمصالح السياسية والشخصية، وعن الجهل والتزمت، عن الأنوثة المسحوقة.
وتقول الصحفية شذى الحرازي، «أن القصة مشوقة ومؤلمة، حيث تتركك تعاني مع أبطالها، وتفتح لك آفاقا جديدة للتفكير في القيم التي يحملها المجتمع».
وأوضحت أن الكاتب مروان الغفوري يقحم بعض القصص والحكم من مجتمعات مختلفة وكأنه يريد لنا أن نقتنع بأننا لسنا استثناء، وبأن البشر في كل مكان وزمان يحملون نفس القيم.
وأشارت إلى أن الكاتب أراد إيصال رسالة من خلال روايته أن العدو الحقيقي هو الجهل الذي دمر حياة البطلة إيمان، التي كبر بطنها نتيجة ورم سرطاني ولكن القرية كلها اتهمتها بالخطيئة لأنهم لا يعرفون الطب بل قدرة السيد الذي لم يوقف الموت ولا مرة.
أما الباحث عبدالغني الماوري، فيصف الغفوري، بالروائي العملاق.. «ليس من قبيل المبالغة القول إن مروان خبر سار على اليمن والعالم، فهو يملك لغة خلابة وخيالا مليئا بالجمال» يقول عبدالغني.
وقد وعدت الناشطة توكل كرمان، إرسال نسختين من الرواية، إلى الجنرال علي محسن الأحمر، نسخة أخرى إلى زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في إشارة إلى مشاركة الطرفين في الحروب الست التي دارت في محافظة صعدة منذ 2004م إلى 2009م.
ويقول المؤلف «عندما كتبت أول صفحة في العمل الذي سيطول حتى 240 صفحة لم أكن أفكر بكتابة رواية عن الحرب. أردت أن أكتب عن (عبقرية أن تقع في غرام فتاة هاشمية) فحاصرتني الحروب حتى النهاية».
والكاتب مروان الغفوري طبيب أمراض قلب، يقيم ويعمل في ألمانيا، صدرت له ثلاث روايات ودواوين شعرية، وحائز على جائزة الشارقة للإبداع عن مجموعة شعرية بعنوان «ليال».