جدارية مؤسسة قطر تحاكي نهضتنا التنموية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

 

اشرف مصطفى

كشفت الفنانة التشكيلية أميرة العجي عن جدارية مؤسسة قطر التي يعكف على تنفيذها ثلاثة فنانين قطريين تحاكي النهضة التنموية في قطر وستضم في محصلتها النهائية رسمًا لسيدة ترتدي البطولا وهي غطاء الوجه التقليدي القديم، وصورة لخيل الشقب الذي حصد أهم الجوائز الكبرى العالمية ومراكب شراعية ومبخرة فضلاً عن الخط العربي، بالإضافة إلى العديد من الرسائل مثل القوة والحزم والعمل والزخم، والتاريخ والترقب.

 

وقالت العجي صاحبة فكرة الجدارية في تصريحات لـ  الراية : استغرق الإعداد والدراسة لإنجاز هذه الجدارية ما يقارب 11 شهرًا تمّ خلالها الاجتماع بالفنانين تسع مرات حتى تكتمل الرؤية لإنجاز العمل الذي يقع على مساحة 84 مترًا، وتأتي أهمية العمل أيضًا كونه عملًا محليًا بامتياز سواء الفكرة أم الإعداد أو التجهيز أم التنفيذ.

 

وأضافت يجتمع في هذا المشروع ثلاثة فنانين هم: مبارك المالك، وموزة الكواري وثامر الدوسري، وهؤلاء لهم أساليب وتقنيات مختلفة جُمعت لإكمال هذه القطعة الفنية الجرافيتية التي تتشكل من شعارات وعناصر مختلفة وتأتي أهمية هذه الجدارية في موضوعها أو فكرتها التي تحاكي النهضة التنموية في قطر.

 

وتابعت عمل الفنان مبارك المالك على رسم جزء من الجدارية بمساحة ضخمة جدًا ويظهر في وسط هذه القطعة الفنية التي يرسمها ملامح سيدة قطرية يقدمها الفنان وهي تحمل في يديها مدخنًا ومركبًا شراعيًا وهي من التراث القطري ولها شعر طويل متموج يمتد إلى كلا الاتجاهين من الجدار لتمثل الثقافة القطرية وتعبر عن الاعتزاز بالأصول العربية القوية والجذور التي جاءت من الماضي والتي لا تزال تمتد ولكن بمزيج من التطور والحداثة. ويظهر في الجدارية جزء آخر للفنان مبارك المالك والذي يكتب فيه جملة “لا تستسلم أبدًا” باللغة الإنجليزية ويهدف من وراء كتابته لهذه الجملة أن يخاطب جيل الشباب لتشجيعهم على تقديم الدعم اللازم والمشاركة في تطوير دولة قطر مهما كانت التحديات التي تواجههم.

 

من جهتها تقدم الفنانة موزة الكواري في الجزء المخصص لها بالجدارية جانبًا إبداعيًا مختلفًا يختص بالخط العربي، حيث تعمل على تقديم جماليات الخط العربي من خلال عرضه في جدارية فنية ضخمة، وسوف تستعين فيها باقتباسات لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، وسوف تستخدم نوعين من الخطوط في هذا العمل هما الخط السنبلي وخط الثلث.

 

وأخيرًا يخصص ثامر الدوسري جزءًا من هذه القطعة للخيل العربية الأصيلة (العديد الشقب) ويُعتبر “العديد” تجسيدًا حيًا للخيول العربية الأصيلة المثالية، كما أن إنجازاته العديدة تتضمن لقب بطل العالم وهو اللقب الذي ينشده جميع المشاركين في هذه البطولات ويمثل ثامر العديد بالسرعة والنقلة الديناميكية التي تحدث في قطر، والجزء الأخير لثامر هو ثلاثة أيدٍ ترمز إلى التعليم والقوة والكرم..

 

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى