جمعية السينما العمانية تحتفي بمستنسخات السينما المصرية وكنوزها

الجسرة الثقافية الالكترونية
محمد سعد
افتتح مساء الاحد المعرض المصري “مستنسخات وكنوز السينما المصرية” بمقر الجمعية العمانية للسينما بمسقط، تحت رعاية السفير محمد بن سالم آل سعيد رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية العمانية وبحضور السفير المصري صبري مجدي صبري.
وقام محمد بن سالم آل سعيد ضيف شرف الحفل بقص شريط وافتتاح المعرض بمرافقة السفير المصري والدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي رئيس جمعية السينما العمانية.
بعدها قام محمد الكومى مدير دائرة المطبوعات بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بشرح للوحات المعرض والتي تناولت تاريخ السينما المصرية منذ القدم .. بدايتها ونشأتها وأهم إنجازاتها ومراحلها المختلفة من خلال الوثائق والمكاتبات والصور المختلفة.
وأشاد محمد آل سعيد بالمعرض المصري والذي يتناول تاريخ السينما المصرية، أعرق وأقدم سينما عربية، ولما لها من تأثيرات مباشرة على مختلف الأصعدة العربية. وأشاد بتنظيم المعرض والقائمين عليه، وخاصة الجمعية العمانية للسينما على احتضانها للمعرض المصري متطلعا لمزيد من التعاون بين الجمعية العمانية للسينما ووزارة الثقافة المصرية في النواحي الفنية والثقافية من خلال مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بالسفارة المصرية بمسقط.
وأكد محمد آل سعيد على أهمية تلك المعارض الفنية والثقافية المختلفة والتي من خلالها يستطيع المواطن العماني والعربي التعرف عن قرب عن إنجازات وتاريخ السينما المصرية وأهم مراحلها التاريخية وما قدمتة للعالم من فنون وكنوز كانت اللبنة الأولى التي اعتمد عليها الكثير من صناع السينما في مختلف البلدان.
بعدها توجه الحضور لقاعة العرض لمشاهدة الفيلم المصري “نواره” والحائز على جائزة النمر العربي الذهبي بملتقى ظفار للسينما العربية الشهر الماضي.
وبدأ الحفل بكلمة ترحيب من الدكتور خالد الزدجالى رئيس الجمعية العمانية للسينما رحب فيها براعي المناسبة والسفير المصري والضيوف الكرام. وأكد رئيس الجمعية العمانية للسينما من خلال كلمته أن العلاقات العمانية المصرية لها تاريخ قديم جدا منذ زمن الملك فاروق وسلطان زنجبار ويأتي استضافة الجمعية العمانية للسينما لهذا الحدث المصري الكبير لتوثيق العلاقات في مختلف المجالات الفنية، ومنها مجال السينما والمسرح من خلال العديد من المعارض والندوات وورش العمل المشتركة بين الجانبين المصري والعماني والفعاليات التي يشارك فيها كلا البلدين .
وأضاف الزدجالي: من خلال هذا المعرض والحفل ندعو الى ضرورة المحافظة على المقتيات الفنية والثقافية مع التعريف بها للجميع لما لها من اثر ايجابى وملحوظ فى بناء جيل واعٍ بتاريخ الفن المصري العريق والراقي، متطلعا لمزيد من التعاون الثقافي والفني مع السفارة المصرية.
وأعقبه د. شعبان الأمير المستشار الثقافي المصري بكلمة نيابة عن السفير المصري صبري مجدي صبري قال فيها: ان ما يربط جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان حكومة وشعبا انما هي روابط تاريخية وثقافية واثارية وفنية وسياسية قوية ومتينة تضرب بجذورها الى العصور الفرعونية، وكانت ومازلت تجمع بين الشقيقتين الروابط والعلاقات القوية في ظل قيادة حكيمة من حكيم العرب السلطان قابوس بن سعيد والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وأشار الأمير ان السفارة المصرية سعيدة باحتضان الجمعية العمانية للسينما بأرض سلطنة عمان الشقيقة للمعرض المصري والأمسية الطيبة كأحد أهم روافد الثقافة المصرية والتي تتشابه الى حد كبير مع التراث والثقافة العمانية، وكأنهما وجهان لعملة ذهبية واحدة، فمنذ القدم وتتميز مصر بتنوع ثقافي وتراثي كبير ومثلها سلطنة عمان، وللتقارب الكبير بين الثقافة في كلا البلدين ينتج هذا التعاون بين وزارة الثقافة المصرية والجمعية العمانية للسينما بسلطنة عمان.
وأكد الأمير أن المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية المصرية صاحبة انجازات وفعاليات كبيرة في مصر وفي مختلف البلدان العربية والاجنبية، واخبارها منتشرة بكثافة في وسائل الاعلام المتعددة بفضل الادارة الحكيمة بالمركز وبفضل فريق العمل والعاملين بالمركز من الشباب المصري الواعى الذين نالوا شرف تمثيل بلدهم ثقافياً وفنياً على أرض سلطنة عمان.
وأوضح أنه من هنا ظهرت فكرة استنساخ الوثائق وإظهارها في صورة معارض وهذا لم يحدث من قبل حيث إن الموظفين كانوا يتعاملون معها على انها عهدة تخزن وتوضع بالمخازن حتى يبليها الزمن دون أن يراها أو يسمع عنها أحد. ونالوا أرفع الجوائز في ملتقى ظفار للفنون والسينما في شهر اغسطس الماضي.
ونوه الأمير الى ان هذا المعرض يعد وبكل فخر وسعادة رابطاً وثيقاً فنياً وثقافياً بين الشعبين العماني والمصري، وهدفة هو اطلاع الشعب العماني الحبيب على بدايات السينما المصرية ونشأتها وإنجازاتها وتجاربها لتقارب وجهات النظر في هذا المجال ولتبادل الخبرات واكتساب المهارات بين العاملين في هذا المجال السينمائي والمسرح المصري والعماني، متطلعين الى المزيد من أوجه التعاون الثقافي بين الهيئات والجهات العمانية المختلفة وبين المكتب الثقافي المصري بالسفارة المصرية ممثل وزارة الثقافة بأرض سلطنة عمان.
وأكد الامير على اهمية المزيد من العمل البنّاء والفعال دوما مع مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية للعمل سويا في اطار التعاون لنشر الثقافة المصرية والعمانية كأهم رافدين من روافد الثقافة العربية وتبادل وجهات النظر وإقامة المعارض واكتساب المهارات والخبرات.
وفي نهاية كلمتة اقترح الملحق الثقافي المصري د. شعبان الامير إنشاء متحف للسينما والمسرح يعرض فيه الكنوز والوثائق الفنية والتراثية وتقدم بخالص التقدير الى الجمعية العمانية للسينما والقائمين عليها والعاملين بها على احتضانهم للفعاليات المصرية الفنية والثقافية.
وقال محمد الكومى ممثل وزارة الثقافة المصرية والقائم على المعرض إن السينما في سلطنة عمان تجربة مختلفة وطموح كبير. وأشار في كلمتة عن تاريخ السينما العمانية وأهم إنجازاتها وما تحفل به من روائع سينمائية تعبر عن الهوية العمانية وما تزخر به السينما العمانية من تنوع فني وثقافي، وما تتميز به من فن راقٍ ووعي لمتطلبات المجتمع والبيئة المحلية حيث أشاد بأهم المخرجين العمانيين والسينمائيين الذين كان لهم الدور الاول والبارز في صناعة السينما العمانية وتطورها خلال الفترات المتلاحقة.
أعقب ذلك عرض للفيلم المصري الحائز على جائزة النمر العربي الذهبي بملتقى ظفار للسينما العربية “نواره” حيث استمتع الحضور بالعرض الشيق وفكرة الفيلم.
المصدر: ميدل ايست اونلاين