جهود قطرية للحفاظ على التراث والمأثورات الشعبية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

انطلقت أمس أعمال الدورة التدريبية الرابعة لبناء القدرات العربية في مجال التراث الثقافي غير المادي وموضوعها “الأطر المؤسساتية لصون التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية” والتي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /ألكسو/ بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة 80 خبيراً ومتخصصاً في مجال التراث من /16/ دولة على مستوى الوطن العربي من بينها دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والفنون والتراث.

 

وقال حمد حمدان المهندي مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث رئيس الوفد القطري، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش أعمال الورشة، إن هذه الورشة هي الرابعة في سلسلة الورشات التي تم اعتمادها في يناير 2013م في ندوة أقامتها وزارة الثقافة القطرية بالتعاون مع “ألكسو” وتم تقديم تصور حول أهم التحديات التي تواجه بناء القدرات في التراث الثقافي غير المادي وذلك بناءً على توصية من أصحاب السعادة وزراء الثقافة العرب في هذا المجال.

 

وأوضح أن لقاء الدوحة كان الدورة التدريبية الأولى وحددت أهم التحديات وهو ما تم مناقشته في الدورات التدريبية التالية وهي دورة الأطر المفهومية والمؤسساتية لصون التراث غير المادي في الدول العربية واستضافتها دولة الكويت في مايو 2014م ، ثم جاءت الدورة الثالثة بعنوان “تعزيز المفهومية القانونية للتراث الثقافي غير المادي في الدول العربية” واستضافتها سلطنة عمان في سبتمبر 2014 لتأتي هذه الدورة استكمالاً لمناقشة التحديات التي تعتري التراث الثقافي غير المادي على مستوى الدول العربية.

 

وأضاف حمد المهندي أن هذه الدورة تناقش الأطر المؤسساتية من خلال عدة محاور أولها المقاربة المؤسساتية من خلال المؤسسات القائمة على تحديد عناصر التراث الثقافي غير المادي وحصره وصونه وإدارته، والخطط التنموية وعلاقتها بالتراث الثقافي غير المادي وذلك بتشجيع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لإدماج التراث الثقافي غير المادي في خطط التنمية المستدامة المختلفة.

 

ويبحث المحور الثاني “في الدورة التدريبية الرابعة لبناء القدرات العربية في مجال التراث الثقافي غير المادي المقاربة التقنية من خلال مراكز البحث والتوثيق ودورها في صون التراث غير المادي، والمتاحف ودورها في صون التراث غير المادي، أما المحور الثالث فيناقش التدابير المرافقة من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية ودورها في صون التراث غير المادي، وأنظمة التربية والتعليم النظامية وغير النظامية ودورها في صون التراث.

 

ولفت مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث إلى أن الورشة سوف تعمل على تقديم أطروحات وبدائل للتحديات الخاصة بموضوع المؤسساتية على أن تقوم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بإعداد تقرير خاص حول الجهود العربية في مجال صون التراث الثقافي غير المادي ليطرح في اجتماع وزراء الثقافة العرب في 2016م.

 

وأشار المهندي إلى أن المشاركة القطرية تتضمن إبراز جهود دولة قطر في الحفاظ على التراث والمأثورات الشعبية وكذلك الجهود المختصة بالمناهج التعليمية وغير ذلك.

 

ورداً على سؤال لـ/قنا/ حول الجهود العربية المشتركة في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي قال مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث: إن انعقاد هذه الدورات والورش العربية تأتي ضمن الجهود العربية المشتركة تطبيقاً لاتفاقية اليونسكو 2003 بشأن صون التراث غير المادي التي نعمل في إطارها وننسق الجهود العربية في هذا الشأن، كما توجد جهود في منطقة الخليج لتقديم ملفات خاصة يتم تسجيلها على قائمة التراث العالمي غير المادي حيث تم تقديم ملف مشترك عن القهوة العربية وآخر عن المجالس العربية كعناصر مشتركة بين دول الخليج وسوف تحسم في اجتماع اللجنة الدولية التي سوف تعقد في 29 نوفمبر في ناميبيا.

 

وأوضح المهندي أن وزراء الثقافة العرب تبنوا في اجتماعهم الأخير في يناير 2015 فكرة تبني ملف مشترك يكون عنصراً مشتركاً بين كافة الدول العربية وتم الاتفاق على اختيار النخلة كملف تراثي ثقافي غير مادي وما يدور حولها من عادات وتقاليد وحرف مرتبطة بها، ومن قبل تم تقديم ملف الصقارة من مجموعة من الدول العربية وإن كان هناك عدد من دول العالم انضم لهذا الملف بلغ حالياً ثماني عشرة دولة، مؤكداً أن العمل العربي في هذا المجال يتم في إطار /ألكسو/ وذلك لتقديم عمل مشترك وخلق كادر معين من المحكمين ومن المختصين، مشدداً على أهمية التنسيق العربي والعمل المستمر لصون التراث الثقافي غير المادي.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى