حامل لقب «أمير الشعراء» يتحدث عن دلالات فوزه حيدر العبد الله: الشعر يمرض ولا يموت

الجسرة الثقافية الإلكترونية
المصدر: الاتحاد
آخر من حمل لقب «أمير الشعراء»، مع البردة والخاتم، هو الشاعر السعودي الشاب حيدر العبدالله، الذي خرج فائزاً في ختام سلسلة حلقات البرنامج الذي تنظمه لجنة البرامج الثقافية في أبوظبي. العبد الله، هو أصغر حاملي هذا اللقب، وقد فاز بعد منافسات حامية مع شعراء من أقطار عربية عدة في الموسم السادس للبرنامج الذي اختتم قبل أسبوعين. عاد العبد الله إلى بلاده ولسان حاله يقول: « حان الوقت ليتقلد بردة الإمارات شاعر قادم من الجزيرة العربية»، وهو ما عبر عنه بعد فوزه باللقب.
يقول العبد الله عن بدايات اكتشاف موهبته الشعرية: الإيقاع هو الذي اكتشفني. والماء هو الذي ألهمني. الولع بالأناشيد المدرسية ودندنتها أثناء الوضوء والاستحمام، كانت بذرة التفاح التي تفلقت عن ذلك الطفل الشاعر. كنت أعشق ذلك الصدى الذي يرتد إلى أذني بالموسيقى، وأحب التطلع إلى ذاتي منعكسة في مرايا الجدار.
وحول ما يعتبره البعض من أن الشعر العربي يمر في حالة من التقهقر، يقول العبد الله: «الشعر يمرض ولا يموت. وكلما مرض الشعر اكتسب مناعة أكبر ضد كل ما هو رتيب ومكرر، إنني متفائل جداً بالجيل الشعري الجديد، وأعتقد أنه سيفهم المعادلة، وسيسحب الشعر البساط من تحت الرواية.«
وعما إذا كان الشعر صناعة حرف أم تعبير عن الإحساس، يجيب: «الإحساس هو المادة الخام للشعر، ولكن هذه المادة تحتاج إلى تنقيب واستخراج وتصفية وتكرير، لكي تصبح المشاعر قابلة للحرق داخل إدراك المتلقي. وهنا يأتي دور الأدوات الإبداعية والتمرس. لا يمكنك استخراج زيت الشعر بلا حفارة لغوية، كما لا يمكنك أن تكون شاعراً بمجرد امتلاكك للغة.«
وكيف يؤثر اختلاف أجيال الشعراء واهتماماتهم على مستقبل الشعر العربي؟ يقول: «إن تعاقب الأجيال يتيح لكل جيل جديد البناء على ما وصل إليه الجيل الذي سبقه، وتجاوزه إلى آفاق أعلى، شرط أن يستطيع النفاذ من لعنة الوصاية والأبوة الإبداعية. أما تعدد اهتمامات الشعراء فهو الطبع مصدر ثراء وتفرد لكل تجربة».