حب صوفي تجربة جديدة للعامري في غاليري المشرق

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص –
يستضيف غاليري المشرق تجربة جديدة للفنان الاردني محمد العامري والتي جاءت بعنوان “حب صوفي” المعرض الذي يفتتح في مساء الثلاثاء 20-1 من هذا الشهر يقدم من خلاله العامري مجموعة من الأعمال التي تأتي كاستمرار لبحثه الفني في مجال التأمل والتجريد ضمن صيغ عرف بها العامري والتي تعتمد على العلامات والمقاربات بين الكثافة والشفافية .
حب صوفي يقدم تجربة العامري في اعادة انتاج النص الصوفي الذي استهواه منذ فترة طويلة كتجربة ابن عربي والحلاج والنيسابوري والبسطامي حيث يطرح العامري فضاءات تعتمد على فكرة العروج والتفاني عبر لغة بصرية عالية .
يقول العامري: اختلافي عن كثير من الفنانين انني امزج بين الالوان الطبيعية اقصد التي اصنعها من الطبيعة من القهوة واوراق الشاي والاعشاب والالوان المصنعة . واستعمالي لتلك الالوان يأتي لخدمة عملي الفني المبني في الاصل على الحوار بين الكثافة والشفافية .
تلك التقنيات الخاصة هي التي تحقق لي ما اصبو اليه في مساحة اللوحة ، المعرض سيشتمل على مجموعة من الاعمال المشغولة على القماش والورق . ان معرض حالة حب صوفي هي مساحة تأملية عالية تنتظم في اختبار الذات الانسانية تجاه المحيط والحيز وموقف الفنان من ذلك جماليا .
ما أفعله في اللوحة،جغرافي اخلاقة، جغرافيا من العواطف لا تشبه سوى أرض للعيش،جغرافيا موشاة بالعلامات الصغيرة، علامات تقودنا نحو العشب الرطب، علامات تأخذك إلى ممشى العشق، ممشى الحصى اللامع بحضوره، الكريم بألوانه، المتلصّص على انسحاب ظلاله، الصافي في النور.
علامات ونقط …. تراشقات رمل على كرسيّ الأحمر، أرض صفراء وخضراء وسماوات مقلوبة في الأسفل، انعكاسات عناصر في جوف الأزرق العميق، ميلان عشبة كخط طريّ، خط قاطع لليونة اللون وسكره، خمرة من لون وخط تنتشي بحضورها الأكيد. ترنّح جديد كانفجار نور من غرة جبل، انسكاب نبع في البصر وطهارة في بصيرة راكدة.