حفل توقيع ديوان نبوءة مطر (الاردن )

الجسرة الثقفاية الالكترونية – وكالات -امسية كانت من أروع الأمسيات الشعرية … وفي صرح من صروح الوطن الثقافية ، طاب اللقاء بين المدعون والمدعوات والمهتمين والمهتمات بسماع اعذب القصائد المختلفة بين الوطنية والتراثية والعاطفية ، بين الأحلام والواقع بين الماضي العريق والحاضر …الذي فيه من الأحداث ما ينشف الريق ، وفي مسرح من المسارح الفنية عمون الأسم المشهور في عالم الثقافات وعالم التاريخ كان اللقاء بين جمع من جمهور الثقافة وكوكبة من الشعراء على خشبة المسرح وسط الهدوء بعد العاصفة والسماع بعد المجاملة.

فكان اللقاء في الأمسية الشعرية التي أدارها الاستاذ حسين فاعوري الذي أجاد وأبدع وكان الأروع في التقديم ، تشاركه في الأدارة الآنسة القديرة سونيا زغول الأميرة التي فاقت كل التوقعات بصوتها الرخم …التي غاصت الحروف في بحورها ، وكان جزل الكلام درر صيودها … فقدمت الدور في مساء أجمل الأمسيات .
بتقديم بعض الفوارس والفارسات الذين طبعوا الكتاب في بادرة ً كانت الأولي على حد علمي ، مثل هكذا شراكة تضم تسعة من الشعراء والشاعرات يا حبذا كل أبناء أمتنا العربية ينبذوا التباهي في المبالغات ، ويخففوا ويختصروا بعض المصاريف والنفقات والتكلفة في زمن النت والكمبيوتر والتقنيات التي سادت وسائلها في كل الأماكن والأوقات ويتحدوا بكل شيء حتى بالمواصلات التي أصبح كل بيت به عدد من السيارات … فأحدثنا كل الأزمات وزاد استهلاكنا من النفط والمحروقات .

لقد توحد التسعة في إصدار كتابهم الذي نال السبق في شراكة المثقفين وهم للمجتمع قادة وللثقافة هم السادة وبجهدهم تتبلور الأمنيات ، وقد تكون نواة لشراكة حقيقية لمشاريع أكبر من الكتيب الذي بدأت خطواته تترك أثرها الدامغ على طريق الوحدة بين مكونات الشعب ، الذي فقد الثقة بين المواطنين والمسئولين وسيترك التسعة اللذين ستخلد اسمائهم في بطون الكتب بأحرف من ماء الذهب وطيب الزعفران ، على وحدتهم الفريدة وشراكتهم الأكيدة في كتاب قيم محتواه ….من قصائد وأشعار وطنية منها وعاطفية فيها وثقافية مكوناتها وبوحها ، الذي قدم كل من التسعة البررة حقا ً والمقدرين صدقا ً لدى كل مثقف وعند كل محترف بوطنية الرجال الرجال ..الذين يريدون الخير للأوطان والوحدة للشعوب العربية ، التي تواجه التفرقة والتقسيم من جديد في ربيع العرب العتيد الذي بدأت بوادر تقسيماته تظهر في العراق العربي بلاد العز والثقافة بلاد الكوفة والرصافة بلاد الحرف العربي … والحكم العباسي والأموي عراق الرشيد والأمراء عراق الشعر والشعراء .

فللشعراء مكانة ٌ رفيعة في كل الأزمنة إلا زماننا هذا الذي لم يتاح لأي ٍ كان بأن يتبوء أي مكان ، فالطمس سمة المسئولين لكل المبدعين فلا عالم يذكر ولا شاعر يخلد ولا مخترع يكرم ولا مبدع للأمام يقدم …فسفاسف القوم تقدموا على علماءه وأواخر الركب تقدموا على متفوقيه وتاه الدليل في زمن الكل فيه ذليل فأين النشاشيبي والعامري ومحمود عبد الرحيم …وفدوى طوقان واخيها ابراهيم الشاب الفريد في زمانه الذي دثره المدثرون واخمده الخامدون أين عرار وخرابيشه وعشياته ، أين عيسى الناعوري ومواويل عويس أين ناصر الدين الأسد من المعاصرين والضليعين من قادة الفكر باللغة العربية … أين بن مادبا وتاريخها روكس العزيزي أين ممثلينا وفنانينا في القرن الماضي والحاضر مثل اسماعيل خضر ومازن القبج وعبدو موسى وتوفيق النمري وسلوى وغيرها من الفنانين والفنانات ، الذين طوى صفحاتهم التاريخ ودفنتهم الجغرافيا في بواطن تربتها ونسيت اسماؤهم الاجيال الاولى ولا يعرفهم من الأجيال الحاضرة أحدا ً أبدا .

فكيف بنا نريد بناء وطن دون تثبيت الجذور وتقوية القواعد من الذين سبقوا شعرائنا التسعة …الذين أخرجوا كتاب قيم باشعارهم الفذة بمحتواها والكبيرة بمفرداتها والعظيمة بقصائدها والجزلة بقوتها اللغوية وصروفها النحوية ومفرداتها الثرية ، أيكون مصيرهم كمصائر من سبقوهم يا وزارة الثقافة ممثلة بوزيرتها المكرمة صاحبة الافكار القيمة التي أوعدت بالرعاية وأخلفت الوعد ولم ترعى والادهى من ذلك بخلت على الشعراء التسعة بأن تنتدب من يرعى حفل قل نظيره في أردن الرعاية الملكية الحاضرة دوما ً ….وخاصة جاء توقيع الكتاب في غمرة المملكة بأعياد الوطن الكبرى وهي عيد الإستقلال وذكرى ثورة العرب الكبرى ويوم جيشنا العربي وذكرى اهم حدث على وجه الكرة الارضية الذي ربط الارض بسمائها وهي ذكرى الاسراء والمعراج الذي صادف يومه زيارة البابا فرنسيس قبل اسبوعين في زيارة عالمية تزامنت مع يوم الاسراء والمعراج .

يا هل ترى الا يستحق التسعة لرعاية من قبل موظف من وزارة الثقافة مندوبا عن وزيرتها المتألقة دوما في كل المحافل ، والتسعة كلهم أبناء وطن ومواطنيين ومثقفين وشعراء وأدباء ساهموا بجهدهم وعصارة فكرهم بثراء المكتبة العربية بكتابهم الفريد ‘ ديوان نبوءة المطر’ أوتار تعزف الشعر لمؤلفيه … السادة العظام وقادة الفكر الكرام الشاعرة حنان خليل السقا
الشاعر وليد شفيق الريماوي
الشاعر محد عبد الكريم العودات
الشاعر فادي شاهين
الشاعرة منال محمد علان
الشاعر قصي عزمي ادريس
الشاعرة رغدة محمد ابو شقرة
الشاعرة عبيدة رمضان
الشاعر عياض عبدالله جهامنة .
فلشعرائنا كل التقدير والاحترام كما هو لكبير المقام الشريف محمد الختاتنة الذي هيئ لهم مكان اللقاء …بكوكبة الشعراء مع جمهورهم الذي شجع الكتاب من الشعراء ووقف معهم يوم اشهار وتوقيع ديوانهم ، الذي سيخلد ويكون ثروة وطنية يفتخر به كباكورة للوحدة الثقافية العربية ان شاء الله بعد الأردنية …التي جمعت التسعة من الشعراء في ديوانهم القيم اللذين قدموه للوطن كهدية في أعيادة الوطنية الهامة في تاريخ أردننا العزيز ، الذي يرعى أمننا قائد فذ قاد فأجاد القيادة …فلك سيدي كل التحية في كل الازمنة والامكنة عاش الاردن عاصمة للثقافة العربية وسيبقى منارة العلوم والآداب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى