حلال قطر يستلهم روح التراث

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
تواصلت فعاليات مهرجان حلال قطر 2015 في يومها الرابع في مسابقة المزاين لفئة العوارض حيث تميزت المنافسة بين أنواع الحلال المشارك بالقوة والاهتمام والمتابعة من قبل الحضور في المهرجان وتفاعلوا معها بشكل كبير، خاصة في ظل تقارب المستوى بين الحلال من الجودة في الشكل ونقاء السلالة، فيما تستمر اليوم فعالية المزاين فئة العوارض لأجمل فردية إنتاج محلي وأجمل فحل إنتاج محلي.
وحصد حمد عمر المناعي جائزة 100 ألف ريال عن المركز الأول بمسابقة المزاين لليوم الثالث فئة “أجمل فحل – عرب”، وجاء في المركز الثاني عبدالله مبارك المناعي 50 ألف ريال، والمركز الثالث سلطان محمد الدوسري 30 ألف ريال، والمركز الرابع ناصر حسن الكبيسي 15 ألف ريال، والمركز الخامس ناصر حسن الكبيسي 10 آلاف ريال، والمركز السادس عبدالله مبارك المناعي 5 آلاف ريال، والمركز السابع عبد الله صالح الكبيسي 5 آلاف ريال، والمركز الثامن سلطان محمد الدوسري 5 آلاف ريال، والمركز التاسع منصور راشد الشهواني 5 آلاف ريال، والمركز العاشر خليفة إبراهيم المالكي 5 آلاف ريال.
أما في نتائج فئة “أجمل إنتاج – عربِ” فقد حصل على المركز الأول عبدالله مبارك المناعي 100 ألف ريال، والمركز الثاني عبد الله صالح الكبيسي 50 ألف ريال، والمركز الثالث ناصر حسن الكبيسي 30 ألف ريال، والمركز الرابع حمد عمر المناعي 15 ألف ريال، والمركز الخامس منصور راشد الشهواني 10 آلاف، والمركز السادس راشد محمد الكبيسي 5 آلاف ريال، والمركز السابع خليفة إبراهيم المالكي 5 آلاف ريال، والمركز الثامن عيسى خليفة الكواري 5 آلاف ريال، والمركز التاسع راشد مبارك الشهواني 5 آلاف ريال، والمركز العاشر سلطان محمد الدوسري 5 آلاف ريال.
روح التراث
هذا وتواصلت فعالية المزاد والتي يكون للدلال فيها دور كبير، وقال الدلال أنس محمد الأنصاري من دولة الكويت الشقيقة والملقب بــ “النوخذة” أنه يعمل في مهنة الدلالة منذ 10 سنوات وله الكثير من المشاركات في دول الخليج ولكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها بالدلالة في مهرجان حلال قطر، مشيرا إلى أن المهرجان يتمتع بصدى قوي وكبير على مستوى دول الخليج ويوجد به مشاركات قوية نظرا لتميز أنواع الحلال الموجودة به عبر نسخه المتتالية، لافتا إلى تميز الجانب التنظيمي به وتنوعه واستلهامه لروح التراث القطري والخليجي ومزجه مع التطور والحداثة التي تشهدها قطر في جميع المجالات.
وعن أبرز الأرقام التي يصل إليها سعر الحلال قال إن فئة السوريات تعتبر من أغلى الأنواع ويصل ثمن الرأس الواحد لمئات الألوف وذلك بسبب الإقبال الكبير من المربين وحرصهم على تطوير مستوى الحلال، مشيرا إلى أن سوق الحلال في الفترة الأخيرة شهد انتعاشا كبيرا حيث تم منذ يومين بيع رأسين غنم سوريات بقيمة مليون و250 ألف ريال.
وأوضح أن الدلال المتمرس يكون لديه القدرة على معرفة وفرز الجمهور ويرجع هذا إلى علاقاته مع أهل وجمهور الحلال وطول خبرته وتمرسه في المجال، حيث يمكنه من خلال النظر معرفة الجمهور وتصنيفه، مؤكدا أن مستوى الحلال في قطر قد تطور بشكل كبير جدا وأصبح منافسا قويا جدا لأفضل أنواع الحلال على مستوى دول الخليج كافة بفضل المنافسة القوية التي شهدها ويشهدها مهرجان حلال قطر عبر نسخه المختلفة.
ضيوف المهرجان
وقد جذب المهرجان وفعالياته الزوار والضيوف الأجانب والذين سجلوا إعجابهم بالفعاليات المتنوعة كالمزاين والمزاد والخيمة التراثية والحرف اليدوية حيث يقول “نك بول” أن هذه المرة الأولى التي يأتي فيها إلى قطر ويزور المهرجان، مشيرا إلى أن قطر بلد رائع وجميل جدا، وأنه سعيد جدا لحضوره المهرجان خاصة أنه يمتاز بأجواء كرنفالية مميزة ويعرض جوانب من التراث والحياة في قطر قديما، مشيرا إلى أن الموقع يمتاز بحسن التنظيم وكرم الضيافة وبه الكثير من الأمور المتنوعة خاصة في عرض أنواع مختلفة من الماعز والضأن ووجود إقبال كبير من مختلف الأعمار على التواجد به.
أما “إيان” فقد قال إن هذه هي المرة الثالثة التي يأتي فيها إلى المهرجان وأنه يشاهد في كل سنة تطورا كبيرا وملحوظا عن السنة السابقة منوها بتميز ووجود كافة أنواع المرافق والخدمات التي حرصت اللجنة المنظمة على أن يتضمنها الموقع.
وأضاف أنه سعيد للغاية بتواجده في المهرجان والذي يشهد تواجدا مكثفا من مختلف الجنسيات وأيضا من مختلف الأعمار خاصة مع وجود فعاليات ترفيهية للأطفال وجوانب تراثية تثري فعاليات المهرجان.
في حين قالت “جاكي” والتي تعيش في قطر منذ فترة أنها ليست المرة الأولى التي تأتي فيها إلى مهرجان حلال قطر وأنها في كل مرة تزور فيها موقع المهرجان يكون لديها انطباع جيد جدا عن فعالياته، مشيرة إلى أنها أحبت التواجد ولقاء المواطنين والجنسيات المختلفة من الزوار وكذلك الطابع التراثي الذي يتميز به المهرجان.
وأضافت أن وجود محلات وأماكن تعرض المنتجات التراثية والحرف اليدوية وكيفية صنعها أمر ممتع للغاية يوضح الكثير عن تاريخ قطر وكيفية الحياة قديما قبل التطور الكبير الذي شهدته البلاد.
ضيافة المهرجان
وقد سعى مهرجان حلال قطر في نسخته الرابعة إلى الالتزام بمجموعة من القيم المتوارثة مثل الكرم والضيافة وحسن الاستقبال. وفي هذا السياق قال طالب الشهواني المسؤول عن الضيافة في المهرجان:”لقد عملنا بجدّ على أن يبرز المهرجان في أبهى حلة ليس على مستوى المسابقات وترتيب الموقع فحسب وإنّما أيضا على مستوى الضيافة التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام حيث يرتبط القسم الأول باستقبال الضيوف وكل ما يحتاجونه من حجوزات فنادق ومواصلات وأكل وشرب. في حين يرتبط القسم الثاني بتوزيع الخدمات للحكام وما يحتاجونه من أماكن خاصة بهم وظروف ملائمة توفر لهم الأجواء المناسبة للعمل. أما القسم الثالث فيخص كل الخدمات التي تُقدم لزوارنا الكرام حيث نقدم لهم يوميا بوفيها مفتوحا إلى جانب وجبات غداء وعشاء للرجال والنساء كل في خيمة مخصصة حيث نقوم يوميا بذبح 3 خرفان، هذا إلى جانب وجود عدد كبير من المقهويين لتقديم القهوة والشاي والتمور للزوار”.
وفي هذا السياق، أكّد عدد من الزوار على حسن التنظيم وكرم الضيافة في مهرجان حلال قطر حيث قال أبو سالم (وهو زائر سعودي):”ليست هذه المرة الأولى التي تترافق فيها زيارتي للدوحة مع فعاليات مهرجان حلال قطر. وقد لاحظت هذه السنة أنه أصبح أكثر توسعا من السنوات الماضية. وقد أعجبت بتصميم الموقع حيث جاء شاسعا بما يسمح للزوار من العائلات والأفراد من التجول بين أرجائه بكل راحة. كما شدتني مختلف المسابقات وأغتنم هذه الفرصة لأثمن مجهودات إدارة المهرجان في حسن التنظيم وكرم الضيافة. وهذا ليس بالغريب على إخوتنا في قطر”.
من جانبها قالت “أم حمد” (وهي جدة جاءت المهرجان رفقة أحفادها الأربعة): “لقد حرصت أن أصطحب أحفادي لزيارة هذا المهرجان للتعرف على جانب من جوانب حياتنا في الماضي. ورغم اختلاف العمر بيني وبينهم إلا أننا جميعا قضينا أوقاتا ممتعة لأن المهرجان متكامل ويلبي كل الأذواق حيث وجد الأطفال الألعاب التي تسلوا بها. في حين استمتعت بمختلف أقسام الموقع وهو ما جعلني أسترجع العديد من الذكريات. وأريد أن أشكر القائمين على المهرجان على حسن الضيافة و الاستقبال”.
الفن والتراث
من جهتها الفنانة إيمان الهيدوس التي تشارك في النسخة الرابعة للمهرجان برسم لوحة عن “عزبة قطرية” قالت: إنها سعيدة بالمشاركة في المهرجان الذي ينقل صورة عن الموروث القطري المتعلق بالبادية وتربية الحلال التي كانت تمثل مصدر رزق لسكان البادية القطرية. وأعربت الهيدوس عن إعجابها بالصورة التي ظهر عليها المهرجان حيث جمع بين التراث والثقافة والفن فجاء موقعه مرتبا وجميلا كما لا يخلو كل ركن من لمسات جمالية واضحة.
وعن لوحتها التي تقوم برسمها في أحد محلات السوق الشعبي أمام الجمهور، قالت: جميل أن يكون الفن رافدا لتعريف الجمهور وخاصة من الجيل الناشئ أو من الضيوف الأجانب بالتراث القطري. وسأعمل في لوحتي على إبراز العزبة القطرية وهي أجواء تنسجم مع موضوع مهرجان حلال قطر. وأنا كفنانة أثمن حرص كتارا ولجنة المهرجان على إشراك الفنان القطري في مثل هذه المهرجانات الكبرى التي تستقطب إليها جمهورا واسعا وأغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لكل من عمل على أن يظهر هذا المهرجان بهذه الصورة المشرفة.