حلال قطر يشهد تفاعلا جماهيريا كبيرا

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
تتواصل بالحي الثقافي فعاليات مهرجان حلال قطر في نسخته الربعة من خلال مسابقة المزاين في فئة العرب في أشواط أجمل إنتاج وأجمل فحل، حيث تميزت منافسات هذين الشوطين بالقوة وارتفاع وتميز مستوى الحلال المشارك في المسابقة، وهو ما جعل هناك تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور مع المسابقة والحرص على متابعتها نظرا للجودة الكبيرة للحلال المشارك.
وفي سياق متصل جاءت نتائج مسابقة اليوم الثاني من مسابقة المزاين فئة “أجمل فحل إنتاج محلي – عرب” كالتالي حيث حصل على المركز الأول عبدالله مبارك المناعي 100 ألف ريال، والمركز الثاني ناصر حسن الكبيسي 50 ألف ريال، والمركز الثالث حمد ناصر حسن العيادي 30 ألف ريال، والمركز الرابع حمد عمر المناعي 15 ألف ريال، والمركز الخامس حمد راشد الشهواني 10 آلاف ريال، والمركز السادس عبدالله مبارك المناعي 5 آلاف ريال، والمركز السابع سلطان محمد الدوسري 5 آلاف ريال، والمركز الثامن خليفة علي الكبيسي 5 آلاف ريال، والمركز التاسع راشد مبارك الشهواني 5 آلاف ريال، والمركز العاشر حمد عمر المناعي 5 آلاف ريال.
أما في نتائج اليوم الثاني من المهرجان في مسابقة المزاين فئة “أجمل فردية إنتاج محلي – عربِ” فقد حصل على المركز الأول خليفة عبدالله مبارك المناعي 100 ألف ريال، والمركز الثاني عبدالله مبارك المناعي 50 ألف ريال، والمركز الثالث حمد عمر المناعي 30 ألف ريال، والمركز الرابع عبدالله مبارك المناعي 15 ألف ريال، والمركز الخامس حمد عمر المناعي 10 آلاف، والمركز السادس حمد عمر المناعي 5 آلاف ريال، والمركز السابع راشد مبارك الشهواني 5 آلاف ريال، والمركز الثامن حمد راشد الشهواني 5 آلاف ريال، والمركز التاسع حسن راشد الشهواني 5 آلاف ريال، والمركز العاشر سلطان محمد الدوسري 5 آلاف ريال، فيما تبدأ اليوم الثلاثاء فعالية المزاين فئة العوارض لأجمل جمل وأجمل فردية.
من جهته قال السيد حمد النعيمي مشرف التسجيل الحلال وفرزه وترقيمه بمهرجان حلال قطر 2015 أن مهمة الفريق أن يقوم باستقبال المشاركين في المسابقات المختلفة بالمهرجان حيث يتم في البداية فرز الحلال من حيث تحديد نوعه وفئته والمسابقة التي يشارك فيها، ويقوم صاحب الحلال بالحلفان على أن هذا الحلال له وحده ليس معه شريك آخر وفي بعض الأنواع يحلف أنه لم يقم بشرائه من مرب آخر.
وأوضح أن الحلال عقب استقباله واستلامه من قبل فريق التسجيل يتم وضع أرقام متسلسلة خاصة به لتمييز كل مجموعة عن بعضها ولضمان عدم اختلاط حلال المشاركين، مؤكدا أنه لا يشارك في مسابقات وفعاليات المهرجان إلى الحلال السليم تماما حيث يتم استلامه تحت إشراف طبي متكامل كما تتواجد رعاية طبية لمدة 24 ساعة طوال أيام المهرجان حيث توجد عيادة دائمة في موقع المهرجان، ويتم ضمان كافة أنواع الرعاية للحلال من خلال وجود فريق كامل من الرعاة يقوم بمتابعة الحلال الذي تم استلامه وتوفير العلف والمياه وتسكينه في الحظائر المظللة حيث تم توفير عدد كبير من الحظائر يصل إلى أكثر من 52 حظيرة .
وعن الأعداد التي يمكن تسجيلها في مسابقة المزاين قال النعيمي أنه بالنسبة لشوط أجمل إنتاج يمكن أن يشارك الشخص الواحد حتى 5 قطع من الحلال لافتا إلى أن المقصود بالانتاج هو أجمل “جذع أو جذعة” يكون سنه أقل من سنة وهو ابن الفحل أو الشاة الذي يكون قد ولد لدى صاحب الحلال ولم يقم بشرائه من مرب آخر.
وبالنسبة لشوط أجمل فحل يمكن أن يشارك الشخص الواحد بفحل واحد أو بحد أقصى 3 فحول، أما في شوط أجمل جمل فإن المشاركة تكون عشر قطع ويمكن أن يشارك منها 3 في شوط أجمل فردية أو يتم اختيار 3 غيرها حيث أن المشاركة لابد أن تكون 3.
وعن الأعداد المشاركة في مسابقة المزاين فئة العرب سواء من حيث عدد المشاركين أو الحلال أوضح النعيمي أن عدد المشاركة في شوط أجمل جمل عرب وشوط أجمل فردية عرب قد بلغ 13 مشاركا وبعدد إجمالي للحلال 139 شاة وفحلا، أما شوطا أجمل فردية إنتاج محلي وأجمل فحل إنتاج محلي فقد بلغ عدد المشاركين 45 مشاركا بعدد إجمالي للحلال 90 فحلا وشاة تقريبا، فيما بلغ العدد في شوطي أجمل إنتاج وأجمل فحل 27 مشاركا بعدد إجمالي للحلال 48 فحلا، وبهذا يكون العدد الإجمالي للمشاركة على مدار الأيام الثلاثة الأولى 277 فحل وشاة.
وعن أسعار الحلال المشارك في مسابقة المزاين قال إن الحلال بشكل عام يكون غاليا عند راعيه وهناك البعض منهم الذي يرفض بيعه ولكن الأسعار تتفاوت وتصل إلى مئات الآلاف في بعض الأنواع والسلالات.
الشامسي: مستوى مبهر من التنظيم والإعداد عالي المستوى لكافة الفعاليات في حلال قطر 2015.
من جانبه قال السيد عمر الشامسي أحد ضيوف المهرجان من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي زار المهرجان وقام بأخذ جولة شاملة فيه واطلع على مرافقه أن شاهد مستوى مبهرا من التنظيم والإعداد عالي المستوى لكافة الفعاليات والمرافق في المهرجان، مشيرا إلى أن تخصيص مهرجان للحلال فكرة طيبة للغاية حيث أن مثل هذه المهرجانات التي تصور التراث القطري والخليجي والحياة التي قامت على المجتمعات في فترة الآباء والأجداد هي أفضل وسيلة يمكن من خلالها ربط الأجيال الجديدة والنشء بالتراث والعادات المتوارثة من خلال الاطلاع عليها عن قرب ورؤية كيف كانت تتم بدلا من الحديث عنها فقط بشكل شفهي.
معروضات تجمع الجودة والسعر المناسب في سوق المهرجان
ويُقدم مهرجان حلال قطر في نسخته الرابعة لهذه السنة سوقا شعبية وقع تصميمها وفقًا لطراز العمارة القطرية التقليدية بشكل يحاكي الفرجان القديمة حيت تتوالى المحلات والدكاكين نذكر منها: محلات الجنوب لبيع القهوة ومستلزماتها بالإضافة إلى بيع زيت الزيتون ومنحل بوسيف وشيرة وتمور نجد والريم لمنتوجات الألبان وعطر الملوك وعوافي…
بالإضافة إلى الأكشاك الخارجية التي توزعت على مختلف أرجاء موقع المهرجان والمحلات المفتوحة حيث تقوم المشارِكات بإعداد الأكلات التقليدية اللذيذة وبيعها من مضروبة وهريس والبلاليط والبرياني وغيرها… والتي تجذب لها أعدادا متزايدة من الزوار من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية وهو ما يرسم لوحة تراثية تمزج الحداثة بالتراث الأصيل.
ومن بين المحلات في هذه السوق نذكر محل الملوك للعطورات والبخور حيث قالت صاحبة المحل إنها تشارك في مهرجان حلال لأول مرة وهي سعيدة بمشاركتها حيث يلقى محلها إقبالا كبيرا من الزوار المتنوعين لاقتناء العطور أو البخور. وقالت إنها هي من تعد المعروضات بنفسها وتحرص أن تكون ذات جودة عالية ورائحة طيبة لا يستطيع الزائر إلا أن يقتني منها وهي إما عطورات عربية أو عطورات فرنسية. وعلى الرغم من أنها قد شاركت في العديد من المعارض والمهرجانات إلا أن مشاركتها في حلال قطر لهذه السنة هي الأولى من نوعها وهي مشاركة ذات نكهة خاصة.
ومن جانبها قالت صاحبة دار بومشعل للعطور والبخور أنها تشارك في مهرجان حلال للسنة الثانية على التوالي وهي تجد من سنة إلى أخرى تقدما وتطورا وتجديدا.وأضافت أنّها تحرص على توفير أجود أنواع العطور العربية والفرنسية بأسعار رمزية تشجع على اقتنائها مؤكدة أنها تلقى إقبالا من الزوار وهو ما يشجعها باستمرار على مزيد العمل لصنع روائح جديدة تستهوي مريديها.
كما تشارك مناحل بوسيف في معرض العسل القطري الشهير. وقد قال أحد القائمين على هذا المعرض إنّ زوار مهرجان حلال قطر، من مواطنين ومقيمين وضيوف، يُبدون حرصهم الشديد على اقتناء ما يعرض من منتجات محلية قطرية في المحلات الشعبية، وخاصة العسل الذي فيه شفاء ودواء لجميع الأمراض، حيث أن الإنتاج المعروض يرضي جميع الأذواق من حيث النوع والتغليف، ويتضمن عدة أنواع هي (السدر، السمر، الربيع، الليمون،المشموم المعروف بعسل الريحان). مؤكدا أنّ إنشاء مناحل بوسيف يهدف إلى دعم الاقتصاد الزراعي القطري في هذا المجال.
وبدوره يستقطب معرض محلات الجنوب جمهورا واسعا من الزوار نظرا لمعروضاته المتنوعة حيث قال السيد عبد الخالق الشرقي (المشرف على المعرض) إن هذه السنة هي الأولى التي تشارك فيها محلات الجنوب في مهرجان حلال قطر وأبدى إعجابه بالإقبال على معروضاتهم التي تتوفر على جودة عالية ومنها القهوة القطرية التي تُلقب بقهوة الملوك والشاي وزيت الزيتون السعودي والتمور فضلا عن الأدوات التقليدية للطبخ والتي تلقى رواجا كبيرا خاصة في صفوف السيدات اللواتي يحرصن على اقتنائها.
ويقدم محل شموس للبهارات أنواعا متنوعة من التوابل والبهارات والاجار اللذيذ كآجار الدقوس وآجار الزنجبيل والثوم وبهارات السلطة وبزارات السمك وغيرها..
ويعرض مطبخ عوافي أشهى الأكلات التقليدية وهي فكرة مشروع لتماني الكلدي والتي تشارك للسنة الأولى في مهرجان حلال قطر وأشادت الكلدي بالدعم الذي وجدته من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حيث إنها تقدم إلى جانب مشاركتها في المهرجان أكلات عالمية في سوق كتارا الثقافي.وقالت الكلدي إنها سعيدة بمشاركتها وأن تصميم محلها مستوحى من التراث التقليدي القطري حيث تعاملت مع الفنان حسن المطوع وهو صاحب الكاريكاتير الموجود في المحل. مضيفة أنّ المِلال (الأواني) الموجودة قد صُممت خصيصا للمهرجان وباسم قطر.
كما تشارك شركة حصاد الغذائية في سوق المهرجان ومختلف فعالياته وذلك من خلال شركاتها التابعة لها. وفي هذا السياق قال السيد موسى جمالي منسق أول العلاقات في الشركة إنّ حصاد أستراليا أغنام العواسي التي تم تهجينها وتربيتها في مزارع الشركة بأستراليا. كما تعرض شركة حصاد قطر أعلاف الرودس من إنتاجها المحلي.
ويشار إلى أنّ «حصاد الغذائية» تأسست عام 2008 كشركة تابعة ومملوكة بالكامل لجهاز قطر للاستثمار وهي تسعى إلى إدارة نشاط تجاري مربح ينمو باستدامة والمساهمة في توفير مصادر الغذاء محليا وعالميا إذ تحرص الشركة على امتلاك وتطوير وتشغيل ماركات تجارية عالمية ذات كفاءة، وربحية، وموجهة للنمو، تساهم في رفاهية قطر والمجتمعات الأخرى لتصل إلى هدفها بأن تكون مزودا عالميا رائدا للمنتجات الغذائية العالية الجودة.