حلال قطر يعكس التراث المحلي

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان “حلال قطر “الخاص بتربية الأغنام (الماعز والضأن) والذي يقام تحت رعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا للسنة الرابعة على التوالي.
وشهد حفل الافتتاح تكريم مشعل المسعودي وهو أحد كبار المهتمين بمجال الحلال في المملكة العربية السعودية وحضر إلى موقع المهرجان من أجل دعمه وتأكيدًا على أهمية المشاركة الخليجية المتبادلة في الفعاليات المختلفة مما يكسبها زخمًا واهتمامًا جماهيريًا كبيرًا، كما قام المسعودي بتقديم هدية تذكارية للإدارة العامة للحي الثقافي كتارا تقديرًا لجهودها في دعم التراث القطري والخليجي والحفاظ عليهما.
وعقب الافتتاح والجولة التفقدية في أرجاء المهرجان قال الدكتور خالد السليطي -مدير عام كتارا- شهدنا اليوم انطلاق مهرجان حلال قطر للعام الرابع على التوالي الذي يعد من أكبر المهرجانات في المنطقة حيث أقيم هذا العام بتطوير شامل ومختلف عن النسخ السابقة، سواء من حيث المساحة الإجمالية أو من ناحية مساحة العزب وكذلك بالنسبة للأماكن والفعاليات التراثية، إذ أن المشاركات كبيرة لهذا العام حيث يشهد المهرجان بنسخته الرابعة مشاركات أكبر من دول مجلس التعاون الخليجي.
جوائز المهرجان
ويعتبر المهرجان من أهم المهرجانات والفعاليات الأساسية التي تقيمها كتارا ضمن خطتها السنوية، وبدأت الاستعدادات الخاصة بالمهرجان قبل حوالي 4 أشهر من انطلاق فعالياته حيث تم تشكيل لجنة خاصة بالمهرجان للإشراف على كل الأمور الخاصة به من كافة النواحي، وقد وصل عدد المشاركين هذا العام إلى 476 مشاركًا بزيادة حوالي 40% عن العام الماضي.
وتختلف جوائز المهرجان الحالي عن النسخ السابقة حيث تم رصد جوائز للفائزين من المركز الأول للمركز العاشر حيث سيحصلون على دروع ومبالغ نقدية بخلاف ما كان في النسخ السابقة حيث كانت المبالغ النقدية مقصورة على المراكز الخمس الأولى فيما أن المراكز من السادس إلى العاشر يحصلون على شهادات، فبالإضافة إلى الجوائز المخصصة للمراكز الخمسة الأول تم إضافة جوائز ترضية للمركز السادس وحتى المركز العاشر، قيمة كل منها (خمسة آلاف ريال)، موضحًا أن قيمة الجوائر هي : الأول 100 ألف ريال، الثاني 50الفًا، الثالث 30 الفًا، الرابع 15 ألفًا، الخامس 10 آلاف).
فئات المسابقات
ويوجد 3 فئات من المسابقات هي فئة العرب وفئة العوارض وفئة السوريات، والجديد هذا العام هو إضافة شوطين في كل فئة فقط للإنتاج المحلي وذلك دعما للإنتاج المحلي والمربين، حيث سيكون بإمكانهم المشاركة في هذين الشوطين الإضافيين ولكن بشرط أن يكون الإنتاج محليًا.
ويشهد المهرجان مشاركة الخليجية من دول مجلس التعاون الخليجي في مسابقة المزاين من السعودية والإمارات والكويت وهو الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام والصدى الإيجابي الكبير الذي لقيه المهرجان عبر نسخه السابقة من اهتمام لدى كل المهتمين بالحلال سواء على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي.
وتوجهت الإدارة العامة للحي الثقافي كتارا بالشكر إلى الجهات والشركات المشاركة في المهرجان وعلى رأسها بنك قطر للتنمية والذي يعد داعما أساسيا لمعظم المشاريع القطرية، وهناك أيضا شركة حصاد وهي من الشركات المعروفة في مجال الإنتاج الزراعي، وكذلك شركة زاد وهي راعي مساهم في المهرجان، كما شارك عدد من الشركات المحلية القطرية والتي لها ارتباط وعلاقة بالحلال ومنتجاته والخدمات الخاصة به.
الموروث القطري
كما أكدت “كتارا” تركيزها الدائم على الموروث القطري الأصيل لربط الأجيال الحالية والنشء بجيل الآباء والأجداد وتعريفهم بحياتهم، وكيفية اعتمادهم على الحلال كونه كان يشكل مصدر رزق بالنسبة لهم، وربطه بمناسبات تكون متاحة لجميع الفئات في المجتمع ولكافة أفراد الأسرة، ولهذا فإن المؤسسة يكون لديها على مدار العام مهرجانات كبيرة وضخمة وفعاليات متعددة كلها متعلقة وتختص بالموروث القطري فقط ابتداء من مهرجان المحامل التقليدية السنوي وأيضًا مهرجان حلال قطر، بالإضافة إلى مسابقة سنيار المتعلقة بالبحر وكذلك أنشطة فعاليات القناص وما تقوم به من فعاليات كبيرة بالنسبة للصقور، وكذلك هناك بطولة القلايل حيث تهدف كل هذه المهرجانات والأنشطة إلى تركيز وتأصيل التراث القطري وحمايته من الاندثار.
ولفت إلى أنه رغم كمية الحلال الكبيرة التي تعرض في المهرجان وأنواعها المختلفة فإن عقد المهرجان بصورة سنوية بوجود الكثير من الأنشطة المرافقة يشجع أصحاب الحلال على اقتناء الأفضل، ويعطيهم المهرجان حافزًا للجودة وقوة المنافسة إذ أن المهرجان يعتبر مشجعًا لزيارته من قبل العائلة فهو في قلب الدوحة وفيه الكثير من المتعة التثقيفية والترفيهية للجميع.
فعاليات الأطفال
من جهته قال خالد الشهواني، مدير مهرجان حلال قطر الرابع، إنه تم تجهيز موقع المهرجان بشكل كامل قبل الافتتاح بمدة، وتم التوصل للمستوى المطلوب، متمنيا أن ينال إعجاب الجميع.
وأوضح الشهواني، أن المهرجان ثري بالفعاليات التي تستهدف شتى شرائح المجتمع، وتواكب تطلعاتهم واهتماماتهم، وتعطيهم انعكاسًا عن طبيعة التراث القطري، سواء من خلال الحلال، أو الأنشطة الأخرى المصاحبة.
وأبرز مدير حلال قطر، أن للصغار فعاليات مهمة من أجل تعريفهم بهذا التراث الثري، منوها أن الطفل عندما يخرج من مكان فعاليات المهرجان، يخرج مستوعبًا لكل ما شاهده وتلقاه، ويأخذ نظرة شاملة عن هذا التراث الغني.