حنايا الغيث” يواصل التصوير في العاصفة الثلجية

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر / الغد الاردنية

لم توقف الثلوج عجلة تصوير المسلسل البدوي “حنايا الغيث”؛ حيث كانت أسرة المسلسل تنتظر الثلوج ليتم تصوير بعض مشاهده أثناء تساقط الثلوج.
وقصة المسلسل مستوحاة من الملحمة الشكسبيرية “عطيل” وكتبته للتلفزيون المؤلفة وفاء بكر والمخرج حسام حجاوي والمنتج عصام حجاوي.
ويشترك به نخبة من النجوم وهم؛ منذر رياحنة، لونا بشارة، عبير عيسى، محمد العبادي، منيا، جولييت عواد، نبيل المشيني، سهير فهد، عبد الكريم القواسمي، رانيا فهد، داوود جلاجل، رفعت النجار، محمد الضمور، عاكف نجم، محمد المجالي، وليد البرماوي، شايش النعيمي، وسام البريحي، حسن الشاعر، شاكر جابر وآخرون.
وسيتم تصوير المسلسل في معظم أنحاء المملكة وسيتم عرضه في شهر رمضان المبارك على العديد من قنوات التلفزة العربية.
حكاية “حنايا الغيث”، لها بداية غريبة ونهاية مريرة؛ حيث تبدأ عندما يخرج مبارك وهو من قبيلة “جدوع الشاهي” باحثا عن ماء في الصحراء بعد أن جف الضرع والورع، ولم يبق بُد من طرق دروب الصحراء علها تغيثهم بمائها.
ويجد مبارك في قلب الرمال طفلا صغيرا بين يدي جثة امرأة ماتت بعد أن لدغتها أفعى وقضت تاركة الطفل لصحراء تتسع لبكائه وحكايته. يحمل مبارك الفتى الذي يمسك بيده منديل أمه متمسكا به، ويعود نحو زوجته “وشيمة” التي لم يرزقها الله بأطفال، فيفرحان به، وما إن ينزل في عرب جدوع حتى تهب السماء لسكان الرمال والحكايات مطرا غزيرا ليستبشر الناس خيرا ويطلق مبارك على الطفل اسم “الغيث”.
وكما جاء الطفل بالمطر جاء بالخير؛ إذ بعد شهر تحمل وشيمة وتضع مولودة جميلة يسميها خالها “العزوف” باسم “حنايا”. يتعلق الغيث ذو الثلاثة أعوام بحنايا من قبل أن تولد، وما إن تصبح حنايا بعمر عشر سنوات، تخشى وشيمة من علاقة الغيث من حنايا. فتقرر أن ترسله مع “العزوف” إلى الصحراء حيث يعيش بين الأسئلة والبحث عن الذات. تحزن حنايا وتطلب من أمها أن توشم لها قدمها بالوحمة التي بقدم وشيمة، لأجل أن يتعرف عليها الغيث حين يعود وتصر على ذلك لتنال الوشم بالنهاية.
العزوف والغيث يلتقيان بجبور ابن قاضي القضاة الشيخ “جابر”؛ حيث قتل بالخطأ رفيقه وصديقه ابن الشيخ “رماح” عسال. وفي سرد الحكاية تتكشف حقيقة الغيث ومن هم أهله. إنه ابن “رفوع” شقيق الشيخ رماح وأخواله هم عرب “القسيم”.
وتكبر حنايا ويكبر الغيث الذي اختار له العزوف أرض “الجرف” الخطيرة للحياة بعد أن بدأ في الصحراء حركة  لصوص كثيرة وأهمها جماعتا “صعيب” و”رميح الذيب”.
وبعد عشر سنوات، يعود الغيث باحثا عن حنايا مع خاله العزوف وصديقه جبور. ويجد حنايا التي ما تزال في رداء الانتظار. فيقعان بالعشق من جديد ويقرران الزواج حيث يقف في وجههما مبارك بعد أن أصبح أشهر تاجر في الصحراء وأغناهم. وهذه العودة تثير جنون “عناد” ابن الفارس “هزاع” الذي مات من أجل إنقاذ وشيمة ومبارك في وقت ما.
وتبدأ المؤامرات تحاك من قبل عناد وأمه؛ حيث يظهر وجه الصديق للغيث ووجه العدو حين يكون خلفه. وما يزيد البلاء أن حركة اللصوص تصبح أكبر قوة وبأسا لدرجة أنهم يغزون “عرب الجازي” ويقتلون شيخها والتي هي بالأصل عرب العزوف. يتزوج الغيث حنايا رغما عن مبارك بمساعدة خالها العزوف. ويهب من أجل فزعة عرب الجازي.
وكما هي حكايات الغيرة التي تتسلل في الحب لتهدمه فوق قلوب العشاق يسقط الغيث في براثين الغيرة لدرجة اليقين فيقتل حنايا، ويكتشف أن الغيرة مصدرها مؤامر، فيعود نحو جثة حنايا باكيا خاشعا متوسلا الحياة أن تعيدها له ويقع في يقين الموت فيطعن نفسه ويموت قربها منهيا ملحمة الحب والغيرة وما دخل بينهما من أعداء محملين بالكراهية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى