حول المجموعة الشعرية “سادن الريح” لسامح محسن / صابرين ع.ف

الجسرة الثقافية الالكترونية -خاص-

 

واثق الخطوة يمشي ملكاً..

على غير عادة الشعراء يحمل الأستاذ سميح محسن الأمل بيد والقلم بيده الأخرى ..فبرغم حفاظه على موضوعات الشعر المعروفة كوصف الطبيعة والغزل إلا أنه يأتي بجديد لهذه الموضوعات وهو يعتمد على التصوير الحسي والكناية والنظم اللونية والصوتية والحسية..وبالتالي هو يعيد تركيب هرم القصيدة بهندسة جديدة كلها تفاؤل وحيوية..

يهز صمتنا الذي دام طويلاً أمام الغربة وغربته هنا غربتان..غربة الروح في خضم الانكسارات التي تتوالى على أرض الوطن وغربة مجتمع صار لا يقيم الجمال الرباني والنعم الربانية وإنما يتمرد لخوض الحروب والقتل والتشريد ومواكبة السرعة دون تأمل وتفكر وتدبر…

 يهتم بمضمون القصيدة كما بنيتها..فهو يأتي بألفاظ وتراكيب بسيطة تضع القارئ أمام عتبة باب مشرع للقراء والأحباب ولكنه أيضاً يفرض على الذائقة أن تتلذذ بما يهديه حرفه داخل الحديقة التي تلي الباب..لا مكان لمن لا يتذوق ويستمتع بالمشاهد الموصوفة..

يتأثر بالمذهب الرومانسي ووصف البيئة التي وظفها في خدمة الفكرة والرسالة..لا قيود أو قواعد تحد من القدرة اللغوية عنده وإنما يطلق لها العنان لتحركه وتكتبه كفلسطيني أولاً وكإنسان ثانياً..

بعض قصائده قائمة على أسلوب الحوار بينه وبين الوطن “فلسطين” حيث يخاطبه بصيغة الحبيبة والأم والحياة ..

“سادن الريح” هي المجموعة الشعرية السابعة للشاعر سميح محسن ابن قرية الناقورة التابعة لمحافظة نابلس..وهي صادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع الأردن..يشغل الأستاذ سميح مناصب حقوقية ويعمل حالياً في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان..صدر له العديد من القراءات الشعرية وشارك في العديد من المؤتمرات الثقافية والحقوقية…

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى