“حياة جديدة” شهد بداية مشواري الفني

الجسرة الثقافية الالكترونية
*محمود الحكيم
المصدر: الراية
“كنت متطوعًا بمركز “حياة جديدة” لمعالجة مدمني المخدرات وفي ذات يوم أتى إلى المركز شاب يصوّر فيلمًا قصيرًا عن الحياة الزوجية، ورآني فعرض عليّ فكرة التمثيل بالفيلم، فرفضت أول الأمر ولكنه ما زال بي حتى أقنعني وبالفعل قمت بالتمثيل بالفيلم ومن ساعتها أحببت الأمر”، كان هذا ما حكاه مشعل المري عن بدايته الأولى مع التمثيل فقد دخله من باب الصدفة واكتشف موهبته الفنية أيضًا بالصدفة ولكنه استمر فيها مع سبق الإصرار والترصد، وانخرط في وقت قصير في معظم أنواعه الفنيّة في المسرح والأفلام القصيرة، يقول المري: لاقى الفيلم أصداءً طيبة بين أصدقائي، شجّعني ذلك على البحث عن من يأخذ بيدي في مجال التمثيل وبعدما كان الفن يطلبني أصبحت أطلبه فتعرّفت على الفنان عيسى مطر الذي ضمّني إلى فريقه “تابع دوت تي في” ومثّلت معه في فيلم “كلاسيكو” لم يكتف عيسى مطر بمشاركتي معه بالتمثيل بهذا الفيلم ولكنه ساعدني على الدخول إلى عالم المسرح فكانت أولى مشاركاتي في مهرجان المسرح الشبابي العام الماضي حيث شاركت في مسرحية “سبيكة وجمعان” إخراج سمير مصطفى، ونجحت تجربتي الأولى بالمسرح وانكسر حاجز الخوف واكتسبت الجرأة على مواجهة الجمهور، وتوالت العروض عليّ للمشاركة في المهرجان المحلي وبالفعل شاركت مع المخرج “فهد الباكر” في مسرحية (عرس الدم ) وبالرغم من أن الدور كان بسيطًا إلا أنني تعلّمت على يد فهد الباكر الكثيرمن الأشياء المهمة مثل طريقة الوقوف على المسرح وكيف يتحكم الممثل في تفاصيل الشخصية التي يؤديها فكان هذا الدور نظرًا للاستفادة التي حققتها منه نقطة تحوّل في مسيرتي الفنية.
وتابع المري: حاولت أن أدعم موهبتي بالدراسة والتعليم فالتحقت بورشتين الأولى بعد المهرجان الشبابي وقدّمنا في ختامها مسرحية بعنوان “الدانة” للمخرج إبراهيم عبد الرحيم، والثانية بعد المهرجان المحلي وكانت بعنوان “ما بعد الحداثة” مع الأستاذ أزل وهو عراقي ألماني، وقدّمنا في ختامها “هاشتاج صمت” لم نستخدم فيها أي شيء من تقنيات المسرح حتى الإضاءة كانت من هواتفنا النقالة وقد تعلّمت من خلال هذه الورشة أن أستفيد بأبسط الأشياء وأوظفها بالمسرح.
وجاءت التجربة الأهم في مسيرتي الفنية وهي مشاركتي في مسرحية “خرابة خمس نجوم” مع المبدع فالح فايز الذي علّمني كيف أواجه الجمهور، وكيف أتعامل مع المسرح الجماهيري، ومتى أقول الكلمة ومتى أسكت، وكيف ألعب في الشخصية بطريقة احترافية، الجميل أن دوري كان محوريًا وقد نجحت في أداء الدور وحققت المسرحية نجاحًا منقطع النظير.
وأضاف المري: أنا لي 3 تجارب في الأفلام القصيرة آخرها فيلم “الصبر نعمة عظيمة” مع الفنان حسين الصايغ والذي فاز بالمركز السابع في مسابقة إسلام ويب، ولكن المسرح بات هاجسي الأكبر أحببته بشغف، وغيّر فيّ أشياء كثيرة أهمها اهتمامي بالقراءة، حيث أصبحت قارئًا نهمًا ومتفتحًا على أشياء كثيرة في العالم من حولي.