حياة ستيفن هوكينغ في كتاب وفيلم سينمائي

الجسرة الثقافية الالكترونية

أحمد ضيف *

المصدر / ثقافة 24

صدر مؤخراً باللغة الإسبانية كتاب “ناحية اللامتناهي”، مذكرات جان هوكينغ، زوجة الفيزيائي النظري والكوني الشهير ستيفن هوكينغ، وهو الكتاب الذي يحكي ذكريات عشرين عاماً من زواجهما ويكشف جوانب خفية في حياة العالم المثير للجدل.

يعتبر ستيفن هوكينغ أحد أبرز العلماء في العصر الحالي، إذ كرس الرجل حياته للبحث العلمي في القوانين الأساسية لأصل الكون، رغم أن عبقريته تصادمت مع اختلال في الوظائف العصبية، تم تشخيصه وهو في سن العشرين.

لكن، من هي جان هوكينغ؟ في ستينات القرن الماضي، بجامعة كمبريدج، كانت جان هي الشابة التي أحبها ستيفن هوكينغ أثناء تحضيره لرسالة الدكتوراة، والمرأة التي قررت الزواج منه رغم مرضه التراجيدي.

وكتاب “ناحية اللامتناهي”، الصادر عن دار لومن، كتاب رقيق ومسلٍ، بحسب وصف جريدة الكولتورال الإسبانية، ويصف بكثير من الحساسية حياة الرجل والعبقري، مستعرضاً بصدق المعضلات المؤلمة التي شاهدتها هذه الحياة الزوجية والفترة المضطربة التي واجهتها قصة الحب بين طرفيها، والتي أصبحت الآن جزءاً من الماضي.

يرسم الكتاب بهذه الطريقة صورة ذكية ومتفائلة لهذا النوع من العلاقات الخاصة، إذ تكتبه امرأة شجاعة تعلمت أن تحب في زمن صعب، والآن تتذكر دون أي نوع من الكره لأهم سنوات حياتها.

الكتاب الهام الذي يتناول سيرة أحد أهم علماء اليوم تحول إلى فيلم سينمائي بعنوان “نظرية الكل” بإخراج جيمس مارش وبطولة إدي رديماين في دور هوكينغ، وفليسيتي جونز في دور جان وايلد، وسيعرض في إسبانيا في 16 من يناير (كانون الثاني) الجاري.

تكتب جان هوكينغ في الفصل الأول المعنون بـ”أجنحة للطيران” بداية تعرفها بهوكينغ:

“قصة حياتي مع ستيفن هوكينغ بدأت في صيف 1962، وربما بدأت قبل ذلك بعشر سنوات دون أن أنتبه. في بداية عقد الخمسينيات، التحقت كتلميذة في سن السابعة بالصف الأول بمدرسة سانت ألبانز للبنات، وخلال فترة وجيزة جلس طفل بشعر كستنائي ذهبي وناعم جداً بجانب حائط الفصل المجاور لفصلي. كانت المدرسة تقبل الأولاد، ومنهم أخي كريستوفر، في السنوات الأولى، لكنني لم أكن أرى الولد ذا الشعر الناعم إلا في غياب المدرسة، وعند ضم الفصل مع الفصل الأكبر سناً. لم نتبادل أبداً الكلمات، غير أنني متأكدة من أن ذكرى الطفولة هذه مخلصة للواقع، ففي تلك الفترة درس ستيفن تيرماً دراسياً في تلك المدرسة قبل أن ينتقل إلى مدرسة خاصة على بعد أميال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى