خبراء عالميون يتشاطرون معارفهم مع هواة التصوير في قطر

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

 

 

*أشرف مصطفى

 

 

أعلن أحمد الخليفي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي أن الاحتفالية التي تقام حاليًا تحت عنوان “تعالوا لمشاهدة التصوير مع الجمعية القطرية للتصوير الضوئي وكانون” قد شهدت نسبة حضور تعدت 300 مشارك، مشيرًا إلى أن الأنشطة التي أشرف عليها مدربون عالميون من “كانون” تم توجيهها لأبناء الجمعية من المصورين المحترفين والمبتدئين.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول بمقر الجمعية للكشف عن العديد من التفاصيل من جانب شركاء الفعالية بحضور كل من أشيش نجار من كانون الشرق الأوسط ومحجوب علي المدير الإقليمي للتصوير والفيديو بشركة السلام، وأحمد الخليفي رئيس جمعية التصوير الضوئي، وعارف حسين العماري مدرب التصوير بالجمعية ومنسق الاحتفالية.

 

 

 

مستحدثات التصوير

 

وأوضح الخليفي أنه على الرغم من نشاط الجمعية المتواصل في تقديم الدورات والورش على مدار العام إلا أن الشراكة مع كانون تتيح لهواة التصوير في قطر التعرف على الكثير من المستحدثات في عالم التصوير الذي يتطور يومًا بعد الآخر، خاصة أن شركة “كانون” بما لها من باع في هذا المجال تقدم من خلال مدربيها أساليب مختلفة في التصوير الفوتوجرافي، حيث جمعت الشركة كبار الخبراء في اختصاصات مختلفة ليتشاطروا معارفهم وخبراتهم، ومن بينهم غاري شميد ستيفن، ولفت إلى أن هناك العديد من الجهات الداعمة لم تدخر جهدًا في تقديم المساعدة لإنجاح الفعالية، كما تركزت الاحتفالية في تصوير الطعام، والتصوير المعماري، باللجوء إلى تصوير معالم كتارا المبهرة، إلى جانب ورشة في تصوير السيارات، ومحاضرة عن تصوير السفر، وجلسات تدريب على برنامج adobe يقدمها جو كركورو، ودورة في فنون الطباعة يقدمها عبدالله أبو ليلى، لينال بذلك الحضور اطلاعًا جيدًا على العملية برمتها من التقاط صور إلى تنقيحها وطباعتها بجودة عالية. وذلك بمعدل ورشتين في كل يوم، وهو ما يسهم في إحداث تنوع كبير وتقديم إفادة قصوى للمتدربين الذين تعرفوا على الفارق في تصوير كل مجال من المجالات المختلفة، منوهًا إلى أن الفعاليات تقام على مدار 4 أيام متواصلة وتشتمل على العديد من الورش العملية والمحاضرات، والدورات المتنوعة في مجالات مختلفة من التصوير الضوئي، لتضم 8 ورشات عمل، بعضها يشمل محاضرات وتطبيقًا عمليًا، فضلاً عن مسابقة تحفيزية، وطباعة مجانية لأفضل الصور وأهدائها للمصورين، إلى جانب هدايا للمشاركين الذين وصل عددهم إلى 300 شخص.

 

ورأى رئيس مجلس إدارة الجمعية أن ورشات العمل المقامة حاليًا تشكل دافعًا كبيرًا لأعضاء الجمعية وغيرها من أندية التصوير الأخرى في قطر، وقال: “شهدت قطر اهتمامًا متزايدًا بالتصوير، إذ تلقى هذه الورش تقدير المصورين الهواة، ومحبي التصوير التواقين إلى تحسين مهاراتهم، ويسمح التركيز على اختصاصات مختلفة للمشاركين بما يكسبهم فهمًا أعمق لمختلف التفاصيل في أسلوب التقاط الصورة.

 

 

 

مواصلة التعاون

 

من جهته، أشار منسق الاحتفالية الفنان عارف حسين العماري إلى أن الجمعية القطرية للتصوير الضوئي لن تتوقف عند هذا الحد، حيث تتجه النية إلى تقديم المزيد من الورشات باللغتين العربية والإنجليزية، ومواصلة التعاون مع الأندية والجامعات، والعمل المستمر على تطوير الدورات، منوهًا بأن الجمعية أرادت من وراء هذه الاحتفالية أن تجعلها بمثابة تجربة لاستطلاع الآراء حول مدى نجاحها، وقياس مدى استقبال الأعضاء لها وقدر استفادتهم منها، وستقوم بعد انتهائها بحصر مواضع النقص إن وجدت، بحيث يتم استدراكها في احتفاليات أكبر تنوي الجمعية إقامتها لتخدم عددًا أكبر من المصورين، وأكد أن هذه الاحتفالية تمثل انطلاقة نحو مجموعة الأنشطة التي ستنتج عن تعاون مكثف مع كانون، لافتًا إلى أن الجمعية لم تتمكن من إشراك عدد أكبر من المشاركين الحاليين وبالرغم من إعلانها قبول 200 مشارك من قبل إلى أن الإقبال الكبير دفع الجمعية لقبول عدد أكبر وصل لـ 300 مشارك وهو عدد كبير ويدل على الاهتمام الكبير الذي تلقاه فنون التصوير الضوئي من الكثير.

 

وعما سيستفيده المشاركون المبتدئون في مجال التصوير الضوئي من هذه الورش، أوضح العماري أن الكثير من المصورين المبتدئين يتخوفون من طباعة صورهم بطريقة احترافية لخوض المعارض، وهو ما ستوفره كانون من خلال هذه الورش، حيث ستتيح لهم طباعة صورهم من خلال طباعات وأوراق احترافية، لتدريبهم على ذلك وتأهيلهم للمشاركة في معارض مستقبلية، وعن اليوم الختامي أكّد العماري أنه سيشتمل على إعلان نتائج المسابقة التي ستتخلل الفعاليات وسيتم تكريم المشاركين بإهدائهم هدايا من كانون، كبادرة لتحفيز المشاركين على الاستمرار.

 

 

 

تحسين القدرات

 

إلى ذلك، قال هندريك فيربروجي، مدير التسويق في كانون الشرق الأوسط: “تتصدر كانون مجال التصوير، وتلتزم بتمكين مواهب التصوير الناشئة في المنطقة، فمعظم المصورين الهواة ومحبي التصوير لا يدركون جيدًا أساليب العمل المعتمدة في الطباعة عالية الجودة وأنظمتها، لذا نظمنا ورش العمل التدريبية الشاملة لنقدم إليهم لمحة كاملة عن العملية كلها، من التقاط الصور إلى طباعتها، ليكتسبوا بذلك المهارات اللازمة لتحسين قدراتهم في مجال التقاط الصور، وابتكار توابع رائعة نابعة من صورهم”.

 

أما “محجوب علي” من شركة السلام فقد عبر عن سعادته بالتعاون الناجح مع جمعية التصوير الضوئي وشركة كانون، مؤكدًا أن هذا النجاح يدفعهم لمواصلة تنفيذ الشراكات بما يفيد المجتمع القطري، مشيدًا بالإقبال الكبير الذي لمسه من جانب محبي التصوير في قطر، وشغفهم بالتعلم.