ختام المهرجان الهندي في كتارا

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
شهد الحي الثقافي يوم أمس ختام المهرجان الثقافي الهندي الذي نظمته المؤسّسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع سفارة الهند في الدولة الذي امتدّ على مدار يومين متتاليين، عاش الجمهور خلالها أجواء رحلة رائعة إلى الهند من خلال مختلف الفعاليات والأنشطة التي قدّمت.
فعلى امتداد كورنيش كتارا وفي الجهة المقابلة للمسرح المكشوف، نصبت 40 خيمة قدّمت لزوار الحي الثقافي مُختلف الحرف اليدوية والملبوسات والمأكولات الهندية الشهيرة والحناء التي شهدت إقبالاً كبيرًا من الفتيات، حيث تعدّ الحناء رمزًا من رموز الفرح والاحتفال والزينة في الهند.
ومن ضمن الخيم المميزة كان هناك خيمة ولاية كرناتاكا التي عرضت فيه نماذج الساري وصور فوتوغرافية تنقل للزائر الطبيعة الخلابة في الهند. واحتوت خيمة بانجايا لوحات ومنتوجات الرسم على الزجاج وعلى الحرير الذي يجعل الزائر يستحضر رحلات التجارة إلى الهند جلبًا للحرير والتوابل ومختلف البضائع..
وأعجب الجمهور بالملابس الهندية التقليدية من الساري وبالنجابي ذات الألوان الزاهية التي عكست جزءًا من ثقافة الهند وتراثها. كما عُرضت صور متنوعة لليوغا التي يعتبرها الهنود أكثر من مجرد رياضة فهي وسيلة لصفاء الذهن والاسترخاء.
وكان للمأكولات الهندية المعروفة بتوابلها ونكهتها المميزة حضور كبير، حيث استقطبت هذه الأطباق المتنوعة مثل (ماسالا دوسا، تندوري الدجاج، جاليبي، حيدر أباد برياني، خبز النان الهندي، كباب هندي،خبز البوري، دجاج تكا الهندي،) محبي المطبخ الهندي.
كما أضفى حضور الجالية الهندية بملابسها التقليدية كبارًا و صغارًا روعة وجمالاً على المكان فكأنك تتجول في شوارع بومباي أو نيودلهي أو كيرلا.
عروض فلكلورية متنوعة
كما تابع الجمهور في المسرح المكشوف عروضًا فلكلورية ورقصات متنوعة من مختلف مناطق الهند. جاءت على شكل لوحات متكاملة زادها جمالاً تناسق حركات العارضين ورونق ملابسهم التقليدية ذات الألوان الزاهية. ويرتبط الرقص في الهند بالمناسبات السارة والاحتفالات الرسمية وله دلالات اجتماعية فكل لوحة راقصة تنقل حكاية معينة ولكل ولاية من الهند خصوصية في رقصتها سواء في الملابس أو الحركات أو الموسيقى المصاحبة. فللموسيقى الهندية العديد من الطبوع والأصناف والآلات الموسيقية الخاصة التي تميّزها عن غيرها في العالم.
بوابة الهند
قدّم المهرجان نموذجًا مشابهًا لبوابة الهند التاريخية، التي تعتبر صرحًا وطنيًا في الهند ومن أكبر صروح الحرب في البلاد، يقع في وسط نيودلهي العاصمة، والذي صُمم من قبل السير ويليام لوتينس، وقد بدأ بناؤه عام 1921 وانتهى عام 1931، كما يعتبر أيضًا أحد أشكال أقواس النصر. وكانت البوابة قد بُنيت لتخليد ذكرى الـ 90.000 جندي هندي الذين شكلوا الجيش البريطاني الهندي والذين خسروا أرواحهم خلال الحرب العالميّة الأولى والحروب الأفغانية من أجل الإمبراطورية الهندية.
ويشار إلى أن بوابة الهند كانت في الأصل أمام تمثال للملك جورج الخامس، والذي نقل لاحقًا إلى إحدى الحدائق العامة بعد استقلال البلاد، حيث أضحى الموقع تابعًا للجيش الهندي كقبر للجندي المجهول والمعروف باسم (Amar Jawan Jyoti)، ويبلغ ارتفاع الصرح 42 م، يقع في إحدى الساحات الرئيسة لمدينة نيو دلهي، ويعتبر ملتقى عدة طرق رئيسة كانت تستعمل للنقل.