ختام بطولة القلايل اليوم

الجسرة الثقافية الالكترونية 

المصدر: الراية

 

ختتم اليوم بطولة القلايل للصيد التقليدي بنسختها الرابعة في حفل كبير يُقام بمعسكر المسحبية يتم من خلاله تكريم الفريق الفائز بالمركز الأول، حيث يحصل على جائزة ماليه قدرها مليون ريال، وصاحب المركز الثاني 700 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث 500 ألف ريال، بينما يحصل الفائز في جائزة أفضل تصوير فيديو علي جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال، وأفضل تصوير فوتوغرافي على 50 ألف ريال، وأفضل تغطية صحفية على 10 آلاف ريال.

 

إلى ذلك واصل فريق “العديد” حصد أعلى نقاط المجموعة النهائية بالبطولة، في منافسات وصفها محللون بأنها قوية وشديدة وتضم النخبة من الفرق المتنافسة، فقد حقق فريق “العديد” أمس (130) نقطة باصطياده (6) حبارى وكروان واحد، ليرتفع مجموع نقاطه إلى (430) نقطة، أما فريق “الجريان” الذي تعادل في اليوم الأول من المنافسات مع فريق “العديد” فقد حقق أمس (80) نقطة باصطياده (4) حبارى، ليكون مجموع نقاطه (370) نقطة، فيما استطاع فريق “السيلية” أمس تحقيق أفضل النقاط باصطياده (9) حبارى حقق بها (180) نقطة ليكون مجموع نقاطه (350) نقطة عن كافة أيام المنافسات، أما فريق “بوهادي” فقد اصطاد (3) حبارى بـ(60) نقطة ليصبح مجموع نقاطه (200) نقطة فقط.

 

في ذات السياق

 

من جانبه عبر خالد محمد المعاضيد رئيس بطولة “القلايل” للصيد التقليدي 2015، عن رضاه التام عن البطولة في نسختها الحالية، مؤكداً أن المشاركين أمتعوا قاعدة عريضة من الجمهور من خلال منافساتهم التي كانت تتمتع بالإثارة والتشويق، فضلاً عن أنهم كانوا على قلب رجل واحد من خلال تشكيل فرق ضربت أمثلة رائعة من التعاون والتكاتف.

 

وقال المعاضيد إن بطولة “القلايل” وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم الجهود المخلصة من كافة اللجان العاملة فيها تتطور عامًا بعد عام، وأن الجميع حريص على إنجاح البطولة التي باتت إحدى الواجهات المشرفة لدولة قطر على مستوى بطولات “المقناص” وكافة بطولات الرياضات التراثية.

 

 

 

منافسات قوية

 

وأكد رئيس بطولة “القلايل” أنه كان هناك تكامل كبير بين كافة الفرق المشاركة في النسخة الحالية من البطولة، وكانت المنافسات بالرغم من قوتها وشدتها بين الفرق المختلفة في المجموعات الأربعة إلا أن الجميع كان سعيدًا بالمشاركة في بطولة تحيي تراث الأجداد وتجمع بين فرقها أبناء القبائل المختلفة، بالإضافة إلى الأشقاء الخليجيين الذين شاركوا مع بعض الفرق.

 

وأوضح المعاضيد أن العديد من أشقائنا الخليجيين حرصوا هذا العام على المشاركة ضمن فرق قطرية، ولاحظنا أن بعضهم شارك العام الماضي، وحرص هذا العام على المشاركة كذلك، في إشارة إلى أنهم وجدوا في البطولة مجموعة من العوامل الجاذبة للمشاركة، ونحن في الواقع نرحب بهم في بلدهم الثاني، ورحبنا بهم وبمشاركتهم القيمة.

 

وأوضح المعاضيد، أنه يتطلع إلى أن تكون لبطولة “القلايل” صبغة مختلفة في الأعوام المقبلة، وأن اللجنة المنظمة دائماً ما تكون حريصة على تقديم الأفضل، وأن تكون البطولة دوماً متجددة وتطرح أفكارًا جديدة تثري بها منافساتها وتمتع بها من يتابعها سواءً داخل قطر أو خارجها.

 

 

 

مكانة كبيرة

 

وقال المعاضيد : النجاح لا يتأتى إلا بالتكاتف والجهود التي نبذلها سوياً مع مجموعة من الشباب الذي يسعد ويفخر بالعمل ببطولة مثل بطولة القلايل، لما أصبحت تمثله هذه البطولة لأبناء قطر من مكانة كبيرة في نفوسهم، ولله الحمد فإن جميع من عمل في تنظيم هذه البطولة بذلوا جهوداً مضنية من أجل إنجاح منافسات “القلايل”، وكانوا على درجة عالية من التفاهم والتعاون فيما بينهم، ولذلك جاء العمل بروح الفريق الواحد.

 

وأكد رئيس البطولة أن العمل بروح واحدة ومعنويات عالية يقود الجميع إلى النجاح، وما من شك أننا دوماً نسعى إلى إخراج هذه البطولة بالصورة التي تليق باسم بلادنا، فهي تقام على أرض قطر وتحيي تراث أجدادنا وعلينا أن نكون على قدر هذه المسؤولية، وبفضل الله دائماً ما يكافئنا الله بالنجاح، وهو ما نلمسه في عيون المشاركين وبشهاداتهم.

 

وقال : نحن على مستوى لجان التنظيم والتجهيزات نعمل بروح الجماعة، وأي مشارك في تنظيمات البطولة يحظى بشرف كبير ويعبر عن ذلك دوماً، فنحن نحرص في الواقع كذلك على راحة العاملين معنا وليس فقط المشاركين، وهذا ما وجدناه ولمسناه من جميع المنتسبين للجان المنظمة، مشيراً إلى أن التفاهم والتكامل بين اللجان المختلفة وأعضائها أحد عوامل نجاحها في عملها على مدار أيام المنافسات ونحن فخورين بهذه المجموعات التي عملت معنا، وبالطبع نشكرهم على الجهود التي بذلوها من أجل المساهمة في إنجاح “القلايل”.

 

 

 

منافسات قوية

 

وأكد المعاضيد: لقد شهدت النسخة الحالية من “القلايل” منافسات قوية للغاية، وذلك لأن الفرق التي شاركت كانت فرقاً قوية واستعدت استعداد جيد لخوض المنافسات، فقد اطلعنا على استعدادات الفرق قبل انطلاق المنافسات، وكنا دائماً نقف على احتياجاتهم وتطلعاتهم للبطولة، ونعلم جيداً أن جميع الفرق جاءت إلى هذه البطولة بغرض المنافسة الشريفة وتسطير تاريخ لها في “القلايل”، وبالفعل قوة المنافسات أثرت البطولة ولعبت دوراً في نجاح هذه النسخة الرابعة.

 

وأشار كذلك إلى المشاركة الممتعة لأشبال القلايل هذا العام، وقال إنها كانت من مجموعة من الأشبال الذين استمتعوا بأجواء المحمية، وحرصنا على أن نزرع في نفوسهم حب هذه الهواية والرغبة بها، ولكن في الواقع ما وجدناه منهم أنهم هم من يرغبون في التعلم، وبعضهم عمره يعتبر صغيراً إلى أنه يركب الخيل والذلول، وعنده معلومات تراثية كبيرة، وذلك برأي يعود إلى البيئة في بيوتنا التي أصبحت تربي أبناءنا على تعلم تراثنا والاستمساك به.

 

وأضاف رئيس البطولة : لن نتوقف في طرح أفكار جديدة في النسخ المقبلة من البطولة بل سنسعى جاهدين إلى طرح أفكار مميزة تثير المنافسات وتمتع المتابعين لنا في كل مكان ، مؤكداً أننا منذ انتهاء البطولة نبدأ على الفور التحضير للنسخة الجديدة ونطرح أفكارنا ونتناقش فيها وما نجد أنه يتناسق مع طبيعة البطولة كونها بطولة للصيد التقليدي على الفور نعتمده.

 

 

 

رعاة مميزون

 

وقال : لقد حرصنا على أن تكون كافة الإمكانيات متوفرة لخدمة الفرق المشاركة، ولذلك قمنا بتجهيز موقع البطولة بالشكل الذي يليق بالفرق، ونحن نعد أننا مستمرون في توفير كل ما يلزم من إمكانيات لإنجاح النسخ القادمة من “القلايل”، وبالطبع نحن نشكر الرعاة المميزون وهم الجهات الداعمة والراعية للبطولة، وكافة الجهات الحكومية التي تعاونت معنا من أجل تهيئة الأجواء المنافسة للفرق المشاركة، مؤكداً أنه كان هناك تعاون كبير من جميع الجهات الحكومية والخاصة في الدولة والتي سخرت الإمكانيات الكاملة في سبيل إنجاح البطولة.

 

وأضاف، إن تنظيم بطولة بحجم “القلايل” هو مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللجنة المنظمة، ولذلك نحن نبذل كل ما في وسعنا من جهد.

 

 

 

صورتنا للعالم

 

وأوضح رئيس بطولة “القلايل”، أنه كان هناك حرص كبير من اللجنة المنظمة على أن تخرج البطولة لقطر والعالم بشكل متطور وسريع، كونها واحدة من أكبر بطولات “المقناص” في المنطقة والعالم، ولذلك رأينا ضرورة التنويع في التغطية الإعلامية، مؤكداً أن كافة وسائل الإعلام ساهمت بشكل أو بأخر في إيصال أهداف البطولة ومغزاها إلى الجمهور في قطر ودول الخليج وحتى بعض الدول العربية والعالم.

 

وقال المعاضيد : لقد حاولنا أن تكون التغطية الإعلامية شاملة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وحتى مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك فقد حرصنا على تفعيل حساباتنا علي أنستجرام، وتويتر، وفيسبوك حتى تشمل التغطية الإعلامية كافة الوسائل وتصل إلى كافة المتابعين في كل مكان.

 

وتوجه المعاضيد بالشكر والتقدير لفريق عمل تلفزيون قطر وقناة الريان والصحف المحلية على ما بذلوه من مجهود على مدار كافة أيام المنافسات معتبراً أنهم قاموا بدور كبير في التغطية الإعلامية للبطولة وهو ما ساهم في نقل أحداثها بصورة مشرفة للجمهور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى