ختام مهرجان شعوب البحر الأبيض المتوسط في بيشيليه الإيطالية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

اختتمت مؤخرًا فعاليات مهرجان شعوب البحر الأبيض المتوسط الفني والثقافي في مدينة بيشيليه الإيطالية، والذي حمل عنوان “حوار الشعوب من أجل السلام” وقد شاركت دولة قطر بالمهرجان من خلال العرض المسرحي “أبو سلامة” الذي تم عرضه في بداية المهرجان أمام حشد غفير من الجمهور الذين أشادوا كثيرا بمستوى المسرح القطري، كما حاز فريق العمل على تكريم خاص للأداء المتميز الذي قدموه خلال المهرجان.

 

وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت برعاية وحضور رئيس مدينة بيشيليه الإيطالية فرانشيسكو سبينا، ومشاركة مميزة من النائب في البرلمان الإيطالي فرانشيسكو نابوليتانو “مؤسس المهرجان” والمديرة الفنية للمهرجان فلوريانا سافينو، والمنسق الدولي للمهرجان المخرج الأردني عاهد عبابنة.

 

وخلال حفلة الافتتاح ألقى رئيس البلدية كلمة أثنى فيها على المشاركة العربية التي أثبتت تقارب الثقافات بين الشعوب، والتي عبّرت عن ترابط ثقافي واجتماعي من خلال تشابه الفنون التي تعتبر لغة الشعوب أينما حلّت، وشرح سبينا الأهمية التاريخية لمدينة بيشيليه والحركة الثقافية المنفتحة على العالم.

 

وكان قد أحيا حفلة الافتتاح الفنان الإيطالي المشهور أنسو أفيتابيله، وهو مطرب من نابولي غنى اللهجة النابوليتانية العامية القديمة، وحملت أغنياته طابعاً إنسانياً، وغنى لمن يموت ظلماً، وعن العنف ضد الأطفال، كما خص الحضور العربي بأغنية عن فلسطين.

 

وشهد المهرجان هذا العام مشاركة فاعلة لفرق عربية، انطلقت في اليوم الأول مع أمسية شعرية نظمت في الهواء الطلق في المنطقة التراثية، شارك فيها عدد من الشعراء الإيطاليين.

 

واستضاف ثلاثة شعراء من الخليج العربي هم مسعود الحمداني من سلطنة عمان وألقى قصيدتين، وخالد قمّاش من المملكة العربية السعودية الذي ألقى ثلاث قصائد، وماجد الثبيتي من المملكة العربية السعودية وألقى قصيدتين نثريتين وقصة قصيرة.. وتمت ترجمة القصائد العربية فورياً إلى اللغة الإيطالية. وتولى الترجمة من الإيطالية إلى العربية المخرج عاهد عبابنة وفادي رحاحلة.

 

كما كرّم رئيس البلدية فرانشيسكو سبينا الشعراء الثلاثة وقدم لهم دروعاً تكريمية كعربون شكر وتقدير على حضورهم المميز ومشاركتهم في الحدث العالمي.

 

وفي المدرج الروماني في بيشيليه بدأت العروض الفنية مع المسرحية القطرية “أبو سلامة” من بطولة سالم المنصوري واسرار ومحمد حسن وسامح ومحمد علي وسمير مصطفى، وهي من تأليف عماد الشنفري وإخراج سالم المنصوري.

 

وحملت المسرحية، التي اختصرت بتوقيتها لأسباب فنية، الكثير من الدلالات الاجتماعية والإرث التربوي، وبطريقة توجيهية مباشرة، تمكن الفنان سالم المنصوري من إيصال الرسائل الاجتماعية عن العديد من العوامل الوراثية المنتشرة، والجشع والطمع والعلاقات الاجتماعية وتسلط أرباب العمل.

 

كما قدم رئيس البلدية درعاً تكريمياً للفرقة التمثيلية تسلمها المخرج سالم المنصوري. كونهم مثلوا دولة قطر خير تمثيل.

 

 وعن المسرحية قال المنصوري إنه فخور بمشاركته العالمية التي فتحت أبواب المعرفة أمام الجمهور الإيطالي والأجنبي المقيم، وعرّفتهم على ثقافة خليجية جديدة عليهم، كما عرفت الفنانين الخليجيين المشاركين في المهرجان على ثقافة أوروبية

 

ذات أهمية في تطوير الأفكار واندماجها.

 

 وعن المجهود الذي قاموا به كفريق لتعريف الجمهور الأوروبي على مضمون العمل المسرحي، أوضح المنصوري: “قمنا بتكثيف حركتنا الإيمائية التعبيرية لتكون أقرب إلى لغة الجسد المفهومة لدى كل شعوب العالم، وكان التعبير الحركي هو الأساس، مثلاً حيث يتكلم “أبو سلامة” مع زوجته يقوم بحركات تشرح الكلام الذي يتحدث به عن ترحيبه بطفله القادم، فيفهم الجمهور ما أردنا قوله”.

 

 وعن تفاعل الجمهور الإيطالي قال: “واجهنا ردة فعل إيجابية من خلال لقائنا مع الجمهور الذي انتظرنا خارج المسرح وأثنى على العمل، خصوصاً أن الجمهور فهم الرسالة التي أردنا إيصالها من خلال حركتنا التمثيلية.

 

 وفي القسم الثاني قدمت فرقة “الشارقة للتراث الفني” التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة عرضاً تراثياً تمثل الموسيقى الرقص الفولكلوري حاز على تفاعل كبير من الحضور الحاشد.

 

 وتألفت فرقة “الشارقة للتراث الفني” من فهد عبدالله مرزوق وإسماعيل الهامور (إداريين)، وأعضاء الفرقة: جمعة المخيني، مطر المرزوقي، وشعبان الحمادي، وبسام الحاج مفتاح، وحميد سبت مبارك، وخميس سبت مبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى