خطة جديدة لتطوير اتحاد التشكيليين

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
*أشرف مصطفى
كشف الفنان يوسف السادة رئيس اتحاد الجمعيات التشكيلية الخليجية ورئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية عن استعدادات مكثفة يقوم بها الاتحاد في الوقت الحالي لمضاعفة أنشطته حيث تم الاتفاق مع رؤساء الجمعيات الخليجية على إقامة جائزة كبرى باسم الاتحاد يتسابق خلالها الفنانون في دول مجلس التعاون كافة، وتحمل اسم إحدى الشخصيات البارزة في المجتمع الخليجي، لافتًا إلى أن هناك أكثر من مناسبة تشكيلية أخرى يقوم الاتحاد حاليًا بالاتفاق على تفاصيلها، وسيعلن عنها في حينه، علمًا بأنه قد تم الاتفاق مع الجمعيات الخليجية على أن تنظم كل مناسبة في إحدى دول المجلس بالتتابع بحيث يتم توزيع كل المناسبات الفنية الخليجية على دول المجلس، فضلًا عن الاتفاق الذي تم بين كل الجمعيات التشكيلية الخليجية بشأن تبادل المعارض، والمعارض المشتركة التي ستُقام تحت مظلة الاتحاد، ونوّه بأن هناك نية للاتجاه نحو آفاق أوسع بتبادل المعارض بين الدول الخليجية ودول العالم للتعريف بالتشكيل الخليجي، وهي سياسة الاتحاد الجديدة التي تسعى لعدم الانغلاق والانفتاح على مستجدات الفن التشكيلي في العالم، لأن دور الفنان لا يمكن أن يكون محصورًا في نطاق إقليمي بصفة الفن لغة عالمية، ومن منطلق الحرص على دعم وتفعيل ثقافة الحوار مع الآخر، واستكمالًا للتعاون الفني مع المؤسسات والجمعيات التشكيلية في كل أنحاء العالم.
تطوير الهيكل الإداري
وعن تطوير الهيكل الإداري الذي تمثل في عدة قرارات إدارية بالاتحاد أكد السادة أن المرحلة الحالية بحاجة إلى تكاتف الجميع وبناء عليها بنيت هذه القرارات بتعيين الفنان القطري أحمد المسيفري “منسقًا عامًا” للاتحاد والفنانة القطرية بدرية محمد الشريم “سكرتيرًا عامًا للمكتب التنفيذي للاتحاد” والفنان والكاتب السعودي جلال خالد الطالب “مسؤول الإعلام والمطبوعات والمتحدث الرسمي بالاتحاد” لافتًا إلى أن هذه الاختيارات كانت بناء على الكفاءة الإدارية وتماشيًا مع ما تتطلبه المرحلة القادمة بالنهوض بالاتحاد إداريا وإعلاميًا، وبعد مشاورات مع رؤساء الجمعيات الخليجية للارتقاء بقدرات الاتحاد الإدارية الذي مر على تأسيسه قرابة السبعة أعوام، وأكد على اتجاه الاتحاد أن تكون صحيفة “أخبار الخليج” المختصة بالفن التشكيلي هي المنبر الرسمي للاتحاد والذي يوجه من خلاله بياناته الصحفية.
معارض شخصية
وعبّر السادة عن رضائه بما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية لافتًا إلى كثافة المشاركة لعدد من الفنانين القطريين الذي كانوا مقلين في أعمالهم أو مبتعدين تمامًا عن الوسط التشكيلي منذ فترة، وقال: قرر مجلس إدارة الجمعية إقامة معارض شخصية لعدد كبير من منتسبيها بعد أن وجدنا أن كثيرًا من الفنانين لم يقوموا من قبل بإقامة معارض شخصية خاصة بهم، وعلى ذلك أقامت الجمعية العام الماضي معرضين شخصيين أحدهما للفنان محمد الجيدة والآخر للفنانة أميرة العجي، بينما تستعد الجمعية حاليًا لإقامة خمسة معارض شخصية لفنانين قطريين وهم موضي الهاجري، وسيف الهاجري، ومريم السادة، وأحمد المسيفري، وفنان آخر ننتظر منه الموافقة.
التشكيل القطري
وأضاف أنه من المقرر أن يجوب الفن القطري كافة دول الخليج في إطار نشاط اتحاد الجمعيات الخليجية، فضلًا عن العديد من المشاركات الدولية التي تستعد لها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن الجمعية باتت تعقد العديد من الشراكات مع الجهات الدولية ما ساعد في إبراز أعمال الفنانين القطريين على الساحة الخليجية والعربية والعالمية وهو ما تمثل في العديد من المعارض التي أقيمت للفن القطري خارج الدولة، والمسابقات والفعاليات التي أصبحت تُقام بشكل دوري وطريقة منظمة وذكر منها معرض الفن التشكيلي القطري، معرض الورش، مسابقة الفن الواقعي، ومسابقة جديدة باسم “الفن الحديث والمعاصر”، وغيرها من الفعاليات التي تقام على مدار العام بأكمله، وأشار إلى أن هذا الحراك التشكيلي الكبير الذي قامت به الجمعية خلال العام الفترة الماضية ساعدها على أن تحقق اسمًا لامعًا على المستويين الخليجي والعربي، حيث ذهبت رئاسة اتحاد الفنانين التشكيليين بالخليج إلى قطر، بتزكية من رؤساء الجمعيات الخليجية، وبناء على ثقتهم التي أكدوا عليها في اجتماعهم الذي عقد لاختيار رئيسها الجديد.
طموحات الجمعية
وعن أمنيات وطموحات الجمعية القطرية للفنون التشكيلية خلال الفترة المقبلة، قال السادة نأمل من إدارة كتارا أن تقوم بدور شبيه بالذي تقوم به وزارة الثقافة من حيث دعم الجمعية المتواصل، خاصة أن سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري يولي التشكيل القطري اهتمامًا خاصًا ولا يتأخر عن دعمه المستمر للجمعية، وذلك في ظل ازدياد المعارض والفعاليات التشكيلية التي تقيمها الجمعية على مدار العام، وأوضح أنه على الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه كتارا للجمعية إلا أننا مازلنا نطمح للأكثر، بعدما رأينا حالة الرواج الثقافي الكبير الذي بات ينتجه الحي الثقافي خلال الفترة الماضية والذي يدفع الفنان لمزيد من الطموح، وأراد السادة أن يوجه عناية التشكيليين القطريين إلى إدراك أن الجمعية هي بمثابة بيت للتشكيليين، وعليهم أن يدعموها بمشاركتهم الدائمة في فعالياتها المتمثلة في معارض وورش فنية، خاصة أن البعض يطلب مبالغ مالية للاشتراك في فعاليات الجمعية لأنه تعود على ذلك الأمر عند مشاركته في بعض المراكز الفنية، مضيفًا أن وضع الجمعية مختلف تمامًا.