خلال ندوة ناقشت ديوانها الأخير.. د. زكية مال الله:

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-
أقام الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث جلسة نقدية إبداعية احتفاء بالديوان الجديد للشاعرة الدكتورة زكية مال الله “من دونك يا أمي”، والتي استضافها الصالون، بالإضافة إلى كل من الدكتور لؤي خليل والدكتور حسام جايل أستاذي النقد الأدبي الحديث بقسم اللغة العربية بجامعة قطر، وهي الجلسة التي أدارها الدكتور إبراهيم الكعبي، أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك قسم العلوم الاجتماعية جامعة قطر، حضر الأمسية عدد من الكتاب والشعراء والمثقفين والمهتمين، وهي الأمسية التي شهدت عرضًا نقديًا لديوان الدكتورة زكية مال الله.
وفي بداية الندوة وجهت الدكتورة زكية مال الله الشكر إلى وزارة الثقافة على تنظيم هذه الندوة لمناقشة ديوانها الجديد، وقرأت خلال الأمسية جانبًا من قصائدها التي ضمها الديوان، لافتة إلى أنها وهي تنظم ديوانها لم تكن تضع في حسبانها ما يقوله عنها النقاد، “فما أراه أكتبه، وللنقاد مطلق الحرية في نقد ما أقوله، ولا أنزعج منه”.
وحول ما إذا كان يمكن أن تقيم صالونًا ثقافيًا خاصًا بها، ردت بأنها لا تحبذ هذا الأمر،”خاصة أنه كانت هناك تجارب مماثلة ولم يكن لها فائدة، كما لم تحقق النجاح المطلوب، ولذلك أميل إلى أن يكون تنظيم الصالونات الثقافية من قبل الجهات الرسمية في الدولة، مثل وزارة الثقافة والفنون والتراث”.
وفيما يتعلق بإقحام مصطلحات علمية في داخل ديوانها. قالت إنها نأت بديوانها الجديد عن هذه المصطلحات، “فلقد تركت منذ ثلاث سنوات العمل بالصيدلة، وأحاول دائمًا في أعمالي الأدبية أن أتحرر من الحس العلمي، خاصة عندما أكتب الشعر”، ووصفت ديوانها بأنه يتجه إلى النثر، وليس القصيدة العمودية، “والتي لا أميل إليها، فالقصيدة العمودية تصيبني بالملل، ولذلك أميل إلى الشعر الحر.
الديوان الصاحب
وفي مداخلته، بعنون “الديوان الصاحب أو الرفيق الرحيم”، وصف الدكتور حسام جايل، ديوان الشاعرة زكية مال الله بأنه تتجلى فيه الرحمة التي تتمتع بها الكاتبة، ومقدار الحنو والعطف الذي تحيط به الشاعرة كل من حولها من الأقارب والأصدقاء والطبيعة، وهو ما يبدو أيضًا من عنوان ديوانها. ولفت إلى أنه بنظرة إلى مجمل أعمال الشاعرة يبدو فيها ما يرتبط بهذا الحنو، وبتلك العاطفة، وهى الرومانسية الطاغية التي تنطق بها عناوين أعمالها من أسفار الذات على شفا حفرة البوح، وقال إنه على الرغم من الحزن الهادر الذي يفوح من الديوان، إلا أن الشاعرة لم تستسلم له، بل رأت الضوء دائمًا قادما حتى في أحلك الظروف “. لافتًا إلى الملح الصوفي في الديوان،”وهو سمة سائدة في الشعر المعاصر، والذي تعتمده الشاعرة كبنية أساسية من أبنيتها الدلالية”.