خمس روايات مترجمة تتنافس على جائزة إندبندنت

الجسرة الثقافية الالكترونية
أحمد شافعي *
المصدر / ثقافة 24
استعرضت صحيفة غارديان في تقرير لها الروايات التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة إندبندنت للأدب القصصي الأجنبي
“في البدء كان البحر” هي رواية كولمبية نشرت سنة 1983، وكان ناشرها هو صاحب الحانة التي كان يعمل فيها مؤلفها نادلا. هذه الرواية وصلت أخيرا إلى القائمة القصيرة لجائزة إندبندنت 2015 للأدب الأجنبي، مجاورة بذلك روايات لأمثال نجمي الأدب العالمييم هاروكي موراكامي، ودانيال كيهلمان.
تحكي رواية “في البدء كان البحر” لتوماس جونزالث قصة مأساوية لاثنين بوهيميين من مدينة ميدلان يقرران أن يعيشا حياة بسيطة في بناء متداع على الشط. كانت تلك هي رواية جونزالث الأولى، وبرغم أنه نشر بعدها ست روايات أصبح بها واحدا من كبار الكتاب في كولمبيا، إلا أنه لا يزال غير معروف لدى القراء الإنجليز.
قال فرانك واين مترجم جونزالث إلى الإنجليزية لغارديان إنه “ابتهج كثيراً بوصوله إلى القائمة القصيرة بكتاب ومؤلف” يكنّ “لكليهما إعجاباً كبيراً”. وأضاف أن من أسباب قوة الرواية “مقدرة جونزالث على تحويل الشخصي الحميمي إلى شيء إنساني عام. فمن شذرات وصور متفرقة من وفاة شقيقه المبكرة، أبدع حكاية آسرة شبه إنجيلية”.
وعن العقود التي استغرقتها الرواية لتصل إلى الإنجليزية يقول واين إنه “مع ضآلة نسبة العناوين المترجمة إلى الإنجليزية، يشعر بعض الناشرين أنهم مرغمون على التركيز على الأسماء العالمية الأساسية” وأضاف أن باتريك موديانو فاز بجائزة نوبل في الأدب العام الماضي “ولم يكن مترجماً من أعماله إلى الإنجليزية إلا مجرد ثلاث روايات، وأن روايته الأولى الصادرة منذ سبعة وأربعين عاماً لن تصدر في الإنجليزية إلا في سبتمبر القادم”.
المرشح الدائم لنوبل والكاتب الأكثر مبيعاً في العالم كله، هاروكي موراكامي يصل إلى القائمة التي تضم أيضاً أسماء من بلجيكا وغينيا الاستوائية وألمانيا وكولمبيا. تحكي رواية موراكامي “تزوكورزو تازاكي عديم اللون وسنوات حجه” قصة بطل وحيد يسعى إلى معرفة أسباب هجران أقرب أصدقائه له.
“نهاية الأيام” لجيني إربنبيك تستكشف الحيوات المحتملة لامرأة ولدة في غاليشيا في مطلع القرن العشرين، وراوية “فاء” لدانيال كيهلمان تحكي في قالب كوميدي مأساوي قصة نضال ثلاثة أشقاء من أجل العثور على أنفسهن بعد أن يهجرهن والدهن، وكلتا الروايتين مترجمتنان عن الألمانية.
ثاني رواية تترجم إلى الإنجليزية من غينيا الاستوائية هي “في الليل يحترق الجبل” لخوان توماس أفيلا لوريل، وهي رواية فيها جانب سيري يتناول طفولة على جزيرة أفريقية نائية تتعرض لكوارث طبيعية.
أما رواية “بينما كانت الآلهة نياما” لإروين مورتيير فهي لروائي بلجيكي، وتتناول استعراض عجوز لذكرياتها أثناء الحرب العالمية الأولى، فتجد في ذكراياتها تلك أسبابا للفزع وللتحرر في الوقت نفسه.
يذكر أن المحكمين في هذه الدورة هم كرستينا فوينتس لا روشيه مدير مهرجان هاي، والمترجم أنطونيو لويد جونز، وريتشارد مانسل كبير محاضري الترجمة في جامعة إيستر، والروائية هيلين أوفييمي، والكاتب في صحيفة أندبندنت “بويد تونكين”.
سبق أن فاز بالجائزة أمثال أورهان باموق ودبليو جي سيبولد وحسن بلاسم (العام الماضي عن الصليب العراقي)، وسف يتم الإعلان عن الفائز لهذه الدورة في السابع والعشرين من مايو. يذكر أن قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه استرليني يقتسمها المترجم والمؤلف.