دخولي العمل الإعلامي جاء بالصدفة

الجسرة الثقافية الالكترونية
*محمود الحكيم
المصدر: الراية
أسماء جابر الحمادي تخرّجت في جامعة قطر عام 2008 تخصص إعلام عملت مذيعة ومعدة برامج بإذاعة صوت الخليج وقدّمت عدة برامج منها تغاريد وأوتار صباحية وبرنامج في زحمة الناس وبرنامج الحرف حرفك وغيرها من البرامج، ثم التحقت بالعمل بالتلفزيون مطلع عام 2014 مذيعة، وقدّمت فقرة الأسرة والمجتمع بالبرنامج الصباحي “فيّ الضحى” ومن خلال باب “نافذة إعلامية” نستضيفها لتلقي لنا الضوء عن تجربتها الإعلامية بتلفزيون قطر.
شغف بالإعلام
في البداية قالت أسماء الحمادي: لقد شغفت بالعمل الإعلامي وبدأت فيه متطوعة بالقسم الإعلامي بمهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، وبعدها مذيعة بفعالية “حسم العقبان” التي تشارك فيها كل إدارات الدولة، ولعل تاريخ عملي الإعلامي يضرب بجذوره إلى أبعد من هذا حيث كنت أشارك في مرحلة الطفولة ببرامج الأطفال.
دورة تدريبية
وحول ملابسات عملها كمذيعة أوضحت الحمادي أن هذا الأمر جاء بمحض الصدفة فقد قرأت ذات يوم بالجريدة إعلاناً عن دورة لتعليم التقديم الإذاعي بإذاعة “صوت الخليج” فالتحقت بالدورة وخلال مشاركتي فيها وتفاعلي معها كان القائمون عليها يشيدون بأدائي الإذاعي ومشاركاتي الفعّالة وبعدها فوجئت باختيار إذاعة صوت الخليج لي مذيعة بها، وكان ذلك في نفس عام تخرّجي ومن يومها وأنا أمارس عملي مذيعة.
مسؤولية ضخمة
وقالت الحمادي: إن العمل مذيعة بالتلفزيون مسؤولية ضخمة حيث إن المذيع يجب أن يقدّم للجمهور شيئًا جديدًا، كما أن عليه أن يلتزم بضوابط مهنية غاية في الأهمية مثل الدقة في المعلومة لأن الرابط الأهم بين المذيع والمشاهدين يجب أن يبنى على المصداقية والثقة، بالإضافة إلى أن المذيع يجب أن يكون مثقفًا ومطلعًا ويقرأ حول الموضوع الذي ستناقشه الحلقة، كما أنني مثلاً لابد أن أتكلم في موضوع الحلقة مع الناس وأعرف ما الذي يهمهم وأعرض له لأن ما يهم الناس هو مادة عملي كإعلامية ثم بعد هذا تكون لغة الحوار بالحلقة بسيطة وسهلة حتى يستوعبها الجمهور ويتقبّلها. وحول الشروط التي يجب توافرها في المذيع قالت الحمادي: إن أول تلك الشروط هي ثقافة المذيع وقدرته على قراءة الواقع، وأن يثير القضايا التي تهم المشاهد، كما يجب أن تكون لديه القدرة على إدارة الحوار بالإضافة إلى جمالية الطرح.
وسائل التواصل
وعما إذا كانوا يتواصلون في برامج التلفزيون مع المشاهدين عبر وسائل التواصل الحديثة قالت الحمادي: نعم نعتمد على الوسائل التقنية الحديثة في التواصل مع المشاهدين وهذا أمر يحبه المشاهدون حيث إن التواصل معهم على الأنستجرم أو التويتر وطرح سؤال ما عليهم أفضل بالنسبة إليهم ويعطيهم وقتًا أطول للتفكير والإجابة، وأكدت أن برنامجها يلقى إقبالاً جماهيريًا ومشاهدة واسعة وهو ما أجده على حسابي الشخصي على تويتر أو الأنستجرام.
تطوير أدائي
وقالت الحمادي: إن التلفزيون حريص على تنظيم دورات تدريبية للمذيعين لتطوير أدائهم الإعلامي والحقيقة أنني استفدت كثيرًا من الدورة الأخيرة وأنا ممتنة كثيرًا من حجم الاستفادة التي استفدتها منها مثل طريقة إيصال الكلام ونبرة الصوت وبعض المفردات التي تقال وأخرى لا تقال، كما تتضمّن الدورة جزءًا نظريًا وآخر عمليًا. وأوضحت أسماء الحمادي أنها حريصة على تطوير أدائها بالانضمام المستمر للدورات التدريبية الهادفة، مشيرة إلى أنها التحقت مؤخرًا بدورة “الأسلوب وكيفية الكتابة” التي تنظمها جامعة قطر للإعلاميين.
الإعلام المحلي
وأعربت أسماء الحمادي عن تفاؤلها بمستوى أداء الإعلام المحلي الذي بات يضم كوادر إعلامية على قدر عالٍ من المهنية والحرفية ويتمتعون بقدر كبير من الوعي والثقافة وأصبحنا نشاهد في القنوات المحلية نماذج جديدة ما تعودنا عليها في إعلامنا، تجمع بين الجرأة في الطرح والمحافظة على أصولنا وقيمنا.
شكرًا للتلفزيون
وأعربت أسماء الحمادي عن اعتزازها بالعمل ضمن فريق عمل تلفزيون قطر الذي يشهد تطورًا ملموسًا ويسعى خلال مرحلة التطوير التي يعتمدها إلى تقديم مشاهدة إعلامية هادفة تجمع بين الإفادة والتثقيف والترفيه وإحياء التراث والمحافظة على العادات الأصيلة وتشجيع المواهب ودعمها، وفي هذا الإطار المشجّع للكوادر المحلية قام تلفزيون قطر مؤخرًا بضم الكثير من الكوادر الإعلامية القطرية الشابة وأفسح أمامهم المجال لإبراز مواهبهم الإعلامية ولم يكتف بذلك بل تولاهم بالرعاية والتطوير المستمرين من خلال الدورات التدريبية وتوفير كل الدعم لهم مهنيًا ومعنويًا وفنيًا وتدريبيًا وهو مسلك رائع يشكر من إدارة التلفزيون.