دور بارز للقطاع الفني الخاص بالنهضة الثقافية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، مساء أمس الأول المعرض الفردي للفنان الكولومبي العالمي فرناندو بوتيرو، الذي يحتضنه جاليري أنيما بجزيرة اللؤلؤة.
يضم المعرض منتخبات لأعمال الفنان المعاصر الأشهر، من الرسومات والمنحوتات البرونزية، تعكس الموضوعات والقضايا المختلفة التي استلهمها بوتيرو وعالجها فنيًا بأسلوبه المميز، وطريقته الفريدة، التي صارت أحد المدارس الفنية الكبرى في العصر الحديث.
وأشاد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري باهتمام القطاع الخاص بالثقافة، واصفًا الأمر بأنه ظاهرة صحية وممتازة وينبغي أن تتطور، لافتًا إلى أن الثقافة لا تقوم فقط على الجهد الحكومي، بل القطاع الخاص ينبغي أن يقوم بدوره في المجال.
وأعرب الدكتور الكواري عن سعادته بتطور الوعي بأهمية الثقافة في القطاع الخاص بكل مفرداتها خصوصًا في الفن التشكيلي، مشيرًا إلى دور بارز للقطاع الخاص في النهضة الثقافية.
وقال وزير الثقافة والفنون والتراث إن ظاهرة المعارض الخاصة تطورت بشكل لافت في الفترة الأخيرة وأصبحت تقريبًا ذات طابع عالمي ولم تعد تقتصر على تقديم الإنتاج المحلي فحسب، وإن العديد من الفنانين في العالم يحرصون على تقديم أعمالهم في الدوحة وأن تكون بشكل كبير وعليها إقبال شديد، مشيرًا بهذا الخصوص إلى المعرض والمزاد الكبير الذي نظمته سوذبيز بمركز كتارا للفن في الثالث عشر من أكتوبر 2014، والذي حقق أرقامًا كبيرة.
وتقدم الدكتور الكواري بشكره للسيدة غادة الشولي، صاحبة جاليري أنيما لتقديمها هذا المعرض الكبير من كولومبيا، وهو ما سيشكل دفعًا قويًا للاهتمام بالثقافة والفنون في البلد خصوصًا مع تزايد الإقبال على مثل هذه المعارض سواء من قبل المواطنين أو المقيمين.
أبعاد إنسانية
وتجمع رسومات بوتيرو بين حيوية الألوان وخصوصية الأشكال وروح السخرية والنقد والأبعاد الإنسانية والأصالة التي تقدم بساطة المعالجة وعمق المضمون وإنسانيته. فبوتيرو عزّز موقعه في صدارة المشهد الفني العالمي المعاصر من أسلوبه المميز الذي يجمع بين البساطة والعمق، فصارت أعماله من كلاسيكيات الفن المعاصر، تحرص المتاحف الكبرى في كل أنحاء العالم في أمريكا وأوروبا وآسيا والوطن العربي على اقتناء أعماله، وضمها إلى منتخباتها المميزة من أعمال المبدعين المعاصرين والكلاسيكيين.
وأوضحت غادة الشولي، مديرة جاليري أنيما، أن تنظيم المعرض استغرق زهاء العام ونصف العام، مبرزة أن معرض بوتيرو يعد امتدادًا لتجربة الجاليري في استضافة تجارب عالمية وتنظيم معارض نوعية، ومساهمة في الحراك الإبداعي والنهضة الفنية التي تنتظم كافة وجوه الحياة في قطر.
ويشتمل المعرض منتخبات من أعمال فرناندو بوتيرو تمتد من عام 2008 إلى عام 2014، ويضم منحوتات ورسومات ومجسمات، تعكس ملامح أساسية ومهمة لتجربة الفنان.